اَلْمَلِكُ وَأَهْلُ فِلِسْطِيْنُ هُمْ أَصْحَابُ اَلْقَرَار وَالْوِلاَية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/18 الساعة 10:42
إذا رغب المسؤولون في مجلس الأمن والجمعية العمومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المنبثقة عنها حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فعليهم أن يتفاوضوا مع الجهات الرسمية صاحبة الشأن والقرار والولاية في هذا النزاع، والتي بأيديها اتخاذ القرار وليس مع دول أو جهات أخرى ليس بأيديهم الحل أو الربط وكما قيل الذي لا يملك ضربة فأسه لا يملك قرار رأسه.
وعلى صانعي القرار في هذا النزاع أن تكون لديهم المعلومات الكاملة حول الأسباب الحقيقية للنزاع أولاً وقبل تفصيل أو صياغة أي قرار وما ينبثق عنه من قرارات فرعية. لأنه عندما يكون القرار الأصلي خاطئاً فلن تكون القرارات الفرعية النابعة منه صحيحة وهذا ما تم إتخاذه من قرارات أساسية خاطئة وما تبعها من قرارات فرعية خاطئة خلال السبعون عاماً السابقة بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكما يتضح لكل من يتابع الأحداث في منطقة النزاع، أن العرب خلال السنين الماضية لم تكن قراراتهم بأيديهم فأطلق عليهم منطقتهم الشرق الأوسط. ولكن الحرب الطاحنة التي دارت رحاها منذ أكثر من أسبوع بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت للعالم أن أصحاب القرارات في هذا النزاع هم أهل فلسطين في قطاع غزة وأنهم يتخذون قراراتهم من رؤوسهم وبأيديهم وليس من غيرهم وبذلك غيروا اسم المنطقة العالم الأوسط. فعلى الجانب الإسرائيلي أن يُقِرَ بالأمر الواقع وبالحقائق المرة ومنها أن أصحاب الحق أصبحوا يعاملوهم الند بالند.
وكما ذكرنا في مقالات سابقة لنا عليهم أن يسمعوا لصوت العقل والمنطق ولما كتبه ونشره بعض سياسييهم وعقلائهم وكُتَّابهم وآخرون في العالم. وأن يلتزموا بما تفرضه عليهم معطيات النزاع من جميع جوانبه وينصاعوا إلى الرأي العام العالمي الذي يُدَوِّي في جميع دول العالم قبل الرأي العام الإسلامي والعربي ويعملوا على حل الدولتين والحل السلمي بكل صدق وأمانه ودون مماطلة ومواربه. وهذا ما نصحهم به منذ عدة سنين جلالة الملك عبد الله الثاني وعقلاء العالم وإلا فسوف يعضون على أصابعهم ندماً وحسرة حيث لا ينفع الندم. فنتساءل كما يتساءل الآخرون لقد لجأ المسؤولون في الكيان الصهيوني إلى عقد إتفاقات تفاهم وتعاون وتطبيع بينهم وبين بعض الدول العربية ظانين منهم أن تلك الجهات بأيديهم إتخاذ قرارات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهذا خطأٌ فادح.
وربما كانت تلك إتفاقيات التطبيع والتعاون سابقاً بالسر ومنذ عدة سنين طويلة ولكن وفي الوقت الحاضر أصبحت بالعلن، وسواء أكانت بالسر أو بالعلن، فنتساءل ويتساءل العالم معنا: هل فادتهم تلك الإتفاقيات مع تلك الدول في الحرب الطاحنة القائمة بين دولة الكيان الصهيوني وحماس في قطاع غزة؟. لقد هزَّت صواريخ وطائرات وأدوات الحرب التي فاجأتهم فيها فصائل حماس القتالية أركان الكيان الصهيوني من أساساته ولأول مرة منذ تأسيسه منذ أكثر من سبعين عاماً. لقد طوَّرت حماس صواريخها وطائراتها المسيرة والإنتحارية بحيث أصبحت تصل إلى جميع مناطق الكيان الصهيوني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وقد ألحقت تلك الصواريخ والطائرات وأدوات حماس المتطورة آثار معنوية ونفسية على العسكريين في جيش الكيان ومسؤوليه ومواطنيه لدرجة الهستيريا عند بعضهم وآثار مادية مدمرة. فتحطمت سمعة الجيش الذي لا يقهر وسمعة الدولة العظمى في الشرق الأوسط وإتضح أن القوة العظمى في الشرق الأوسط هي حماس فقط على محدودية إمكاناتهم ورغم حصارهم براً وبحراً وجواً. فإذا كان لدى المسؤولين في دولة الكيان الصهيوني الرغبة الصادقة في حل النزاع، فعليهم بالجلوس مع أصحاب القضية وأصحاب القرارات بخصوصها وهم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الولاية التاريخية والقانونية والمشروعة دولياً على المقدسات في القدس الشريف. وقادة حركة حماس في قطاع غزة وليس غيرهم لأن القرارات في حل النزاع سيكون بأيديهم وليس بأيدي غيرهم كما يذاع ويُرَوَجُ له. فعلى المسؤولين في الكيان الصهيوني أن يعودوا إلى رشدهم ولا يأخذوا بأنفسهم وبإمكاناتهم العسكرية مقلب وأن يكونوا واقعيين ومنطقيين ولا يستهينوا بأي قوة مهما كانت صغيرة وكما قال المتنبي: لا تَحْقَرَنَّ صَغِيْراً فِيْ مُخَاصَمَةٍ - إِنَّ البَعُوْضَةَ تُدْمِيْ مُقْلَةَ الأَسَدِ وقد قالها لهم جلالة الملك عبد الله الثاني بطريقة أو أخرى في أكثر من مؤتمر عالمي وأكثر من خطاب بخصوص النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بكل صدق وأمانه.
