اعترف: أنا ظالم...وأعتذر..!!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:03
كنت أظن ان دموعي عصية، لكنها هذه المرة – سامحها الله- خانتني، فقد أجهشت بالبكاء الممزوج بالحزن والإحساس بالندم، قلت في نفسي: لا يوجد أصعب من أن تشعر بأنك ظالم، إلّا ان تعترف بذلك، وهآنذا أعترف، وبعد ان استغفر الله اعتذر لإخواننا المسئولين الذين أسأنا -احياناً- الظن بهم، وأشبعناهم بالانتقادات، واتهمناهم بأننا في آخر «قائمة» اهتماماتهم...كم كنا «ظالمين» ومتسرعين ومتهورين حين فعلنا ذلك، فيما الحقيقة ان بعض هؤلاء أحرص منا على أنفسنا، وأشفق منا عليها.
قبل ان يسألني القارئ الكريم ما مناسبة هذا «البوح» الغريب، سأطلب منه هو الآخر ان يعتذر مثلي، وأن يحسن الظن دائماً بمن يتولى المسؤولية العامة في بلدنا، ثم سأطلب منه ايضاً ان «يغلق» آذانه عن سماع الإشاعات وأقاويل «الإفك» التي ترددها «الغربان» هنا وهناك، وأن يثق «دائما» بما يقوله المسئول، حتى لو لم يقتنع به ، فلربما سيأتي الوقت الذي يدرك فيه تماماً ان المسئول يعرف أكثر منه، وهو وإن لم يستطع ان يقول كل شيء، فلأن «المصلحة العامة» تقتضي ذلك.
نقطة ثانية، وهي انه من حسن «طالعنا» ان بعض المسئولين حين يخرجون من «مواقعهم»، يتفرغون لرواية بعض ذكرياتهم، وهي في كل الأوقات إنجازات، هم يخجلون -بالطبع- ان «يرووها» لنا وهم يجلسون على مقاعد السلطة، وربما لا يكون لديهم ما يلزم من وقت لفعل ذلك، لكنهم لا يترددون عند أول فرصة «بمكاشفتنا» وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا: انتم جاحدون، ففيما كنا نضعكم في « بؤبؤ العين» كنا نتلقى دعواتكم علينا، ومطالباتكم برحيلنا، نحن أكثر سماحة منكم، لكن عتبنا عليكم هو أنكم «لا تقدرون»، وحين تنكشف أمامكم الحقائق لا تعتذرون.
هل تذكرون «ازمة الأرز»؟ وقتها عاش الأردنيون اياماً عصيبة، لكنهم بعد ان ضاقت بهم «المعيشة» بما رحبت لا يعرفون كيف انكشفت عنهم «الغمة»، أحد المسؤولين الكبار يروي قصة «الفرج» اذ قدّر له ان يكون ضيفاً على مائدة أحد الوزراء في دولة تنتج الأرز، وقتها كان لا بدّ له ان يستخدم «ذكاءه» السياسي، فأصرّ على عدم تناول «صحن الأرز»، وحين سأله «المعزب» عن سبب ذلك، فاجأه بأنه لا يمكن ان يأكل مما حرم الأردنيون منه...والنتيجة معروفة طبعاً.
هل تتذكرون ايضاً ازمة «المياه»؟ التي حاصرتنا قبل عقود، مسئول آخر، يروي ما فعله على ذات «السردية»، كيف يمكن ان اشرب الماء والأردنيون «عطشى»؟ قالها لزميله المسئول في دولة شقيقة، والنتيجة تدفق ? مليون متر مكعب من المياه فوراً...
أرأيتم... كم نحن «جاحدون» ، لا نقدر «الذكاء» السياسي الذي يتحلى به بعض المسئولين في بلادنا، ولا الإنجازات التي يقومون بها من دون ان يعلنوا عنها في وقتها، أرأيتم ..كم نحن محظوظون بمسئولين «يؤثروننا» على انفسهم، حتى لو كان «صحن أرز» او «كأس ما»، الآن من يجرؤ على أن يلومني لأنني ذرفت دمعة ساخنة على «ظلم» ارتكبته او سوء ظن راودني..؟ أما انا فلن أسامحكم اذا لم تعتذروا على الفور لكل مسئول، حتى لو أخطأ، لأنكم ربما لا تعرفون ما فعله لأجلكم في الغيب، وربما لن تعرفوا ما سيفعله لكم لو «اعرتموه» صمتكم او رددتم عليه التحية بمثلها ليبقى في خدمتكم.
