جواد الكساسبة يكتب في ميلاد الشهيد.. ’حفر اسمه بجراءة بذاكرة ومخيلة الأردنيين‘

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:30
مدار الساعة -خاص - كتب .. جواد الكساسبة ميلاد معاذ التاسع و العشرين من أيار تاريخٌ ألفناه و حفظناه بأنه تاريخ مولد بطلٍ و فدائيٍ حفر اسمه بجراءة بذاكره و مخيلة كل واحد منا. يوم 2951988 هو يوم ميلاد الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة الذي ما غاب ذكره عن خواطرنا و لو للحظة منذ أن عرفه القاصي و الداني و عرف بطولته و شهامته و عنفوانه. ماذا نسميك؟ أنسميك البطل؟ أم نسميك الشجاع؟ أم نسميك الفدائي ؟ و لكن أفضل تسمية لك هي انك المؤمن الصابر على البلاء، من لم يكن لحظة إلا بطلا واقفا داخل قفص بعيدا عن وطنه ينظر حتفه أمام كمن ينتظر عروسه أو جائزته و لما وصلت الجائزة وجدت بطلا مغوار رافعا رأسه عاليا يدعو ربه بأني مظلوم فانتصر، فكان نصرا مؤزرا لك يا معاذ بأن قهرت أعداءك و لم تكن لهم لقمة سائغة كما أرادوا، بل بالعكس من ذلك تماما كنت سيفاً غائراً في صدر و خاصرة على حد سواء لكل واحد منهم، و لقد كانوا هم الخاسرين. يا معاذ ليس مولدك هو يوم ميلاد بطل فحسب و لكن مولد قصة بطولة و مولد رمز و مولد معنى سامي هو معنى الشهادة على مرأى و مسمع العالم اجمع. مولدك كان مولد مرحلة جديدة لمسها جميع من عرفوك من بعد استسهادك و أصبح يطلق عليه ( ما بعد معاذ ) و أضحى هذا التاريخ نقطة فاصلة في تاريخ الحرب على الإرهاب، و صرنا نترقب الاحداث و نواجهها بطريقة مختلفة و صرنا نعد الشهيد تلو الشهيد و لكن هذه المرة بنظرة مختلفة لمعنى الشهادة و الفداء. رحمك الله يا بطلنا و يا ملهمنا رغم صمتك، الفاتحة على روحه و أرواح شهداءنا الأبرار و لا حول و لا قوة إلا بالله
  • مدار الساعة
  • لحظة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:30