وقد عاجلك الرحيل.. فسلام عليك

مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/27 الساعة 00:53
مدار الساعة - على وقع الصدمة، وبإحساس المفجوع، تلقى محبو الزميل والصديق حيدر المجالي، نبأ وفاته فجر أمس، مستذكرين مناقبه في «مهنة المتاعب» طيلة أكثر من 25عاما.

فـ«كورورنا اللعينة» انتصرت على رجل قاومها طيلة عشرين يوما، لكن القدر محتوم لرجل كـ«حيدر» قلبه زاخر بالايمان والحب، ومؤمن بأن لكل أجل كتاب، قابل لحظة الفراق بهدوء وطيب خاطر.

يستذكر زملاؤه في صحيفة (الرأي)،العزيزة على قلبه حتى لحظة فراقها منذ أقل من شهر، والتي غادرها رغما عن إرادته لظروف التقاعد القسرية إنسانيته ودفء حضوره وكلامه، وحسن معشره، وأدب اختصامه، فكانت ابتسامته عنوانه لما يعتمر في قلبه الطيب المليء بالحب والاحترام.

الزميل عبد الحافظ الهروط، وتحت عنوان (سامحني يا صديقي حيدر)، من خلال صفحته على الفيس بوك، عبر عن مشاعره، وقال :«لا شعورياً لطمت بكفيّ على وجهي، لأننا اتفقنا على لقاء، فلم يكن»، ويضيف: لعل هذا الأشد مرارة في القلب. اتحدث عنه وانا أشعر بالعجز عما يجيش في النفس من حزن، ولِما أحاطني به من محبة».

أما الزميلة سرى الضمور، فقالت من خلال صفحتها« اليوم وقفت عند مكتب الزميل المرحوم حيدر المجالي... وكنت انظر لاوراقه ودفاتره وبقلبي غصة غريبة.. لم أعِ انك زميل برتبة اخ كبير. لم نسمع منك يوما الا كلمات الاحترام والتقدير. الى جنات الخلد وعظم الله اجرنا في الرأي.. كنت صوت الحق دوما».

اما رفيق دربه وجاره في المكتب بجريدة الرأي الزميل أحمد النسور، فكان وقع الصدمة باديا على كلماته أكثر، فقال «اوجعتني وافجعتني وجرحتني جدا يا «حيدر» وهل البكاء على رحيلك يشفي روحي وقلبي...رجوتك امس الاحد في رسالة ان تجعلني اسمع صوتك فقط... يا الله صبرني على فراقك يا ابا عبدالله».

كان الزميل حيدر من الصحفيين ذوي الباع الطويل في الصحافة، تنقل خلالها في ملاحقة الخبر الصحفي، و القصة الصحفية التي برع بها، فكان صحفيا فذا في القصة الصحفية والتقرير الصحفي، وحتى الصحافة الاستقصائية لم تسلم من فطنته ودأبه الشديدين حيث زخرت أعداد الصحيفة المتلاحقة بكتاباته التي حازت على اعجاب الكثيرين من زملاء المهنة.

وفي هذا الصدد، نعى وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين، الزميل حيدر المجالي، وأعرب دودين عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة لأهل الفقيد وذويه، ولعموم الأسرة الصحفيّة الأردنيّة، مشيداً بمناقب الفقيد وإسهاماته المهنيّة التي قدّمها خلال مسيرته؛ ضارعاً إلى الله عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته ورضوانه.

كما نعى مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الزميل حيدر، واستذكر المجلس مناقب الفقيد طوال مسيرته الاعلامية الحافلة بالعطاء والإنجاز وقربه من زملائه، الذين أحبهم فبادلوه الحب بالحب.

وقال الزميل ينال البرماوي القائم بأعمال نقيب الصحفيين، «بوفاة الزميل حيدر فإننا نفقد قامة صحفية قدمت الكثير للمهنة وتركت ارثا كبيرا من الأخلاق والدماثة والتسامح وحسن المعشر وانجازات كبيرة في مجال الصحافة والإبداع الثقافي».

وبهذا المصاب الجلل يتقدم مجلس النقابة من أسرة الفقيد والأسرة الصحفية كافة بأحر العزاء والمواساة سائلين الله تعالى في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته ويجعله من عتقاء الشهر الفضيل. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/27 الساعة 00:53