نحن الأردنيين: ما أظلمنا..!
الدستور
قبل ان يسألني القارئ الكريم ما مناسبة هذا «البوح» الغريب، سأطلب منه هو الآخر ان يعتذر مثلي، وأن يحسن الظن دائماً بمن يتولى المسؤولية العامة في بلدنا، ثم سأطلب منه ايضاً ان «يغلق» آذانه عن سماع الإشاعات وأقاويل «الإفك» التي ترددها «الغربان» هنا وهناك، وأن يثق «دائما» بما يقوله المسئول، حتى لو لم يقتنع به ، فلربما سيأتي الوقت الذي يدرك فيه تماماً ان المسئول يعرف أكثر منه، وهو وإن لم يستطع ان يقول كل شيء، فلأن «المصلحة العامة» تقتضي ذلك.
نقطة ثانية، وهي انه من حسن «طالعنا» ان بعض المسئولين حين يخرجون من «مواقعهم»، يتفرغون لرواية بعض ذكرياتهم، وهي في كل الأوقات إنجازات، هم يخجلون -بالطبع- ان «يرووها» لنا وهم يجلسون على مقاعد السلطة، وربما لا يكون لديهم ما يلزم من وقت لفعل ذلك، لكنهم لا يترددون عند أول فرصة «بمكاشفتنا» وكأنهم يريدون ان يقولوا لنا: انتم جاحدون، ففيما كنا نضعكم في « بؤبؤ العين» كنا نتلقى دعواتكم علينا، ومطالباتكم برحيلنا، نحن أكثر سماحة منكم، لكن عتبنا عليكم هو أنكم «لا تقدرون»، وحين تنكشف أمامكم الحقائق لا تعتذرون.
هل تذكرون «ازمة الأرز»؟ وقتها عاش الأردنيون اياماً عصيبة، لكنهم بعد ان ضاقت بهم «المعيشة» بما رحبت لا يعرفون كيف انكشفت عنهم «الغمة»، أحد المسؤولين الكبار يروي قصة «الفرج» اذ قدّر له ان يكون ضيفاً على مائدة أحد الوزراء في دولة تنتج الأرز، وقتها كان لا بدّ له ان يستخدم «ذكاءه» السياسي، فأصرّ على عدم تناول «صحن الأرز»، وحين سأله «المعزب» عن سبب ذلك، فاجأه بأنه لا يمكن ان يأكل مما حرم الأردنيون منه...والنتيجة معروفة طبعاً.
هل تتذكرون ايضاً ازمة «المياه»؟ التي حاصرتنا قبل عقود، مسئول آخر، يروي ما فعله على ذات «السردية»، كيف يمكن ان اشرب الماء والأردنيون «عطشى»؟ قالها لزميله المسئول في دولة شقيقة، والنتيجة تدفق ? مليون متر مكعب من المياه فوراً...
أرأيتم... كم نحن «جاحدون» ، لا نقدر «الذكاء» السياسي الذي يتحلى به بعض المسئولين في بلادنا، ولا الإنجازات التي يقومون بها من دون ان يعلنوا عنها في وقتها، أرأيتم ..كم نحن محظوظون بمسئولين «يؤثروننا» على انفسهم، حتى لو كان «صحن أرز» او «كأس ما»، الآن من يجرؤ على أن يلومني لأنني ذرفت دمعة ساخنة على «ظلم» ارتكبته او سوء ظن راودني..؟ أما انا فلن أسامحكم اذا لم تعتذروا على الفور لكل مسئول، حتى لو أخطأ، لأنكم ربما لا تعرفون ما فعله لأجلكم في الغيب، وربما لن تعرفوا ما سيفعله لكم لو «اعرتموه» صمتكم او رددتم عليه التحية بمثلها ليبقى في خدمتكم.
نحن الأردنيين: ما أظلمنا..!
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/10 الساعة 00:03