فيصل الفايز ناقداً
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/11 الساعة 00:23
يحاول بعض الدهماء، تصوير جلسات العصف الذهني وتبادل الآراء التي يقودها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، على أنها محاولة لتجميل الواقع وتخدير الناس، وهذا التصور ناتج عن عقلية مريضة، تسيطر على هؤلاء الدهماء من الذين يسهل على الغرف السوداء قيادتهم، دون أن تشعرهم أنهم جزء من المؤامرة على وطنهم، يساهمون بها عندما ينشرون الإشاعة وثقافة البغضاء والكراهية والإحباط، ويكرسون الانحطاط الخلقي الذي يعبر عن نفسه بالشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يكلف أحدهم نفسه حسن القراءة أو الاستماع، ليكتشف أن ما يفعله رئيس مجلس الأعيان مثلاً، في جلسات العصف الذهني، ليس محاولة لتجميل الواقع وتخدير الناس للقبول به، بل على العكس من ذلك، ففي كل جلسة من هذه الجلسات كان فيصل الفايز يمارس النقد الذاتي للواقع الأردني، ولأداء مؤسسات الدولة على وجه الخصوص، لكن ليس بهدف زرع الكراهية وزعزعة ثقة الأردنيين بدولتهم، بل لتحريض الجميع وخاصة الأغلبية الصامتة للتعاون على الخروج مما نحن فيه إلى ما نتمناه.
طويلة قائمة النقد الذاتي، الذي مارسه الفايز في جلسات العصف الذهني الممنهج، أولها تراجع الإدارة العامة الأردنية التي كانت الأفضل على مستوى المنطقة، قبل أن تبتلى بالتراهل، وبعنجهية بعض العاملين فيها، وبأسلوب تعاملهم مع المواطنين، ومن ثم في تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وكل ذلك ناتج عن غياب الانضباطية والمتابعة والمحاسبة، لذلك يدعو الفايز لاستعادة ألق الإدارة الاردنية وأيام مجدها، وأول خطوة لتحقيق ذلك إعادة الانضباط لكل العاملين فيها على قاعدة 'الثواب والعقاب'.
كما انتقد الفايز تدني مستوى الإنتاجية في بلدنا، وعلى مختلف المستويات، وهي قضية خطيرة، يزيد من خطورتها الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها بلدنا، والتي فاقمتها تطورات الإقليم، وإغلاق الحدود، واستهداف الأردن، ثم تداعيات جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي نفيراً وتكاتفاً وطنياً للسيطرة على أزمتنا الاقتصادية والخروج منها.
وفي إطار نقده الذاتي لأداء المؤسسات لا يكتفي الفايز بالعموميات، بل يضرب الأمثلة ويقترح الحلول، فمن الأمثلة التي تدل على تراخي الحكومات المتعاقبة في العمل، عدم إنجاز مشروع الناقل الوطني لحل مشكلة المياه المرشحة للتفاقم هذا الصيف، ومن الحلول التي يقترحها الفايز لحل مشكلة البطالة على وجه الخصوص والأزمة الاقتصادية بشكل عام، تنمية الزراعة وصناعاتها المختلفة من خلال إيجاد صيغة مناسبة لتوزيع أراضي الدولة على الشباب لاستثمارها، بصيغ مختلفة منها التعاونيات كما يدعو الفايز إلى إقامة المشاريع الكبرى كطريق للخروج من أزمتنا الاقتصادية.
وفي قائمة الموضوعات والقضايا التي وجه إليها رئيس مجلس الأعيان نقداً قانون اللامركزية، وقانون الأحزاب، وقانون الانتخاب، داعياً إلى توافقات وطنية تقود إلى الإصلاح السياسي المنشود.
خلاصة القول في هذه القضية: هو أن ما يجري في مجلس الأعيان، ليس محاولة لتجميل، لكنها محاولة للتشخيص القائم على المصارحة، التي تؤدي إلى العلاج، وهو أمر يغيظ أعداء الوطن، فيعبرون عن غيظهم بالشتائم من وراء شاشات أجهزة التواصل الاجتماعي!.
Bilal.tall@yahoo.com
طويلة قائمة النقد الذاتي، الذي مارسه الفايز في جلسات العصف الذهني الممنهج، أولها تراجع الإدارة العامة الأردنية التي كانت الأفضل على مستوى المنطقة، قبل أن تبتلى بالتراهل، وبعنجهية بعض العاملين فيها، وبأسلوب تعاملهم مع المواطنين، ومن ثم في تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وكل ذلك ناتج عن غياب الانضباطية والمتابعة والمحاسبة، لذلك يدعو الفايز لاستعادة ألق الإدارة الاردنية وأيام مجدها، وأول خطوة لتحقيق ذلك إعادة الانضباط لكل العاملين فيها على قاعدة 'الثواب والعقاب'.
كما انتقد الفايز تدني مستوى الإنتاجية في بلدنا، وعلى مختلف المستويات، وهي قضية خطيرة، يزيد من خطورتها الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها بلدنا، والتي فاقمتها تطورات الإقليم، وإغلاق الحدود، واستهداف الأردن، ثم تداعيات جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي نفيراً وتكاتفاً وطنياً للسيطرة على أزمتنا الاقتصادية والخروج منها.
وفي إطار نقده الذاتي لأداء المؤسسات لا يكتفي الفايز بالعموميات، بل يضرب الأمثلة ويقترح الحلول، فمن الأمثلة التي تدل على تراخي الحكومات المتعاقبة في العمل، عدم إنجاز مشروع الناقل الوطني لحل مشكلة المياه المرشحة للتفاقم هذا الصيف، ومن الحلول التي يقترحها الفايز لحل مشكلة البطالة على وجه الخصوص والأزمة الاقتصادية بشكل عام، تنمية الزراعة وصناعاتها المختلفة من خلال إيجاد صيغة مناسبة لتوزيع أراضي الدولة على الشباب لاستثمارها، بصيغ مختلفة منها التعاونيات كما يدعو الفايز إلى إقامة المشاريع الكبرى كطريق للخروج من أزمتنا الاقتصادية.
وفي قائمة الموضوعات والقضايا التي وجه إليها رئيس مجلس الأعيان نقداً قانون اللامركزية، وقانون الأحزاب، وقانون الانتخاب، داعياً إلى توافقات وطنية تقود إلى الإصلاح السياسي المنشود.
خلاصة القول في هذه القضية: هو أن ما يجري في مجلس الأعيان، ليس محاولة لتجميل، لكنها محاولة للتشخيص القائم على المصارحة، التي تؤدي إلى العلاج، وهو أمر يغيظ أعداء الوطن، فيعبرون عن غيظهم بالشتائم من وراء شاشات أجهزة التواصل الاجتماعي!.
Bilal.tall@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/11 الساعة 00:23