مُعَارِضِيون وَمُحَلِلِون سِيَاسِيِّيون

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/01 الساعة 13:18

 المعارض السياسي: هو شخص منتمي لحزب سياسي أو تيار سياسي أو حتى صاحب رأي مستقل غير منتمي لتيار ما، ويُدْعَى معارض لأنه يعارض على أسلوب أحزاب سياسية أخرى في السلطة وعلى طريقة استخدامها للسلطة، وينتهي دوره كمعارض عندما يمتلك حزبه زمام السلطة أو يعطى منصب في الدولة ليُدْعَى حينها بالموالي أو السلطوي. والمحلل السياسي: هو الشخص الذي يقوم بتحليل الأوضاع السياسية المحلية أو الإقليمية أو الدولية وفق ما لديه من خلفية سياسية علمية أو عملية في ممارسة السياسة لفترة زمنية معينة سواء كانت في دراسته أو في السلطة أوفي العمل السياسي المحلي أو الإقليمي أو الدولي. ولكن الذي نلاحظه أن كثيرا من المعارضين أو المحللين السياسيين الأردنيين ليس لديهم الخلفيات العلمية السياسية أو الخبرات العملية الكافية في الأحزاب أو التيارات السياسية الوطنية أو الإقليمية أو الدولية. وللأسف الشديد أنهم فيما يسجلونه ويوزعونه من فيديوهات وكلها من خارج الوطن هدفها تشويه السمعة وإلحاق الضرر  بالقيادة والمسؤولين وبالوطن بطريقة أو أخرى، حتى لو كان حديثهم ظاهره مغلف بغلاف المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين، ولكن باطنه العداء، وكما يقال يضعون السُمَّ بالدسم. ونسوا أنهم أصحاب رسالات سماوية وديانة إسلامية سامية ولم يأخذوا بما قال الله في كتابه العزيز (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل: 125)). 

 
الوطن عزيز وغال ولا يثمن بثمن والذي لا وطن له لا إحترام وتقدير له بين جميع شعوب العالم والذي يحتضن أو يرعى أويدعم بالمال أو بأي طرق أخرى أي إنسان ويشجعه ضد قيادته ووطنه، فهو عدو لدود لقيادته ووطنه في المرحلة الأولى وعندما ينتهي دورك أيها الغافل سيكون عدوا لك أنت في المستقبل. والذي يرغب في خدمة قيادته ووطنه يكون بالنصيحة والتوجيه والإرشاد ولو طال الزمن في ذلك وليس بالهجوم والتركيز على نقاط الضعف وتضخيمها هذا إن وجدت ومحاولة كسر لا سمح الله العمود الفقري لوطنه. فنرجوا بإختصار شديد من أولئك الذين يدعون انهم معارضين أو محللين سياسيين أن يخافوا الله في القيادة والوطن والمواطنين، لأن القيادة الهاشمية لو قورنت مع جميع القيادات الإقليمية والعالمية لهي أشرف وأنقى وأطهر وأخلص وأوفى ... إلخ قيادة لوطنها ولشعبها دون منازع، ولا يخفى على أحد ما فعلته وتفعله القيادات السابقة والحالية الإقليمية والعالمية في شعوبها. ولا يفوتنا أن معظم من يدعوا أنهم معارضون أو محللو سياسيون كانوا من الموالين عندما كانوا مشاركين في السلطة والمسؤولية وعندما أخرجوا منها أصبحوا أبواق أهدافها المخفية شخصية بحته، لأنه لو اعطي أي شخص منهم أي منصب في الدولة لتخلى فورا عما يقوم به من تسجيل فيديوهات لتحليلات سياسية أو آراء معارضة لقيادته ووطنه ومواطنيه، فأي وطنية هذه؟! وعلى هامان يا فرعون؟!.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/01 الساعة 13:18