الخشمان يكتب: مئوية الدولة الاردنية
بقلم: الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
يحتفل الاردنيون بذكرى غاليه وعزيزة على قلوبنا جميعا انها ذكرى المئوية الاولى لتاسيس الدولة الاردنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجاز والبذل والعطاء والنماء هذة المسيرة التي شكلت مثالا للعمل الجاد وللتلاحم ما بين الهاشميين والشعب الاردني هذا التميز الذي انفرد به الاردن والتي حقق فيها الوطن بقيادة الهاشميين الفذة وارث الثورة العربية الكبرى وعزم الاردنيين من شتى المنابت والاصول وحبهم لوطنهم انجازات وطنية خالدة اتسمت بالحرية والاستقلال والنضال وبناء الدولة الوطنية ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الدستور الاردني وسيادة القانون والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة بين الاردنيين وتطوير الانسان الاردني والتنمية في جميع المجالات المختلفة مما عدا بالاردن مركزا مرموقا بين دول العالم اجمع, بالرغم من ان تاسيس الدولة جاء وسط اقليم ملتهب ومضطرب ومحمل بالانقسامات والحروب الا ان الهاشميون تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة والاسلام وشكل الاردن صورة رائعة ورائدة لدى جميع دول العالم على انة دولة عصرية مميزة وحضارية معتدلة سياسيا ترتبط مع جميع دول العالم بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بفضل السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية من الهاشميين من جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراة وصولا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله.
وقد تاسست الدولة الاردنية الحديثة على مبادي الثورة العربية الكبرى وهي رسالة قومية عربية ارتكزت فيها على مبداين الاول الديني والذي يهدف الى حماية الاسلام وقيمة ومبادئة النبيلة السامية والثاني القومية العربية والتي جاءت هذة الثورة لتعزز وتحافظ على القومية والهوية العربية والوقوف ضد كل من يحاول القضاء على عروبتهم.
إن أهداف الثورة العربية الكبرى ومبادئها كانت سامية ونبيلة وجسدت طموحات الأمة العربية في الوحدة والحرية واستعادة مكانتها بين الأمم. وجسدت معنى المحافظة على الإسلام والعروبة معا لأنها تسعى لخدمة العرب والمسلمين في إن واحد.
ان الثورة العربية الكبرى هي الرسالة التي يحملها القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في الدفاع عن الوطن وآلامه وعن مبادئ الثورة لأنها الرسالة العربية الأصيلة بقيادة هاشمية طاهرة من إل البيت الذين امن بقيادتهم أحرار العرب , وبتوجيه ودعم من جلالة الملك يتطلع الجيش العربي وكل مؤسسات الوطن والشعب الأردني إن يصبح الأردن أنموذج على المستوى الإقليمي والدولي من حيث الإنتاج والاعتماد على الذات رغم قلة الموارد والمصادر الطبيعية والمالية.
في هذة المناسبة الغالية على قلوبنا يتطلع الاردنيون وهم يعبرون الى المئة الثانية من عمر الدولة الاردنية الى التغلب على التحديات والصعوبات التي تؤثر على الوطن نتيجة الاوضاع في الاقليم المعقدة والحروب وعدم الاستقرار بالاضافة الى شح الموارد الطبيعية والامكانيات المادية التي تعكس الظروف التي يمر بها الوطن لكن بالرغم من ذلك يتفق الجميع بالتاكيد على مواصلة الانجاز والعطاء والتمييز والمحافظة على الانجازات الوطنية الرائدة.
كل عام والوطن وقائد الوطن والاسرة الهاشمية والاسرة الاردنية بالف خير وعاش الوطن حرا عزيزا شامخا والى مزيد من الرفعة والسمو والتقدم والازدهار.