ذوقان عبيدات يكتب: المسايرة والمغايرة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/23 الساعة 20:33
حط راسك بين هالروس! هذا شعار المسايرة. بينما لا يوجد شعار للمغايرة إلا: السنبلة الفارغة ترفع رأسها !! فماذا ترك لنا هذان الشعاران: تمجيد للقطيع. وتحقير لرفع الرأس.
لماذا نساير؟ ومن هم المسايرون؟ ومن يجب علينا مسايرتهم ؟ هذه أسئلة تصلح أيضاً للمغايرة: من هم المغايرون؟ ولماذا نغاير؟ ومن نغاير؟
في المسايرة نحن نساير الرأي الجمعي أي المجتمع وصاحب السلطة طلباً للحماية أو المنفعة الشخصية. وفي أحسن الأحوال نساير حفاظاً على استقرار المجتمع والدولة. فمن المسايرون؟
المسايرون هم المنافقون الذين يبحثنون عن الأمن والمنفعة وعدم إلحاق الأذى بمصالحهم. ولذلك يلجأون إلى آليات سلبية مثل النفاق والدفاع المستميت عن القيم والعادات السائدة. ومن خرج عن المجتمع لحظة يشعر كم هي قوة هذا المجتمع. ومن عارض السلطة لحظة يشعر كم هي محرقة هذه السلطة . إذن.. المساير ضعيف يبحث عن قوة .. جبان يبحث عن الأمن.. منافق يبحث عن منفعه أو شخص من عباد الله الصالحين يبحث عن قوت يومه.. ويبرز من هؤلاء رواد يملأون الأرض والفضا دفاعاً عن ركود قد يسمى أمن الوطن والمجتمع.
إذا كان هؤلاء المسايرون ، فمن المغايرون؟
المغاير هو شخص مستقل يمتلك رؤية ورسالة مختلفة، وغالباً ما تكون حركية تطويرية، ترفض الانسجام والسكون والهدوء!
لكن هذه بعض الحقيقة.. فقد يكون المغاير مظهرياً يحب الظهور والتميز ومجرد الاختلاف.. لكن لا أحد يضحي بأمنه لمجرد أن تتخذ موقفاً مغايراً، ولذلك أرى أن المغاير هو قائد التغيير، إنسان مستقل يرفض ضغط المجتمع بل ضغط أي سلطة في محاولة لتغيير الواقع!!
هذا الكلام النظري! فما التطبيقي؟
عبر التاريخ.. المغايرون هم الأنبياء والمفكرون والمصلحون والشعراء والفنانون. ولكن من هم المسايرون ؟ إنهم مجموعة ترفع شعار: اذهب أنت وربك فقاتلا!! إنا هاهنا قاعدون!
وما يحدث عادة إن المسايرين هم أعداء التغيير- مع أن بعضهم - سيساير التغيير: نفاقاً أو خوفاً. أما المغايرون فهم من يحدثون التغيير الذي ينتفع منه المسايرون أولاً!
وفي العادة يتعرض المغايرون إلى الأذى والتهميش والإقصاء من المسايرين. ما يحدث في لجنة الأوبئة مثالا! وما تعرض له من طالبوا بإصلاح المناهج مثال آخر!! فما بالك بمن قتلوا عبر التاريخ نتيجة مغايرتهم للمألوفات الذائعة.
وفي الختام: هل أنت مغاير أم مساير؟
ثنائية يرفضها الوسطيون حيث يدعون : هناك مواقف عديدة بين المسايرة والمغايرة.. فنحن نغاير أحياناً ونساير أحياناً. والرد على ذلك في قضايا الفكر والوطن يحدث الفرز ويبقى المبدأ ..
التغيير يحتاج مغايرة، وكذلك الإصلاح!!
أما اليد اللي ما بتقدر تعضها بوسها!! فهذا منتهى الانتهازية والمسايرة!!
ومن يرفع رأسه يرفع رؤوسنا جميعاً وليس سنبلة فارغة بالضرورة!!
لماذا نساير؟ ومن هم المسايرون؟ ومن يجب علينا مسايرتهم ؟ هذه أسئلة تصلح أيضاً للمغايرة: من هم المغايرون؟ ولماذا نغاير؟ ومن نغاير؟
في المسايرة نحن نساير الرأي الجمعي أي المجتمع وصاحب السلطة طلباً للحماية أو المنفعة الشخصية. وفي أحسن الأحوال نساير حفاظاً على استقرار المجتمع والدولة. فمن المسايرون؟
المسايرون هم المنافقون الذين يبحثنون عن الأمن والمنفعة وعدم إلحاق الأذى بمصالحهم. ولذلك يلجأون إلى آليات سلبية مثل النفاق والدفاع المستميت عن القيم والعادات السائدة. ومن خرج عن المجتمع لحظة يشعر كم هي قوة هذا المجتمع. ومن عارض السلطة لحظة يشعر كم هي محرقة هذه السلطة . إذن.. المساير ضعيف يبحث عن قوة .. جبان يبحث عن الأمن.. منافق يبحث عن منفعه أو شخص من عباد الله الصالحين يبحث عن قوت يومه.. ويبرز من هؤلاء رواد يملأون الأرض والفضا دفاعاً عن ركود قد يسمى أمن الوطن والمجتمع.
إذا كان هؤلاء المسايرون ، فمن المغايرون؟
المغاير هو شخص مستقل يمتلك رؤية ورسالة مختلفة، وغالباً ما تكون حركية تطويرية، ترفض الانسجام والسكون والهدوء!
لكن هذه بعض الحقيقة.. فقد يكون المغاير مظهرياً يحب الظهور والتميز ومجرد الاختلاف.. لكن لا أحد يضحي بأمنه لمجرد أن تتخذ موقفاً مغايراً، ولذلك أرى أن المغاير هو قائد التغيير، إنسان مستقل يرفض ضغط المجتمع بل ضغط أي سلطة في محاولة لتغيير الواقع!!
هذا الكلام النظري! فما التطبيقي؟
عبر التاريخ.. المغايرون هم الأنبياء والمفكرون والمصلحون والشعراء والفنانون. ولكن من هم المسايرون ؟ إنهم مجموعة ترفع شعار: اذهب أنت وربك فقاتلا!! إنا هاهنا قاعدون!
وما يحدث عادة إن المسايرين هم أعداء التغيير- مع أن بعضهم - سيساير التغيير: نفاقاً أو خوفاً. أما المغايرون فهم من يحدثون التغيير الذي ينتفع منه المسايرون أولاً!
وفي العادة يتعرض المغايرون إلى الأذى والتهميش والإقصاء من المسايرين. ما يحدث في لجنة الأوبئة مثالا! وما تعرض له من طالبوا بإصلاح المناهج مثال آخر!! فما بالك بمن قتلوا عبر التاريخ نتيجة مغايرتهم للمألوفات الذائعة.
وفي الختام: هل أنت مغاير أم مساير؟
ثنائية يرفضها الوسطيون حيث يدعون : هناك مواقف عديدة بين المسايرة والمغايرة.. فنحن نغاير أحياناً ونساير أحياناً. والرد على ذلك في قضايا الفكر والوطن يحدث الفرز ويبقى المبدأ ..
التغيير يحتاج مغايرة، وكذلك الإصلاح!!
أما اليد اللي ما بتقدر تعضها بوسها!! فهذا منتهى الانتهازية والمسايرة!!
ومن يرفع رأسه يرفع رؤوسنا جميعاً وليس سنبلة فارغة بالضرورة!!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/23 الساعة 20:33