مِنْ دِهْنِهِ وَقَلِيْلُه - وَمِن ذَخَائِرهِم أُقصِفهُم
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/24 الساعة 12:20
لقد شاهدنا بعض الفيديوهات التي أفرجت عنها قوات حماس بأن العقول النيِّرة فيها وبالخصوص المختصين في تصنيع الذخائر قد إستفادوا كثيراً من جمع مخلفات القذائف الصاروخية والقنابل التي أسقطتها طائرات العدو الصهيوني على غزة وكانت بالآلاف ولم تنفجر خلال حرب 2014. فقد قاموا بجمعها وتفكيكها وإعادة تصنعها وبذلك تمكنوا من مضاعفة بنيتهم وقوتهم الصاروخية ومخزونهم من الذخائر رغم الحصار، وقد مكنَّهم ذلك من تحقيق كثافة وإدامة للضربات الصاروخية والنيران بمختلف أنواعها حسب إحتياج الميدان. ورغم ندرة المعادن في القطاع اللازمة لتصنيع القذائف والصواريخ، فقد نجحت الفصائل في الوصول إلى أنابيب معدنية طويلة وضخمة تحت الأرض لنقل المياه، كانت دولة الكيان الصهيوني تسرق عبرها المياه الجوفية من غزة إلى فلسطين المحتلة وكان هذا الإكتشاف عام 2017 وقد مَكَّنَهم ذلك أيضاً من توفير المعادن الكافية لتصنيع الصواريخ. علاوة على أن وحدة الضفادع البشرية التابعة لقوات المقاومه قد تمكنَّت من الوصول إلى مدمرتين بريطانيتين غارقتين في بحر غزة منذ الحرب العالمية الأولى (وعد بلفور 2/11/1917)، كانت الذخائر المخزنة فيهما مصدراً جديداً ونوعياً لتصنيع رؤوس الصواريخ وزيادة قوتها الإختراقية والتدميرية في سلاح المقاومة. وقد أجرت قوات المقاومة فحص لقوة تلك الرؤوس الإختراقية والتدميرية لتحصينات العدو الصهيوني الإسمنتية المسلحة على سطح إسمنتي سماكته أربعون سنتيمتراً من مخلفات العدو بعد إنسحابه من قطاع غزة عام 2005. وكانت النتيجة إختراق وتدمير الهدف بالكامل. وللسيطرة على معضلات أخرى واجهت المقاومة وهي إمكانية إختبار الصواريخ الجديدة المصنعة لضيق مساحة قطاع غزة كان بحر غزة هو الحل حيث كان ميداناً لإختبار تلك الصواريخ في أوقات التهدئة.
وهكذا طورت المقاومة قدرتها الصاروخية تدريجياً من قسام-1، قسام-2 لمسافات قليلة عدد من الكيلومترات وبرؤوس تفجيرية بضع الكيلوغرامات في عام 2001، قسام- 3 مداه 17 كم في عام 2008 يغطي غلاف غزة، إم 75 مداه 80 كم في عام 2012 يصل تل أبيب والقدس، آر 160 مداه 160 كم في عام 2014 حتى تمكنت من تصنيع صاروخ مداه 220 كم وصل إلى مطار رامون على بعد 220 كم من غزة جنوب الكيان الصهيوني في بئر السبع. وإستخدت قوات المقاومة في حربها التي بدأت من 10/05/2021 وإستمرت لإحدى عشر يوماً تكتيك الإغراق الصاروخي لإرباك القبة الحديدية، من راجمات متطورة صممت لتعمل من داخل أنفاق تحت الأرض لتكون بعيدة عن أعين الإستهداف الإسرائيلي ونجحت بذلك. وبالفعل صواريخ المقاومة الفتاكه والغزيرة وصلت إلى جميع مناطق فلسطين المحتلة وأحدثت الدمار والهلع والفزع لدى جميع مواطني الكيان الصهيوني وأرغمتهم على العيش في الملاجيء طيلة فترة الحرب وتسببت في إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي علاوة على الخوف الهستيري الذي أصاب الكثيرين منهم. فنقول لمسؤولي الكيان الصهيوني الذين هزمتهم قوات حماس ما عليكم إلا أن تجنحوا للسلم قولاً وفعلاً وصدقاً، وما عاد تطوير وتصنيع الأسلحة حكراً على أحد والعالم يسمع منذ أكثر من ثلاثة وسبعين عاماً عن الصراع الإسرائيلي- (العربي-الفلسطيني). والحروب العديدة التي وقعت لم تفد أحداً وإستمر الصراع حتى الآن، فنعتقد حان الوقت أن يسمع قادة إسرائيل كلام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وعقلاء العالم ويتبنوا حل الدولتين قولاً وفعلاً وصدقاً وكفى خسارة في الأرواح والممتلكات والأموال والوقت والحياة الرغيدة... إلخ.
وهكذا طورت المقاومة قدرتها الصاروخية تدريجياً من قسام-1، قسام-2 لمسافات قليلة عدد من الكيلومترات وبرؤوس تفجيرية بضع الكيلوغرامات في عام 2001، قسام- 3 مداه 17 كم في عام 2008 يغطي غلاف غزة، إم 75 مداه 80 كم في عام 2012 يصل تل أبيب والقدس، آر 160 مداه 160 كم في عام 2014 حتى تمكنت من تصنيع صاروخ مداه 220 كم وصل إلى مطار رامون على بعد 220 كم من غزة جنوب الكيان الصهيوني في بئر السبع. وإستخدت قوات المقاومة في حربها التي بدأت من 10/05/2021 وإستمرت لإحدى عشر يوماً تكتيك الإغراق الصاروخي لإرباك القبة الحديدية، من راجمات متطورة صممت لتعمل من داخل أنفاق تحت الأرض لتكون بعيدة عن أعين الإستهداف الإسرائيلي ونجحت بذلك. وبالفعل صواريخ المقاومة الفتاكه والغزيرة وصلت إلى جميع مناطق فلسطين المحتلة وأحدثت الدمار والهلع والفزع لدى جميع مواطني الكيان الصهيوني وأرغمتهم على العيش في الملاجيء طيلة فترة الحرب وتسببت في إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي علاوة على الخوف الهستيري الذي أصاب الكثيرين منهم. فنقول لمسؤولي الكيان الصهيوني الذين هزمتهم قوات حماس ما عليكم إلا أن تجنحوا للسلم قولاً وفعلاً وصدقاً، وما عاد تطوير وتصنيع الأسلحة حكراً على أحد والعالم يسمع منذ أكثر من ثلاثة وسبعين عاماً عن الصراع الإسرائيلي- (العربي-الفلسطيني). والحروب العديدة التي وقعت لم تفد أحداً وإستمر الصراع حتى الآن، فنعتقد حان الوقت أن يسمع قادة إسرائيل كلام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وعقلاء العالم ويتبنوا حل الدولتين قولاً وفعلاً وصدقاً وكفى خسارة في الأرواح والممتلكات والأموال والوقت والحياة الرغيدة... إلخ.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/24 الساعة 12:20