الكيل بمكيال واحد

مما لا شك فيه أننا نحترم قرارات مجلس النواب الموقر .. ومن المؤكد أننا نتفق في كثير مما أورده سعادة النائب أسامة العجارمة بضرورة محاسبة كل مقصر وضرورة عقد جلسة رسمية لبحث موضوع هام مثل موضوع انقطاع الكهرباء مثلما تم عقد جلسة رسمية لاتخاذ إجراء بحق النائب على كلمة تلفظ بها ونحن نختلف مع سعادته في جزئيات ونرفض التلفظ في كلمات لا تليق به ولا بالمجلس ونقول جل من لا يسهو ونقول التمس لأخيك ألف عذر
المجلس في قرارة بحق النائب المحترم كان مدفوع بعوامل الحفاظ على هيبة المجلس والانتصار لنفسه بعدم قبول الإساءة وهذا حق لا ننكره ونشير انه لم يأخذ مبدأ التسامح والعفو وذلك شأن يعود لكل شخص وأيضاً قرار المجلس يشير إلى الأخذ برأي اللجنة القانونية
لكن نتطلع أن يكون هذا الحزم حاضراً في أمور أخرى وكافة قرارات لجان شكلت أو تشكل لاحقا واحترام قرارات وآراء ومطالبات عظيمة جدا جدا في الأهمية ومنها قضية فلسطين ومنها المعاهدات والاتفاقيات ومنها الوضع المعيشي ومنها قضية الكهرباء ومنها قضايا الفساد ومنها قضية مستشفى السلط ونقص الأوكسجين ونذكر ان أحدهم قال جملة لأول مرة أسمع مثلها في الدور الرقابي عند مناقشة قضية الاوكسجين هاي المرة ( بدنا نمشيها ) وسؤالي وهل تملك صلاحية التنازل عن حقوق الأبرياء وهل تتكلم عن دين مادي أو أمر شخصي أنت نائب وطن والوطن له حقوق وأيضا نتتظر موقف حازم في صور أو تصريحات إن صحت مثل أن تصدر تصريحات على لسان وزير مختص نشرت في مواقع التواصل ولا نعرف مدى دقتها أنه تم إصدار أمر للقضاء ومثل غياب وزير مسؤول عن مشهد هام يخص وزارته ويهم الوطن بأكمله
وأيضا نرنو إلى أن يتم اتخاذ موقف وإجراءات أقوى في قضايا في غاية الأهمية
ومنها دعم القطاعات الاقتصادية والفنية والرياضية ....الخ وقبل يومين على سبيل المثال لا الحصر كان حضور أربعة مكرمين من القطاع الفني في تكريم ملكي بمناسبة عيد الاستقلال رسالة ملكية إلى الحكومة والمجلس بأهمية ذلك القطاع وضرورة معالجة أوضاع العاملين فيه ومن يقرأ التكريم ويقرأ تصرفات جلالة الملك المفدى وخروجه عن البرتوكول إكراما لمواطنيين ومن أجل مصافحتهم والحرص على راحتهم يدرك حجم الرسائل الملكية من حيث التواضع وتقدير ما تم تقديمه من الأشخاص وضرورة الاهتمام بالجميع وان الإنسان الاردني في المقام الأول لدى جلالته
لا أن يأتي أحدهم ليقول ليس شغلك يا مواطن
أعود وأقول إن هيبة المجلس من هيبة الوطن لان المجلس من أبرز مؤسسات الوطن ولان هيبته من هيبة الشعب لأنه نتيجة انتخابه ومن هيبة سيادة القوانين والتعليمات لأنه تم انتخابه على أساسها
ومما لا شك فيه أن هيبة الشعب وأوضاعة هي بالمقام الأول والذي لا يعلو عليها شيء ولا يتقدم عليها أحد الا الوطن وأمنه قيادته
فالوطن للجميع وأغلى من الجميع
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية