البطاينة يكتب: دعونا ندعم مبادرة دولة فيصل الفايز

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:25
دولة ابو غيث فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان رجل دولة شئنا أم أبينا، كتلة أخلاق وتواضع، وأدب جم، نقي السريرة، طيب المعشر، وطني غيور على الأردن حتى النخاع، متسامح ومترفع عن الأذية، لم يسعَ يوما أو فكر بإيذاء أي شخص كان، تحمل الكثير من اغتيال الشخصية التي طالته وتعرض لها لمجرد أنه يسعى لخدمة وطنه بتفان وإخلاص، وما تحمله وتعرض له من أذى وسباب وشتائم تعجز عن حمله الجبال، كل هذا لأنه يعمل ويجتهد، ومن يجتهد قد يصيب وقد يخطئ، فإذا أصاب له أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، ومن يعمل لا بد من مجابهة ومواجهة الاشواك، والعقبات والمحبطات، كيف لا وهو شيخ مشايخ قبيلة لها امتداد تاريخي من البطولات والشهداء، ولها مكانتها واحترامها على مستوى الأردن.
ولدولة ابو غيث وقبيلته مساهمات إنسانية تتمثل بإصلاح ذات البين، وهناك الكثير من الخصال التي يتصف بها وقبيلته لا مجال لسردها هنا، لأن الجميع مطلع عليها، فقد أخذ أبو غيث على عاتقه تبني وإطلاق مبادرة تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله التي دعا جلالته من خلالها إلى تطوير وتغيير القوانين الناظمة للحقوق السياسية الثلاثة المعمول بها حاليا، وعلى رأسها قانون الإنتخاب، بصفته رئيس مجلس الأمة والأعيان لدورات عديدة.
ودولته يحوز على ثقة جلالة سيدنا كونه خدم بمعيته لمدة طويلة، نهل خلالها من فكر الهاشميين المدني وسلوكياتهم الإنسانية خلال خدمته بمعية المغفور له بإذن الله الملك الحسين رحمه الله تعالى، ومن بعده جلالة الملك عبدالله الثاني، ودولته بصفته زعيما رسميا وشعبيا تولى مناصب عديدة، بدءا من رئيس التشريفات الملكية إلى وزير للبلاط الهاشمي، ومن ثم رئيسا للوزراء، ورئيسا للديوان الملكي، ونائبا في مجلس النواب ورئيسا له، ومن ثم عينا ورئيسا لمجلس الأعيان، والكثير الكثير من المناصب الأخرى، رئيسا للعديد من اللجان ومجالس الامناء والإدارة، فتراكمت لديه خبرات عز نظيرها، وقلة ربما من يمتلكها، ولذلك أصبح لديه رؤية سياسية تجعله مؤهلا وقادرا بامتياز على تولي ناصية إدارة الحوار السياسي، من خلال الإستماع إلى آراء كافة الأطياف والقطاعات السياسية والمجتمعية والحزبية والشعبية، تمهيدا للوصول إلى تفاهمات وتوافقات على القوانين الإصلاحية السياسية تلبي طموح غالبية أطياف المجتمع الأردني. فلولا مبادرة دولة فيصل الفايز بأن أخذ على عاتقه قرع الجرس إيذانا بانطلاق الحوار السياسي لكنا ما زلنا مكانك سر، ونعيش حالة الجمود والصمت السياسي، لا نعرف متى وكيف ومن أين نبدأ، وعليه لنكن إيجابيين وندعم مبادرته بدلا من إحباطه والوقوف في وجه فكرته ووضع العراقيل أمامه في محاولة لكسر مجاديفه ، وختاما نقول بوركت جهودكم دولة الشيخ الدمث الأخلاق وطيب اللسان ابو غيث فيصل الفايز. وفقكم الله لما فيه خير الوطن، متمنيا لكم النجاح والتوفيق في مهمتك وأنت أهل لها، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:25