احراق مزارع بالشونة.. احذروا تحويل التضامن إلى جدل داخلي

مدار الساعة - محرر الشؤون المحلية - شاهد الاردنيون بكل فخر مسيرات التضامن في منطقة الكرامة بالقرب من الحدود الفلسطينية المحتلة. لم تكن هي المسيرة الوحيدة منذ بدء الاحداث والعدوان الصهيوني على الفلسطينيين. اليوم الجمعة وبالقرب من الحدود مع الاراضي المحتلة عبر الالاف عن حبهم ودعمهم للشقيقة فلسطين، الا ان ما صدر عن عدد من الافراد بعد دخولهم مزارع ممتلكات خاصة في منطقة الشونة الجنوبية اثار استياء اصحابها. صحيح أن من شارك في الوقفة الاحتجاجية التضامنية ضد الانتهاكات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى وغزة لم ينزل الى الشونة من اجل ان يحرق. فمن احرق شجر المزارعين هناك؟ الامن العام، قال انه تعامل بالقوة المناسبة مع عدد من الاشخاص دخلوا مزارع في الشونة الجنوبية واعتدوا على الممتلكات الخاصة. من شاهد تقديم رجال الامن العام للمياه والاسعافات الاولية للمتظاهرين يعلم تماماً ان من في الاردن "صف واحد متماسك لا يقبل ان يتضرر رزق عائلات ومزارع خاصة من تصرف أرعن لبعض مندس. دعم فلسطين واهلها واجب اردني منذ القدم، لكن الخوف من تحويل الدعم الكبير من منطقة الكرامة لمشاحنات بين اصحاب المزارع الخاصة وبعض المتواجدين، حيث يخشى ان يحاول اصحاب الاجندات الخارجية بسعيهم المستمر لتحويل الاحتجاجات السلمية لغايات داخلية تهدف لزرع الفتنة. الخوف من مندسين يحاولون زعزعة استقرار التظاهرات في منطقة الكرامة. دعونا نكمل ما بدأ به الاردنيون منذ ساعات الفجر ولنعكس ابهى صور الدعم الاردني للاشقاء الفلسطينيين دون المساس بالممتلكات الخاصة ورزق العائلات في الشونة الجنوبية. المطلوب هو التحقيق مع هؤلاء والتأكد لم فعلوا ذلك وهل هم مندسون يريدون تخريب الجهد الوطني في التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني؟ من نزل الى الشونة لم ينزل ليحرق. لهذا فإن المطلوب اليوم هو البحث عن المندسين الذين يريدون العبث بالشعور الوطني وتحويله من شعور تضامن مع الشعب الفلسطيني الى جدل داخلي وفتنة لا نريدها لبلد المهاجرين والأنصار.