كانت منحة وإن بطعم مرّ.. في العهد المؤسس صاغ الهاشميون بصمتهم.. وفي الباني أكدوها وفي المعزز عززوها

مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/22 الساعة 23:53
مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - "في أسرع وقت"؛ هذا ما أوعز به الملك عبدالله الثاني، الخميس، للمسؤولين المعنيين للأشخاص الذين جرى تضليلهم وأخطأوا وانجروا وراء الفتنة. الهدف ليس المعاقبة. وهذا هو جوهر ماكينة السياسة الأردنيّة التي عرفت منذ عقود طويلة. هاتوا معارضاً للنظام واحداً أعدم. في أنظمة أخرى يسحل قتلاً في الشوارع. هل تريدون أن نشير إلى عشرات المعارضين من الذي يمتلكون ألسنة حادّة يجلسون في منازلهم وسط عمان اليوم، وبين أهليهم؟ هناك الكثير الكثير من هؤلاء. هل كانت فتنة أم منحة، اكدت للداخل والخارج أن الأردن هو الأردن، الذي عرفه أهله منذ مئة عام؟ في العهد المؤسس صاغ الهاشميون بصمتهم، وفي العهد الباني أكدوها، وفي العهد المعزز، عززوها. هذا ببساطة ما جرى. كانت منحة وإن كانت بطعم مرّ. وهذا هو الأردن الذي نعرف والذي منح القدرة على تحويل كل محنة إلى منحة. ما جرى ليس غريباً على الهاشميين. فالتاريخ الأردني عرف منقلبين تابوا، ثم جرى تعيينهم مدراء مخابرات، ووزراءً ومسؤولين ثم تحولوا إلى شخصيات دولة. الملك يطلب من المسؤولين اتباع الآلية القانونية المناسبة ليكون "كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة" التي وئدت في بداياتها، بين أهلهم في أسرع وقت. هذا هو الأردن الذي نعرف. وهذا ما لا يكاد يفهمه الآخرون عنا. ساعات أو أيام ويعود من غرر بهم إلى منازلهم ووسط أهليهم، مشفوعين بشفاعة الملك.
  • مدار الساعة
  • الملك عبدالله
  • الأردن
  • عمان
  • منح
  • الملك
  • لب
  • قانون
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/22 الساعة 23:53