مهلة الاتفاق على تشكيل حكومة بين خصوم نتنياهو تنتهي منتصف الليل

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/02 الساعة 21:35

مدار الساعة - يواصل معارضو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المنتهية ولايته محادثات أخيرة الأربعاء لتشكيل تحالف "التغيير" الذي من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عاماً.

 
وأمام خصوم نتنياهو حتى نهاية الأربعاء 11:59 مساءً (20:59 ت غ) لتشكيل ائتلاف حكومي سينهي 12 عاما متتالية من حكم نتنياهو الذي شغل أطول فترة رئاسة وزراء.
 
ويفترض أن يعلن يائير لبيد رئيس حزب يش عتيد (يوجد مستقبل) عن التشكيلة الجديدة.
 
وأصبح لبيد المذيع التلفزيوني السابق وهو علماني وسطي قريبا من تشكيل الحكومة عندما حصل الأحد على الدعم الحاسم للقومي الديني المتطرف نفتالي بينيت.
 
ومع اقتراب نهاية المهلة، يبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بحسب مصدر قال لفرانس برس إن المحادثات "عالقة"، وشكك في إمكانية الحصول على أغلبية بحلول نهاية اليوم.
 
وأضاف "لا يمكنني حقا القول إلى أين تتجه الأمور في هذه المرحلة".
 
وسمح دعم اليسار والوسط وحزبيين يمينيين للبيد بالحصول على تأييد 51 نائبا، وارتفع رصيده بإضافة المقاعد السبعة لحزب "يمينا" بزعامة بينيت (49 عاما).
 
لكن أحد أعضاء الكنيست من حزب "يمينا" أعرب عن رفضه التعاون مع المعسكر المناهض لنتنياهو.
 
أحزاب عربية
 
ويعوّل لبيد على دعم من نواب عرب لتشكيل غالبية برلمانية.
 
وقال مصدر آخر لفرانس برس الأربعاء إن منصور عباس، رئيس "القائمة العربية الموحدة" التي يمثلها أربعة نواب، يشترط الحصول على منصب نائب وزير الداخلية، وهو منصب مهم من شأنه منحه سيطرة على البلديات والمجالس المحلية.
 
وكان عباس أبدى في السابق انفتاحه على أي ترتيب قد يحسن من ظروف معيشة فلسطينيي 1948.
 
وأعلنت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة والتجمع الديمقراطي الذي يمثله سامي أبو شحادة أنهما سيصوتان ضد حكومة نفتالي بينيت، علما أنهما يشغلان أربعة مقاعد في البرلمان.
 
وقال المحامي أسامة السعدي عن حزب العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي لراديو كان بالعربية "نحن لن نكون شريكًا مع حكومة التغيير ولن نصوت ... سنرى، إذا كانت أصواتنا حاسمة نستطيع من خلالها أن نناور ونضع شروطنا لأن مواقف بينيت السياسية فيما يتعلق بالاستيطان وضم الضفة الغربية أسوأ من مواقف نتنياهو".
 
وتعززت جهود تشكيل حكومة جديدة من دون نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عقب تصعيد دام استمر 11 يوما.
 
ويسعى نتنياهو (71 عاما) الذي يتزعم حزب الليكود إلى تجنب ذلك محاولا إفشال التحالف الجديد ضده.
 
وحذر نتانياهو الأحد من "حكومة يسار تشكل خطرا على دولة إسرائيل".
 
وثمة تباينات عميقة بين الأحزاب التي ستشكل هذا الائتلاف مثل الموقف من إقامة دولة فلسطينية وموقع الدين في الدولة، بالإضافة إلى قيمها التي تتراوح بين الليبرالية والاشتراكية.
 
لكنها تبدو موحدة في رغبتها الإطاحة بنتنياهو.
 
خسر نتنياهو السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها مذاك.
 
ويواجه السياسي المحنك ثلاث تهم بالفساد وهو أول رئيس حكومة إسرائيلية توجه له مثل هذه التهم وهو في منصبه، وسيفقد الحصانة في حال أطيح به.
 
وفي حال أخفق المعسكر المناهض لنتنياهو في تشكيل حكومة، يمكن أن يطلب 61 نائبا من الرئيس تكليف عضو في البرلمان بذلك.
 
أما السيناريو الثاني الذي يخشاه الناخبون فهو الدعوة لانتخابات جديدة.
 
أ ف ب

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/02 الساعة 21:35