الصحة تمنع إدخال الأغذية غير المعلبة من اليمن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:14

مدار الساعة - عممت وزارة الصحة على مستشفيات المملكة التي تستقبل مرضى يمنيين للعلاج، الالتفات أكثر لتشخيص حالاتهم المرضية، خاصةً إذا شعرت الكوادر الصحية بأعراض مرض الكوليرا على المريض، حسب الناطق الإعلامي باسم الوزارة حاتم الأزرعي.

وتشترط المملكة على اليمنيين الراغبين بزيارتها منذ أواخر العام الماضي، إحضار شهادة خلو أمراض مصدقة حسب الأصول،وأن يتم الإشارة إلى ذلك في النموذج الخاص بمعلومات السفر، فيما لم تكن الأردن تشترط على اليمنيين القادمين إليها إحضار هذه الشهادة.

وقال الأزرعي إن اشتراط إحضار شهادة خلو أمراض واجب على كل يمني راغب بالقدوم للأردن بما فيهم المرضى، مقللاً من خطورة الأوضاع الصحية في اليمن على المملكة، لكون اليمن دولة غير حدودية مع الأردن.

وأضاف :"لذلك لا يتطلب الأمر أي إجراءات جديدة على الحدود والمعابر".

وأكد الأزرعي تكثيف وزارة الصحة رصدها النشط للتحري عن بكتيريا الكوليرا من خلال فحص نسبة من حالات الاسهال للمواطنين والمرضى اليمنيين، التي تراجع أقسام الاسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية والحالات المدخلة للمستشفيات، فضلاً عن تكثيف الرقابة على مياه الشرب بشكل يومي في أنحاء المملكة كافة.

وأشار كذلك إلى التعميم على المؤسسة العامة للغذاء والدواء بعدم السماح بإدخال أي مواد غذائية غير معلبة قادمة من اليمن،

وحسب منظمة الصحة العالمية، تعتبر الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا، فيما ينتاب المصاب بالمرض إسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يتسبب ذلك بوفاة المصاب إذا ترك من دون علاج.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن "نيفيو زاجاريا"، أعلن الشهر الحالي، عن تفشي مرض الكوليرا بسرعة لم يسبق لها مثيل.

وأشار إلى أن عدد الإصابات بالمرض بلغ 23425 حالة، أما عدد الوفيات فبلغ 242 في 18 محافظة يمنية منذ 27 نيسان الماضي.

وتوقعت منظمة الصحة ازدياد الإصابات بمرض الكوليرا في اليمن إلى 200 ألف خلال الـ 6 شهور المقبلة.

وفيما يتعلق بمتطلبات منظمة الصحة العالمية للتعامل مع المرضى اليمنيين القادمين للمملكة، أكد الأزرعي الالتزام باللوائح والتعليمات الصحية الصادرة عن المنظمة الدولية، مبيناً أنه بموجب هذه اللوائح لا يوجد قيود على حركة المسافرين بين الدول.

وتتخذ وزارة الصحة جملة من الإجراءات الوقائية الاحترازية؛ لتجنب تسجيل إصابات بمرض الكوليرا ؛ للحفاظ على الأردن خالٍ من المرض الذي لم تسجل به أية إصابة منذ عام 1982، بحسب الأزرعي.

وبخصوص الإجراءات الاحترازية، قال إن الوزارة كثفت منذ سنوات إجراءات الرصد للتحري عن جرثومة المرض.

وأضاف الأزرعي أن الكوليرا مرض بكتيري حاد يصيب جميع الأعمار، وقد تكون الإصابة به خفيفة في كثير من الأحيان، ودون أن تظهر أعراض رغم وجود البكتيريا أو تكون الإصابة شديدة يصاحبها أعراض كالإسهال المائي الحاد والقيء الشديد؛ مما يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم والإصابة بالجفاف الشديد الذي قد يؤدي للوفاه إذا لم يعالج المريض.

وأشار إلى انتقال المرض من خلال مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف الصحي، والأغذية الملوثة خلال التحضير أو بعده والخضروات التي تؤكل نيئة، خاصةً التي تنمو على سطح الأرض كالبقدونس والخس والنعنع وعبر الأيدي والأسطح الملوثة، وفق السبيل.

وشدد الأزرعي على ضرورة استخدام المياه من مصادرها المأمونة، وعدم استخدام المياه من مصادر غير مأمونة، إضافةً إلى غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون، خاصةً بعد رعاية شخص يعاني من الإسهال، وقبل وبعد إعداد الطعام وتناوله وغسل الخضروات والفواكه جيداً بالماء، وكذلك التأكد من الصرف الصحي للفضلات، وسلامة العاملين في تداول الأغذية.

وعقدت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة التي تضم ممثلين عن القطاعات الصحية في المملكة، اجتماعاً الأسبوع الماضي، أكدت خلاله على سلامة الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة؛ لضمان خلو الأردن من مرض الكوليرا، وفق الأزرعي.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/29 الساعة 13:14