رِسَالَةٍ إِلِى زُعَمَاءِ إِسْرَائِيْلِ وَاَلْعَالَمِ مِنْ إِنْسَانٍ يُؤْمنُ بالله

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/29 الساعة 12:22

أخاطب في رسالتي هذه أصحاب الرسالات السماوية السابقة وهم اليهود، أصحاب أول رسالة نزل بها جبريل عليه السلام على بني آدم على الأرض على نبيهم ونبيينا سيدنا موسى عليه السلام (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي، إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ، فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ، . . . ، اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (طه: 12-16، 24)). وأصحاب الرسالة المسيحية أصحاب الرسالة التي تلت اليهودية ونزلت على نبيهم ونبينا المسيح عليه السلام (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ، وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ، وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (آل عمران: 45 و 46، 48-50)). وأصحاب الديانة الإسلامية خاتمة الرسالات والديانات السماويه على نبي العالمين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام (الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (البقرة: 1 – 5)).
رسالتي إلى زعماء اليهود في العالم أجمع وبالخصوص عائلة روتشيلد وعائلة روكفلر وعائلة مورجان إناثاً وذكوراً ومن معهم في العالم أجمع وزعماء الكيان الصهيوني في إسرائيل وزعماء الدول الأجنبية التي تدين بالمسيحية وزعماء الدول الإسلامية كافة هي: أن تُحَكِمُوا العقل والمنطق فيما جاء في الكتب السماوية الثلاثة كما فعل ذلك عظماء وحكماء وعلماء ومثقفو العالم الأجانب وشهدوا شهادة حق بأن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هو رقم 1 في العالم والديانة الإسلامية هي المثلى بين ما سبقها من رسالات. ونستعد بما قاله واحد منهم وهو مايكل هارت في كتابه مائة رجل في التاريخ: إن اختياري محمداً، ليكون الأول من أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ولكنهم ماتوا دون إتمامها، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً وحَّد القبائل في شعب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم، أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية وأتمها. فنقول لمن نوجه لهم رسالتنا هذه: نحن لا نريد منكم إلا أن تُحَكِّمُوا الإسلام فيكم وفينا ولا نريد زعامة ولا نريد مسؤولية فنتركها لكم ما دمتم تُحَكِّمُوْنَ دين الإسلام في العالم، وإن حصل خلاف بين المؤمنين في العالم أجمع (المؤمنون بالله من الرسالات السماوية السابقة والديانة الإسلامية) أن تطبقوا قول الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات: 10))، وبذلك نضمن أن يعيش الناس في العالم بأمن وأمان وسلم وسلام وحياة أفضل.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/29 الساعة 12:22