صفعة القرن تنهي صفقة القرن
مدار الساعة - محرر الشؤون السياسية – يوم الخميس عيد الفطر السعيد. ولأول مرة منذ عام 1948 سيكون بإذن الله سعيداً حقاً.
نعم. لم تضع الحرب أوزارها بعد، إلا أن الـ 24 ساعة الماضية جرى فيها تمريغ أنف الصهيوني في التراب.
تعالوا أحدثكم عن الملاحظة الأهم. إن المسجد الأقصى في هذه المعركة - ولأول مرة في تاريخ الصراع هو من يحدد توقيتها، لكن ليس هذا وحسب.
صحيح أن من بدأ التحرش بشباب الأقصى هو الصهيوني، لكن من كان يظن أن غزة ستفقد صبرها بهذه السرعة.
كانت هناك انتفاضة اولى عام 1987 وثانية عام 2000وثالثة عام 2021 وكان هناك انتصار 2014 وقبله تحرير غزة. وبعد ذلك في انتظار تحرير عسقلان، ونحن في الطريق الى تحرير الأرض. كل الأرض.
بدأ الأمر مبكراً، وليس اليوم، ولن تتوقف هذه المرحلة إلا بعد تحقيق النصر التاريخي للشعب الفلسطيني، واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، قبل طرد العصابات من الأرض المقدسة كلها.
نعم هذا هو واقع الآن انتهت صفقة القرن - وبدأت صفعة القرن - بل صفعات القرن - التي لا ولن تتوقف الا في تحقيق المصير للشعب الفلسطيني الذي ناضل على مدار سبعة عقود لاستعادة ارضه التي حاول سلبها الاحتلال الاسرائيلي.
أما كيف يرى اليوم الشباب الفلسطيني المشهد؟ فهذا ما يدعونا للفرح.
لم يعد يقبل الشباب الفلسطينيين لا في غزة ولا في الضفة بعيشة الذل التي تعمل فيها اسرائيل لتجويع وتركيع وحصار الشعب الفلسطيني الحر الذي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلاً له.
ويرى الجيل الفلسطيني الشاب ان لغة الحوار السياسي والدبلوماسي لا تغني ولا تسمن من احتلال غاشم يعمل بعقلية الغطرسة وفقط يعمل على ترحيل الحلول الوهمية لعلى وعسى ان يأتي اليوم الذي يأتي فيه لاكمال مطامعهم وانهاء شي يدعى "دولة فلسطينية".
وهنا يذكر الجيل الفلسطيني الشاب ان هذا الزمن قد ولى دون العودة له، وانه ما دام هناك مقاومون على هذه الأرض المقدسة لن تحلم دولة العدو بالاستقرار.
شباب فلسطيني يقولون لم نعد نلتفت الى السياسة ولا المباحثات ولا المفاوضات الكذابة، ولا الوعود المخادعة، وسيبقى الجهاد فاتحاً ابوابه على مصاريعها وسوف تحبط كافة المخططات التي حيكت ضد دمائنا وثرواتنا عبر التاريخ المشرف للشعب الفلسطيني وانها لثورة حتى النصر.