بزادوغ تكتب: لغة الجسد الرقمية
لغة الجسد الرقمية هي لغة التواصل الجديدة التي علينا اتقانها بحرفية عالية وإلا لن نتمكن من اللحاق بالرّكْب! ولن نتخطى التحديات والتبعات المستمرة التي خلفتها ومازالت- الجائحة في جميع أنحاء العالم عامةً وخاصةً في الدول النامية.
فهي كيف نوصل الرسالة وليس ما كُتِبَ بها؛ ((it،s not what you say it،s how you say it))
فبمعى أوضح هي: الإشارات التي يرسلها الأفراد من خلال الاتصالات الرقمية التي توضح النص المكتوب لرسائلهم.
إتقان لغة الجسد الرقمية؛ يعني معرفة وقت إرسال النص، ومتى نتصل أو نرد على الهاتف، ومتى يكون من المناسب جدولة اتصال فيديو.
كما يجب أن نتقن آداب السلوك الخاصة بها لدى استخدامنا هذه اللغة لنستطيع الرد من خلال جميع وسائل التواصل الرقمية بالطريقة المثلى.
على سبيل المثال؛ قراءة رسائل البريد الإلكتروني بعناية هي المستوى الجديد من (الاستماع) ، وكتابة رسائل واضحة هو (الفهم الجديد)!
فهنالك إطار ثلاثي المحاور يمكن من خلاله اختيار وسيلة الاتصال المثالية:
1- تحليل طول الرسالة.
2- مدى تعقيدها.
3- مدى إلمامها.
كما أنصح الجميع بألا يخشى تغيير وسيلة التواصل الرقمية عند الحاجة...فإذا كانت رسالة نصية محيرة، انتقل إلى مكالمة هاتفية؛ إذا كان هناك تبادل بريد إلكتروني مع مجموعة من الأشخاص الذين لا يعملون بعد الآن ، فقم بإعداد اجتماع فيديو ..وهكذا..
يوجد مبادئ أساسية لإتقان لغة جسدك الرقمية بشكل فردي؛ والتي تضمن العثور على((صوتك)).
الثقة والتعاون أفضل عن بعد.. كما أن البيئة أقل تعرضاً للنميمة والسلوكيات المشينة المؤذية لآراء وسمعة المؤسسة ككل.
هنالك أربعة عناصر للثقة الرقمية والتعاون على وجه التحديد لتواصل الفريق: القيمة للتواصل المرئي ، التواصل بوضوح ، التواصل بثقة ، والثقة التامة.
وهذا ما نتج عن الدور الذي لعبه COVID-19 في تبني القوى العاملة السريع للتعاون الرقمي.
كما أود تسليط الضوء على أفضل ممارسات الإتصال الرقمي التي استخدمتها عند العمل مع الفرق،
على سبيل المثال؛ يمكن تحديد حذف التحيات في رسائل البريد الإلكتروني كمعيار رقمي جديد للغة الجسد ، كما يمكن استخدام مصطلحات مثل NNTR للإشارة إلى -عدم وجود حاجة للرد- في محاولة لتجنب الكثير من رسائل الشكر عبر البريد الإلكتروني من مجموعة كبيرة من الناس. وغيرها الكثير..
الوعي والإدراك بأن التدريب والتعلم الذاتي للغة الجسد وآدابه مهم جداً ومثالي لأولئك الذين يتطلعون إلى أن يصبحوا أفضل في لغة الجسد الرقمية لمتطلبات حياتهم الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى أولئك المكلفين بمشاركة مثل هذه المفاهيم مع الآخرين.
يمكن للأفراد /الشركات/المجموعات الذين يتطلعون إلى إنشاء إطار عمل رقمي لمؤسساتهم أيضاً استخدام هذه الاستراتيجيات كأساس.
ولأن أقوى ما لدينا كبشر هو كيفية تواصلنا مع بعضنا البعض. فقد شارفت على الإنتهاء من كتابة ملخص البحث الذي قمت به والخاص بلغة الجسد الرقمية بكتاب يحتوي على الاستراتيجيات والآداب والسلوكيات في كتاب واحد سيتم نشره في مطلع عام 2022 وسيكون بمثابة الدليل في الحياة الرقمية ومكان العمل الرقمي.
فقد ارتفعت الفرص التي لا حصر لها لإرسال إشارة خاطئة، أو إساءة فهم الزملاء ، أو إحداث ارتباك عن غير قصد، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق!
ومع ذلك ، عند القيام بذلك بالشكل الصحيح ، فإنني أؤكد لكم بأن لغة الجسد الرقمية يمكن أن تبني الثقة والتعاون بين الأفراد، المجموعات، المنظمات والدول.
* مختصة في الهندسة البشرية والإنسانيات الرقمية