نصف الأردنيين ممن هم فوق الـ 25 عاماً ’مصابون بالسكري‘

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/28 الساعة 10:13
مدار الساعة - خمسة مؤتمرات محلية وعالمية عقدت خلال الشهر الحالي عن مرض السكري واتفق منظمو المؤتمرات ومنظمة الصحة العالمية أن وباء «السكري» صار الخطر الأكبر على صحة الاردنيين وان الداء سيصبح سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030.

غالبية المؤتمرات التي استضافتها عمان وشارك فيها خبراء وأطباء اردنيون وعرب وأجانب عالميون واستمرت عدة أيام بحثت انتشار المرض بشكل سريع وفشل غالبية طرق الحد من توسعة والحد من مضاعفاته أو خفض نفقات علاجه.

ومحليا أجمع رؤساء الجمعيات الأردنية للسكري ومضاعفاته أن كلفة علاج المرض والحد من تطوره تجاوز «الملياري» دينار سنويا، وأنها آخذة في الارتفاع في ظل استضافة المملكة الى 1.4 مليون لاجىء سوري كشفت دراسة أن 7% منهم مصابون بالداء ويحتاجون علاجات.

واكد رئيس المركز الوطني للسكري الدكتور كامل العجلوني أن نسبة انتشار السكري في الأردن وفق اخر الدراسات الوطنية وصل الى 46% للفئة العمرية فوق 25 عاما وأن ذات الدراسة التي اطلقت بمناسبة اليوم العالمي للسكري الخميس الماضي أظهرت ان 66% من الاردنيين مصابون بنقص الكوليسترول الحميد و80% بالكوليسترول الخبيث.

واظهرت الدراسة التي عممت أخيرا عن «السكري» التي أجراها المركز الوطني أن 51% لنفس الفئة العمرية مصابة بالشحوم/ الدهون الثلاثية وضغط الدم.

وزير الصحة الدكتور محمود الشياب بعد الكشف عن النسب المرعبة لتقدم مرض السكري محليا اوعز الى اعتماد تدابير فعالة لترصد داء السكري ومضاعفاته والوقاية منه ومكافحته، اضافة الى تنفيذ عدة مبادرات وبرامج في مجال الوقاية من عوامل خطورة هذا المرض ومنها اعداد وطباعة وتوزيع الدليل الارشادي للسكري للاطباء العاملين في الرعاية الصحية الاولية.

رئيس الجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وأمراض الاستقلاب الدكتور رشاد نصر قال «أن السنوات العشر الأخيرة شهدت انتشارا كبيرا لمرض السكري محليا واقليميا وعالميا.

وأن المرض وما يسببه من مضاعفات صار مشكلة عالمية ويستنزف 20% من الفاتورة العلاجية من موازنة وزارات الصحة سنويا».

وطالب نصر جميع الخبراء الصحيين والجمعيات ووزارة الصحة التصدي للسكري والى تضافر جهود المجتمعات للتصدى للوباء على حد تعبيره , مؤكدا أن مشكلة السكري في المملكة تتفاقم وبخاصة أن 80% من سكان المملكة يعانون من زيادة في الوزن والسمنة التي تسبب أمراض السكري والضغط وتصلب الشرايين.

منظمة الصحة العالمية حذرت من تزايد عدد المصابين بالمرض، وأشارت إلى أن عددهم تضاعف أربع مرات ليصل الى 422 مليون شخص من عام 1980 حتى 2014.

وقالت المنظمة بمناسبة استمرار الاحتفال باليوم العالمي للسكري وقرب حلول شهر رمضان وتعامل السكريين مع الصوم أن السكري يعد السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الاطراف السفلى وتسجيل (2.2 ) مليون حالة وفاة سنويا بسبب المرض.

وتتوقع المنظمة أن يصبح السكري سابع عامل مسبب للوفاة عام 2030 وأن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري.

وحذرت من العواقب التي تترتب على داء السكري مثل إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب فضلا عن تزايد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف الأصحاء.

ويؤدي الى ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي وتلف الأعصاب في القدمين وزيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم وتُعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري.

وجاء ترتيب الاردن بالمرتبة العاشرة عربيا بحسب نسبة المُصابين بالسُكري وبالمرتبة (37) عالميا وفق إحصائية عن المرض نفذتها صحيفة وول ستريت جورنال عام 2015 ودولتي الامارات والسعودية بالمرتبة الاولى.

واعتبرت الصحيفة الأميركية السُكري من الأمراض الوراثية المُنتشرة بشكل خطير في الدول العربية التي تحتل أوائل المراكز العالمية من ناحية نسبة المُصابين.الراي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/28 الساعة 10:13