هل يفعلها جعفر حسان وينقذ إعلام الديوان
مدار الساعة - ظاهرة تلك الحالة من التراجع والضعف، التي تسيّدت أداء بعض القائمين على إعلام الديوان الملكي منذ ما يزيد على ثماني سنوات، حينما غادر آخر المستشارين الإعلاميين لجلالة الملك، ليدار ملف إعلام الديوان ضمن سياق التجريب والاجتهادات أحياناً.
ولا يعفي كثيرون الفترة الأولى للدكتور جعفر حسّان من هذه المسؤولية، وإن كانت أقل ضرراً من غيرها، لكنهم اليوم يراهنون أن يعيد حسّان، في تجربته الثانية مديراً لمكتب جلالة الملك، دراسة تجربته السابقة وحساباته حينما كان يشرف على إعلام الديوان، بحكم عمله وفي ظل غياب منصب مستشار الإعلام والاتصال.
وإن كان كثيرون يلتمسون العذر لحسّان، الذي انشغل في تلك الفترة بملفات ثقيلة ذات وزن سياسي واقتصادي، خصوصاً في الفترة التي عانت منها حكومة هاني الملقي ضيقاً سياسياً وغضباً شعبياً استدعت أن يتدخل الديوان الملكي تصويباً وإسناداً، لكن الجميع ينتظر اليوم من حسّان أن يعيد حساباته بعد تجربة من المؤكد أنه عرف فيها الصواب من المزيّف.
إعلام الديوان، الذي لم يتجاوز تفاعله في السنوات الماضية حدود إصدار خبر ومعاناة الغياب عن ساحة التواصل والتأثير ليس فقط في الإعلام العربي والدولي بل في الساحة المحلية وبوضوح، ولعله اللحظة الراهنة تحتاج اليوم لنقلة في هيكلية وشخوص وعمل إعلام الديوان توازي أهمية المرحلة والتحديات.
لا يغضب منا أحد فالمصلحة الوطنية هي الدافع، ولا يعتب علينا صديق فلا مطمع لأحد، بل هو الدافع الوطني والحرص العام وما نراه من تجارب في دول محيطة، والأهم تراجع الدور الذي كنّا لا نغادر اسبوعاً قبل سنوات إلا ومقال أو تقرير لصحفي عربي أو أجنبي يتعزّل بالأردن وقيادته وينبّه العالم لمكانته، لكننا افتقدنا هذا الأصوات التي كانت تحمل حباً للمملكة ومليكها الحكيم.
كل ذلك وفوقه الكثير الذي يقال يحتاج اليوم من الدكتور جعفر حسان مدير مكتب جلالة الملك أن يقف وقفةً مطوّلة وعميقة أمام هذا الشأن، في سياق التقييم والتقويم، الذي لا نظن أنه يختلف عليه اثنان، فهل يفعلها حسّان؟.