أول رئيس وزراء هنغاري بتاريخ اسرائيل.. لا تتفاءلوا فعائلته أشرس العائلات اليهودية العنصرية
مدار الساعة - كتبت: سلام الحايك ووكالات - بعد ان نجح الصحفي السابق ورئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الإسرائيلي، يائير لابيد، مساء الاربعاء، بتشكيل ائتلاف حكومي يؤهله للاطاحة برئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعد 12 عاما من تربعه على رئاسة الحكومة الاسرائيلية، سيكون لابيد أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال من أصول هنغارية.
واعتادت دولة الاحتلال على ان يكون رؤساء حكوماتها من أصول روسية أو بولندية.
ويعد يائير لابيد، ابن اليهودي الهنغاري الاصل المهاجر تومي لابيد، الذي كان هو الآخر صحافيا ووزيرا للعدل ونائبا لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
وتعتبر عائلة يائير لابيد الذي ولد في نوفمبر 1963 في تل أبيب، من أشرس العائلات اليهودية العنصرية، وشعارها دولة اسرائيل من النهر الى البحر.
أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في إسرائيل، أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحافية.
وهذه نبذة عن يائير لابيد:
بدأ يائير لابيد العمل في صحيفة "معاريف"، وبعدها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا بين الصحف الإسرائيلية، ما سمح له أن يصبح اسمه معروفا في إسرائيل، في حين أنه واصل نشاطات متفرقة مع عمله، فكان يمارس الملاكمة كهاو، ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام.
ويذكر أن برنامج لابيد التلفزيوني الحواري حقق في سنوات الألفين أكبر جمهور، ما سمح لمقدم البرنامج، بفرض نفسه نموذجا للإسرائيلي العادي.
واستطاع لابيد، الذي يقدم نفسه على أنه وطني وليبرالي وعلماني، من رص صفوف الوسط، فيما يلقى تنديدا في أوساط اليهود المتشددين.
دخوله عالم السياسة:
اعتزل الصحفي السابق العمل في التلفزيون عام 2012، لتأسيس حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل).
وهذا الأمر دفع منتقديه إلى اتهامه باستغلال شعبيته كمقدم برامج ناجح، لكسب تأييد الطبقة الوسطى.
وخاض لابيد الانتخابات التشريعية السابقة في مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال، بيني غانتس (وزير الدفاع الحالي)، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقا مع حكومة نتانياهو، ما أدى إلى تراجع التأييد لغانتس فيما أصبح لابيد زعيم المعارضة.
وكان لابيد قد قال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق منذ أشهر: "قلت لبيني غانتس..سبق وعملت مع نتنياهو..هو لن يدعك تمسك بالمقود"، إذ أن لابيد يعرف ذلك من خلال توليه وزارة المالية في إحدى حكومات نتنياهو بين 2013 و2014.
وأضاف لابيد لـ"فرانس برس": "قال لي غانتس إننا نثق به، لقد تغير..فأجبته بأن الرجل عمره 71 عاما ولن يتغير، وللأسف من أجل البلاد، كنت أنا على حق".