الملك: حل الدولتين هو صوت العقل والمنطق

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/14 الساعة 21:13

 

 
كان جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وأدخله فسيح جناته عميد آل البيت وحكيم الأمة العربية على إطلاِّع بتفاصيل أسرار السياسة العالمية وغيرها من الأمور التي ما كان مطلعاً عليها أي زعيم عربي أو مسلم آخر.
 
 وكان جلالته الناصح الأمين لهم في الحل الأمثل للقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة والإقليم وربما بعض القضايا العالمية الأخرى. 
 
وكانت بعض القيادات العربية تصغي وتأخذ بآراء جلالته لأنه ثبت لهم أنه حكيم ومتزن وصاحب بعد نظر في جميع ما يبديه من آراء وما يتخذه من قرارات تخص شعبه ووطنه وأمته الإسلامية والعربية والأمة العالمية. 
 
لأنه سليل الدوحة النبوية الشريفه وحفيد الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الذي جاء للناس كافة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سبأ: 28)).
 
 وجاء من بعده في المسؤولية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ورث عن والده كثيراً من الصفات التي يفتقدها معظم قادة الدول الإسلامية والعربية والعالمية. 
 
لقد تكلم وأبدى جلالة الملك الحسين رأيه السديد بكل صدق وامانة في معظم القضايا التي نوقشت في مؤتمرات ومحافل إسلامية وعربية وإقليمية وعالمية، وبالخصوص القضية الفلسطينية وقد ندم أصحاب العلاقات في تلك القضايا على عدم الأخذ بآرائه، بعدما أخذتهم العزة بالإثم.
 
وها هو التاريخ يعيد نفسه مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي أبدى رأيه في حل القضية الفلسطينية أكثر من مرة وفي أكثر من مؤتمر ومحفل على كل المستويات، وكان ناصحاً وأميناً كما كان والده من قبل. 
 
ولكن للأسف الشديد ما زال  الاسرائيليون تأخذهم العزة بالإثم. 
 
مما يجعلنا نشعر هذه الأيام بسبب الأحداث المؤسفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أنه من الواجب علينا أن نقول لجميع أطراف القضية: أهل مكة (القضية الفلسطينية) أدرى وأعلم بشعابها (بجميع نواحيها: الديموغرافية والسياسية والإجتماعية والحدودية ... إلخ).
 
 فنؤكد على ما قلناه ونقوله لطرفي القضية: إسمعوا وعُوا كل كلمة قالها ويقولها وسيقولها جلالة الملك عبد الله الثاني بخصوص الحل الأمثل للقضية الفلسطينية التي شغلت العالم أجمع من أكثر من سبعين عاماً. 
 
وأكبر دليل على عقلانية ومنطقية الحل الذي ينصح به جلالته وهو: الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف وحل الدولتين، هو ما حصل في القدس الشريف من أحداث دامية بين المصلين في المسجد الأقصى وقوات الإحتلال والمعاملة السيئة من قبل المستوطنين وقوات الإحتلال للقاطنين في حي الشيخ جراح في القدس.
 
حيث تسببت تلك الأحداث في إندلاع الحرب بين قوات حماس في قطاع غزة وقوات الإحتلال على أوسع أبوابها قبل عيد الفطر الذي وافق الخميس 13/05/2021 بيومين، وقد فاجأت سرايا القدس وكتائب القسَّام الجميع بالصواريخ بعيدة المدى المطورة (صاروخ عياش 250 كم وبشحنة تدميرية عالية) والذي أُطْلِقَ على مطار رامون في النقب وعدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية، والطائرة المُسَيَّرة الإنتحارية (شهاب) والتي أطلقت على مواقع مختلفة في أكثر من موقع في فلسطين المحتلة.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/14 الساعة 21:13