إلى أين تتجه العلاقة الأردنية مع قطر

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/24 الساعة 19:18
كتب : عبدالحافظ الهروط
تتسارع العلاقات بين الاردن والشقيقة قطر ، كما لو هي في سباق مع الزمن، لا تقبل فيه التأجيل او التردد.
المصالح المشتركة تتعاظم، والمستجدات في المنطقة العربية على قدم وساق، واللقاءات بين المسؤولين، في حركة مكوكية لا تهدأ.
هذا التسارع في العلاقة الثنائية وعلى الصعد كافة، يأتي فيه البناء على قاعدة أملتها ظروف التأسيس عند كل من الدولتين الاردنية والقطرية مع مرور الوقت. لقد كان الاردن في طليعة الدول السباقة للوقوف الى جانب دولة قطر وتحديداً في مراحل النهوض، وظل وراء هذا الوقوف انسجام وايمان وقناعة القيادتين والشعب في البلدين الشقيقين معاً.
الواجب القومي والأخوي يحتّم ترسيخ هذه العلاقة وإرساء نهج لا يحيد عن مصلحة الشعبين ومصالح الأمة، هو هدف لا مساومة عليه، يجمع ولا يكون قسمة لحساب طرف على آخر.
يحتفل الاردن بعيد الاستقلال الخامس والسبعين وولوج المئوية الثانية على قيام الدولة، فيأتي صوت السفير القطري لدى الاردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني يتناول فيه عمق هذه العلاقة التي أخذت فيها سياسة القيادتين وسابقاتها التي قادت البلدين، تطابقاً في وجهات النظر والرؤى وإن تباينت في بعض المراحل على صعيد الإقليم، ومع ذلك لم تشهد أي مرحلة من تلك المراحل التاريخية للاردن وقطر خلافاً أو ما يشير الى تأزم، اذ ظل الاختلاف في عدد من القضايا والمسائل العربية الشائكة محدوداً وفي إطار ايجاد الحلول ونزع فتيل الخلافات العربية العربية، والعربية الدولية.
العلاقة الاردنية القطرية تقوم على خدمة الشعبين اللذين يجدان على ارض الاردن وأرض قطر سبل التعايش وفرص العمل في مجالات شتى، وتبادل الخبرات في الجوانب السياسية والعسكرية والاستثمار، في نماء، وعندما يشير السفير القطري الى أن ٦٠ الف اردني يعملون في دولة قطر، فإن هذا يعكس مدى عمق العلاقة وانها في أوجها، وهي كذلك "علاقة مرشحة للتكامل" كما يصف الشيخ سعود بن ناصر. بالمقابل، فإن مئات الطلاب القطريين وأعدادهم في تزايد، حيث يواصلون دراساتهم الجامعية والعليا في الجامعات الاردنية.
ولعل ما لفت اليه السفير القطري "من تنام في التبادل التجاري وتبادل الخبرات ورغبة القيادتين وتناغم ثوابت السياسة الخارجية للبلدين الشقيقين تجاه القضايا الرئيسية والمشتركة" ما يؤكد ان الرسائل التي يحملها سفيرا ووزراء البلدين الى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولقاءات القيادتين، تحمل -الرسائل- في ثناياها ما هو أكثر وابعد مما يتناوله الاعلام، وأن الاردن وقطر يسيران في الاتجاه الصحيح، وما هو في مصلحة البلدين وقضايا الأمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/24 الساعة 19:18