الانقلاب على العرّاب.. وتيار ليبرالي يقوده إعلامي كبير
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/28 الساعة 21:39
مدار الساعة - كتب – معيد القريتين
هذا العنوان ليس من عندي.. ولكنه عنوان مقال قديم جداً نشره الصحفي ووزير الإعلام السابق (راكان المجالي) في جريدة القبس الكويتية، وكان يقصد فيه مضر بدران, حين شارف على نهاية عهده السياسي..
لن نخوض في مقال راكان المجالي ولكننا سنخوض في الفكرة, التي طرقها قبل أكثر من (30) عاماً، والتي أكد فيها أن كل مرحلة من مراحل السياسة الأردنية تلد عرابا يهندسها وينمقها بطريقته, ويزرع رجالاته في مفاصل الدولة.. ويزرع أفكاره ..
أي نعم سقط عراب مرحلة طويلة هو باسم عوض، لكن السؤال أليس للنبتة جذور حتى وإن خلعت الأوراق والأغصان والساق، فهل تضمن أن لا يعيد الجذر نفسه وينبت من جديد..
في قصة باسم عوض الله ليس المهم شخص باسم ولكن المهم من زرعهم في مفاصل الدولة، ومازالوا يتوزعون.. حتى في حكومة بشر الخصاونة وغيرها..
عرابنا المعتقل.. بالرغم من وجوده خلف القضبان إلا أن ثمة (بكائين) له من صحفيين، ومن مسؤولين حاليين وسابقين... ينحبون في المجالس باسمه، ويرفعون رايته.. وربما الغمز الذي مارسه أحدهم في لقاء الرئيس الأخير مع مجموعات من الإعلاميين كان واضحاً.. أن لهذا العراب أنصاراً ومريدين في الدولة.. يخافون على يتم جيوبهم، وعلى يتم حركتهم إن ظل في السجن ...
تلك القصة يدركها بشر الخصاونة جيداً، وهو يستطيع أن يكون عراب حقبة كاملة.. ويستطيع أن يرث الدور.. انتظروا أنا لا أقصد الدور المرتبط في الإقصاء وبيع أصول الدولة والهبش, وتذويب الشخوص , وتدمير شخصيات محترمة.. أبدا لا أقصد ذلك.. ولكن بشر يستطيع أن يكون عرابا للوطنية الأردنية الجديدة، وأنا أجزم أنه يدرك ما أقول... وأعرف أنه ما زال في بداية حقبة، إن أجاد فيها مسك خيوط اللعبة بإتقان حتما سيؤسس مرحلة جديدة في الدولة...
بشر الخصاونة لم يتورط بالمشاريع العابرة للحدود، فهو ليس محسوباً على (كارنيغيه).. ولا يملك صداقات مع الجمهوريين، ولا يحسب على سفير أمريكي.. وتذكروا أني حين قلت الوطنية الأردنية الجديدة عنيت الكلمة بكل ما تحمل من معان.. فقط تذكروا رفضه أن يكون سفيرا في دولة الإحتلال, حين حاول صديقه القديم حرقه بهذا المنصب وحاولت جهات أخرى.. لكنه وضع مستقبله السياسي بكف، ووضع تاريخ والده وتاريخه بكف أخرى ..وانحاز للتاريخ أكثر من المنصب...
بشر الخصاونة يستطيع أن يكون عراب الوطنية الأردنية الجديدة، كونه لم يتورط بالجهوية... ولم يأت من نادي رؤساء الوزارات، وربما الأهم من كل ذلك... أنه ليس نتاج مرحلة اتفاقية السلام ولم يكن من شخوصها، الذين قابلوا (شلومو غانور).. وأرخى لهم المايك كي يتحدثوا، وشلوموا هذا كل من قابله صعد سلم الوظيفة العامة ألف درجة... هل تتذكرون مراسل إذاعة جيش الدفاع الذي كان يصول ويجول بين وفدنا في مفاوضات السلام ..هو ذاته؟
وبشر للان بالرغم من التيار الليبرالي في الدولة والذي يقوده أحد الإعلاميين الكبار، ويحاول تهميش صورته وتكسيره... وإظهاره بمظهر العاجز، مازال يتعاطى مع هذه الفئة ذات الحضور في القرار والمشهد بمنطق الإستيعاب...
يستطيع أن يكون بشر الخصاونة عراب منهج (الوطنية الأردنية الجديده)..باقتدار فالخصوم من حوله وعلى رأسهم عراب الشر، قد صاروا في غياهب الجب.. والتيار الليبرالي، مرتبك يحاول أن يفاوض ما مواقعه ومكتسباته المالية.. بعد أن تبين له أنه أمام مشهد... الولاية الدستورية للحكومة فيه حتمية جدا... وربما يتامى باسم في هذه المرحلة يحاولون الإرتماء في حضن الصمت والبراءة مما مضى..