وعلى صانعي القرار في هذا النزاع أن تكون لديهم المعلومات الكاملة حول الأسباب الحقيقية للنزاع أولاً وقبل تفصيل أو صياغة أي قرار وما ينبثق عنه من قرارات فرعية. لأنه عندما يكون القرار الأصلي خاطئاً فلن تكون القرارات الفرعية النابعة منه صحيحة وهذا ما تم إتخاذه من قرارات أساسية خاطئة وما تبعها من قرارات فرعية خاطئة خلال السبعون عاماً السابقة بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكما يتضح لكل من يتابع الأحداث في منطقة النزاع، أن العرب خلال السنين الماضية لم تكن قراراتهم بأيديهم فأطلق عليهم منطقتهم الشرق الأوسط. ولكن الحرب الطاحنة التي دارت رحاها منذ أكثر من أسبوع بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت للعالم أن أصحاب القرارات في هذا النزاع هم أهل فلسطين في قطاع غزة وأنهم يتخذون قراراتهم من رؤوسهم وبأيديهم وليس من غيرهم وبذلك غيروا اسم المنطقة العالم الأوسط. فعلى الجانب الإسرائيلي أن يُقِرَ بالأمر الواقع وبالحقائق المرة ومنها أن أصحاب الحق أصبحوا يعاملوهم الند بالند.
وكما ذكرنا في مقالات سابقة لنا عليهم أن يسمعوا لصوت العقل والمنطق ولما كتبه ونشره بعض سياسييهم وعقلائهم وكُتَّابهم وآخرون في العالم. وأن يلتزموا بما تفرضه عليهم معطيات النزاع من جميع جوانبه وينصاعوا إلى الرأي العام العالمي الذي يُدَوِّي في جميع دول العالم قبل الرأي العام الإسلامي والعربي ويعملوا على حل الدولتين والحل السلمي بكل صدق وأمانه ودون مماطلة ومواربه. وهذا ما نصحهم به منذ عدة سنين جلالة الملك عبد الله الثاني وعقلاء العالم وإلا فسوف يعضون على أصابعهم ندماً وحسرة حيث لا ينفع الندم. فنتساءل كما يتساءل الآخرون لقد لجأ المسؤولون في الكيان الصهيوني إلى عقد إتفاقات تفاهم وتعاون وتطبيع بينهم وبين بعض الدول العربية ظانين منهم أن تلك الجهات بأيديهم إتخاذ قرارات النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهذا خطأٌ فادح.
وربما كانت تلك إتفاقيات التطبيع والتعاون سابقاً بالسر ومنذ عدة سنين طويلة ولكن وفي الوقت الحاضر أصبحت بالعلن، وسواء أكانت بالسر أو بالعلن، فنتساءل ويتساءل العالم معنا: هل فادتهم تلك الإتفاقيات مع تلك الدول في الحرب الطاحنة القائمة بين دولة الكيان الصهيوني وحماس في قطاع غزة؟. لقد هزَّت صواريخ وطائرات وأدوات الحرب التي فاجأتهم فيها فصائل حماس القتالية أركان الكيان الصهيوني من أساساته ولأول مرة منذ تأسيسه منذ أكثر من سبعين عاماً. لقد طوَّرت حماس صواريخها وطائراتها المسيرة والإنتحارية بحيث أصبحت تصل إلى جميع مناطق الكيان الصهيوني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وقد ألحقت تلك الصواريخ والطائرات وأدوات حماس المتطورة آثار معنوية ونفسية على العسكريين في جيش الكيان ومسؤوليه ومواطنيه لدرجة الهستيريا عند بعضهم وآثار مادية مدمرة. فتحطمت سمعة الجيش الذي لا يقهر وسمعة الدولة العظمى في الشرق الأوسط وإتضح أن القوة العظمى في الشرق الأوسط هي حماس فقط على محدودية إمكاناتهم ورغم حصارهم براً وبحراً وجواً. فإذا كان لدى المسؤولين في دولة الكيان الصهيوني الرغبة الصادقة في حل النزاع، فعليهم بالجلوس مع أصحاب القضية وأصحاب القرارات بخصوصها وهم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين صاحب الولاية التاريخية والقانونية والمشروعة دولياً على المقدسات في القدس الشريف. وقادة حركة حماس في قطاع غزة وليس غيرهم لأن القرارات في حل النزاع سيكون بأيديهم وليس بأيدي غيرهم كما يذاع ويُرَوَجُ له. فعلى المسؤولين في الكيان الصهيوني أن يعودوا إلى رشدهم ولا يأخذوا بأنفسهم وبإمكاناتهم العسكرية مقلب وأن يكونوا واقعيين ومنطقيين ولا يستهينوا بأي قوة مهما كانت صغيرة وكما قال المتنبي: لا تَحْقَرَنَّ صَغِيْراً فِيْ مُخَاصَمَةٍ - إِنَّ البَعُوْضَةَ تُدْمِيْ مُقْلَةَ الأَسَدِ وقد قالها لهم جلالة الملك عبد الله الثاني بطريقة أو أخرى في أكثر من مؤتمر عالمي وأكثر من خطاب بخصوص النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بكل صدق وأمانه.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/18 الساعة 10:42