في بلدة عراق الكرك ذوو المغدور يصفحون عن ذوي القاتل عبر مكبرات الصوت بالمسجد ويصرون على تناول الإفطار معهم

مدار الساعه - أمين محمد- سطرت عشيرة الحطيبات قي بلدة عراق الكرك جنوب الأردن اروع الامثلة في التسامح عندما صفح ذوو القتيل عن قاتل ابنهم وسمحوا له بتناول طعام الافطار معهم. وفي التفاصيل قال والد الجاني إنه توجه هو وشقيقه قبل أذان المغرب الى منزل والد المقتول الذي يسكن بلدة عراق الكرك حاملين معهما كفنا وقدموه الى الوالد طالبين منه العفو والصفح: بقولهم (داخلين على الله وعليكم). لم يتوان الوالد بالصفح عنهم لحظة ورد عليهم على الفور اني قد عفوت عن ابنك.. وأرسل من ينادي في مكبرات الصوت من على مساجد البلدة ليسمع الجميع بهذا الصفح ويكون عبرة للجميع وزاد على ذلك إصرار والد الضحية واهل بيته ان يتناول والد القاتل وعمه طعام الافطار معهما. وأرسل والد الضحية إلى مؤذن المسجد بأن ينادي في الناس أن يعلموا بأن أهل المغدور أدهم الحطيبات قد عفوا عن عماد المواجدة واخيه لوجه الله تعالى واكراما لدخلتهم عليهم بأول يوم بالشهر الفضيل.. لم تسع والد القاتل الفرحه بهذا الحدث الجليل فقد شكر ذوي المغدور وعشيرته على كرمهم وصفحهم الكبير عن ابنه الذي ارتكب خطأ في قتل صديقه الذي كان لا يفارقه حسب قوله . و نشر والد القاتل رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيها عن شكره وامتنانه لعشيرة الحطيبات وتسامحهم في حقهم ..

وتاليا نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم اتقدم انا عماد عبدالمجيد المواجده واخي فؤاد المواجده بعظيم الشكر والامتنان الي الاخ نواف الحطيبات واخيه تيسير الحطيبات واخوانهم واولادهم على كرمهم الاصيل بتنازلهم والعفو والصفح عنا وعن ابنائي حيث قمت انا واخي فؤاد بالدخول عليهم في منازلهم حاملين كفنا على ايدينا ومقدمين ارواحنا لهم مقابل مقتل ابنهم المرحوم ادهم على يد ابنا سليمان عماد وما كان منهم الا ابدو كل الكرم والشهامه حيث رفضوا الصلح الا ان نتناول معهم طعام الافطار .. وبعد الفطور كلفوا احد ابناء القريه بالمناداه في المسجد اننا عفونا عن عماد واخوه وهذا ما حصل مساء اول ايام رمضان المبارك فجزائهم الله عنا كل خير والشكر الجزيل الي عشيره الحطيبات عامه منذ بدايه المشكله لم يحرقو شي او يكسرو شباك وان دل هذا يدل على طيب الاصل والشهامه العربيه الاصيله.