هذا ما يحدث لجسم الصائم عند الإفطار على الأرز
مدار الساعة - الأرز بحد ذاته غذاء خفيف، وهذا يعني أن يكون مطهوا بالماء، وبقليل من الزيت والملح أو من دونهما. وهو مصدر غني بالكربوهيدرات.
عموما فإن الأرز (غير المبهر) يمثل خيارا جيدا على الإفطار، إذ يوفر للجسم الطاقة والسعرات الحرارية، كما أنه يساعد في الشعور بالشبع.
وبالنسبة لمرضى السكري يجب الانتباه إلى أنه مصدر للكربوهيدرات، ويجب احتسابه من حصة الكربوهيدرات اليومية.
لكن المشكلة تكون عند تناول الأرز الذي يطبخ مع كمية كبيرة من الدهن، كالزيت والسمن، وأيضا مع اللحوم والشحوم، والتي تجعل طبق الأرز هذا غنيا بالدهون والكوليسترول، وتزيد من السعرات الحرارية التي يقدمها للجسم.
نريد أن نشير هنا إلى دراسة يابانية نشرت في 2019، ووجدت أن الإكثار من تناول الأرز يمكن أن يمنع السمنة، بخلاف المعتقد الشائع.
وأوضحت الدراسة أنه تبين أن معدلات السمنة كانت منخفضة في المناطق التي تتبع حمية غذائية مثل الأسلوب الياباني أو الآسيوي الذي يعتمد في غذائه على الأرز، بخلاف دول أخرى يقل فيها استهلاك هذا الصنف من الطعام.
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ -التي نشرت عن الدراسة التي شملت 136 دولة- فإن مجرد زيادة متواضعة في تناول الأرز بمقدار 50 غراما للشخص في اليوم، يمكن أن تحد من السمنة في العالم بنسبة 1% أي ما مقداره 650 مليون شخص يعانون من السمنة.
وقالت البروفيسورة توموكو إيامي -التي قادت فريق البحث- إن الباحثين لاحظوا تراجع معدل السمنة في الدول التي تعتمد على تناول الأرز بشكل رئيسي.
وأضافت أن "الحمية الغذائية اليابانية أو الآسيوية المعتمدة على الأرز تساعد في منع السمنة".
وأوضحت إيامي أن الأرز نبات قليل الدسم، وأن الألياف والمواد الغذائية والمركبات النباتية في الحبوب الكاملة تساعد في إكساب الشخص شعورا بالشبع، فتجعله يحد من الإفراط في تناول الطعام.
فوفقا لما نقل موقع "إيت ذيس نوت ذات" (Eat This, Not That) عن الاختصاصية ميغان وونغ، فإنه بعد وقت قصير من تناول حصة من الأرز، سيرتفع سكر الدم، لكن مقدار وسرعة ارتفاعه يعتمدان على نوع الأرز الذي تتناوله، وسيرتفع سكر الدم لأن الأرز مصدر للكربوهيدرات وكل الكربوهيدرات تتحول في النهاية إلى سكريات.
وأضافت أنه بشكل عام، يرفع الأرز الأبيض قصير الحبة نسبة السكر في الدم أعلى وأسرع، أما الأرز طويل الحبة -حتى لو كان أبيض- فأفضل للحفاظ على استقرار سكر الدم".
وتشرح وونغ أن هناك نوعين مختلفين من الكربوهيدرات الموجودة في الأرز: الأميلوز (Amylose) والأميلوبكتين (Amylopectin)، وتقول إن الأرز طويل الحبة يحتوي على نسبة أعلى من الأميلوز، وهو أفضل من الأميلوبكتين في الاحتفاظ بهيكله، وهذا يعني أن كل حبة أرز تستغرق وقتا أطول للمضغ والهضم، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم الكلية.
أما الأرز البني طويل الحبة فهو الأفضل عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع بالأرز مع تقليل خطر التسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، لأن الألياف الإضافية تبطئ الهضم أكثر.
قد يؤدي تناول الأرز للإمساك، لأن غالبية الناس يأكلون الأرز الأبيض، وهو قليل المحتوى نسبيا بالألياف التي تساعد في انتظام الأمعاء، لذا فإن تناول كميات كبيرة من الحبوب منخفضة الألياف مثل الأرز الأبيض قد يؤدي إلى الإمساك.
قد تعاني من زيادة الوزن، وذلك إذا كنت تتناول كمية كبيرة من الأرز، خاصة المطهو بالسمن، ومع صلصات سميكة ولحوم مقلية. ولكن إذا أردت عدم زيادة لوزنك، فتناول الأرز المسلوق دون إضافة زيت، مع الاعتدال في تناوله.