على كل الحال القادم كفيل بتأكيد ما قلنا.
هذا العنوان ليس من عندي.. ولكنه عنوان مقال قديم جداً نشره الصحفي ووزير الإعلام السابق (راكان المجالي) في جريدة القبس الكويتية، وكان يقصد فيه مضر بدران, حين شارف على نهاية عهده السياسي..
لن نخوض في مقال راكان المجالي ولكننا سنخوض في الفكرة, التي طرقها قبل أكثر من (30) عاماً، والتي أكد فيها أن كل مرحلة من مراحل السياسة الأردنية تلد عرابا يهندسها وينمقها بطريقته, ويزرع رجالاته في مفاصل الدولة.. ويزرع أفكاره ..
أي نعم سقط عراب مرحلة طويلة هو باسم عوض، لكن السؤال أليس للنبتة جذور حتى وإن خلعت الأوراق والأغصان والساق، فهل تضمن أن لا يعيد الجذر نفسه وينبت من جديد..
في قصة باسم عوض الله ليس المهم شخص باسم ولكن المهم من زرعهم في مفاصل الدولة، ومازالوا يتوزعون.. حتى في حكومة بشر الخصاونة وغيرها..
عرابنا المعتقل.. بالرغم من وجوده خلف القضبان إلا أن ثمة (بكائين) له من صحفيين، ومن مسؤولين حاليين وسابقين... ينحبون في المجالس باسمه، ويرفعون رايته.. وربما الغمز الذي مارسه أحدهم في لقاء الرئيس الأخير مع مجموعات من الإعلاميين كان واضحاً.. أن لهذا العراب أنصاراً ومريدين في الدولة.. يخافون على يتم جيوبهم، وعلى يتم حركتهم إن ظل في السجن ...
تلك القصة يدركها بشر الخصاونة جيداً، وهو يستطيع أن يكون عراب حقبة كاملة.. ويستطيع أن يرث الدور.. انتظروا أنا لا أقصد الدور المرتبط في الإقصاء وبيع أصول الدولة والهبش, وتذويب الشخوص , وتدمير شخصيات محترمة.. أبدا لا أقصد ذلك.. ولكن بشر يستطيع أن يكون عرابا للوطنية الأردنية الجديدة، وأنا أجزم أنه يدرك ما أقول... وأعرف أنه ما زال في بداية حقبة، إن أجاد فيها مسك خيوط اللعبة بإتقان حتما سيؤسس مرحلة جديدة في الدولة...
بشر الخصاونة لم يتورط بالمشاريع العابرة للحدود، فهو ليس محسوباً على (كارنيغيه).. ولا يملك صداقات مع الجمهوريين، ولا يحسب على سفير أمريكي.. وتذكروا أني حين قلت الوطنية الأردنية الجديدة عنيت الكلمة بكل ما تحمل من معان.. فقط تذكروا رفضه أن يكون سفيرا في دولة الإحتلال, حين حاول صديقه القديم حرقه بهذا المنصب وحاولت جهات أخرى.. لكنه وضع مستقبله السياسي بكف، ووضع تاريخ والده وتاريخه بكف أخرى ..وانحاز للتاريخ أكثر من المنصب...
بشر الخصاونة يستطيع أن يكون عراب الوطنية الأردنية الجديدة، كونه لم يتورط بالجهوية... ولم يأت من نادي رؤساء الوزارات، وربما الأهم من كل ذلك... أنه ليس نتاج مرحلة اتفاقية السلام ولم يكن من شخوصها، الذين قابلوا (شلومو غانور).. وأرخى لهم المايك كي يتحدثوا، وشلوموا هذا كل من قابله صعد سلم الوظيفة العامة ألف درجة... هل تتذكرون مراسل إذاعة جيش الدفاع الذي كان يصول ويجول بين وفدنا في مفاوضات السلام ..هو ذاته؟
وبشر للان بالرغم من التيار الليبرالي في الدولة والذي يقوده أحد الإعلاميين الكبار، ويحاول تهميش صورته وتكسيره... وإظهاره بمظهر العاجز، مازال يتعاطى مع هذه الفئة ذات الحضور في القرار والمشهد بمنطق الإستيعاب...
يستطيع أن يكون بشر الخصاونة عراب منهج (الوطنية الأردنية الجديده)..باقتدار فالخصوم من حوله وعلى رأسهم عراب الشر، قد صاروا في غياهب الجب.. والتيار الليبرالي، مرتبك يحاول أن يفاوض ما مواقعه ومكتسباته المالية.. بعد أن تبين له أنه أمام مشهد... الولاية الدستورية للحكومة فيه حتمية جدا... وربما يتامى باسم في هذه المرحلة يحاولون الإرتماء في حضن الصمت والبراءة مما مضى..
على كل الحال القادم كفيل بتأكيد ما قلنا.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/28 الساعة 21:39