القضاة يكتب: الاحتفال بالمئوية بمزيد من الانجاز
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/11 الساعة 16:54
بقلم الصحفي خالد القضاة
تحتفل الدول بانجازاتها بمزيد من الانجاز، وبصمودها بمزيد من الصمود، وبوحدتها بمزيد من الوحدة بين مكوناتها، وباستقلالها بمزيد من دلالات الاستقلال ومعانيه، بمسيرتها بمزيد التفاني والعطاء. الأردن دولة عمرها قرن من الزمان، وتحتفل اليوم بمئويتها الثانية كأحد دول العام القلائل التي استمر فيها ذات الحكم وتطور دون إنفلات، وهذه المناسبة تدعونا لتقييم ما تم انجازه في العقود العشرة الماضية لمواصلة البناء والمسيرة، وإكرامنا لشهداء لولاهم لما كنا نحن اليوم هنا، ولرجال دولة أعطوا واخلصوا بالعطاء. فالتقييم ضرورة، فمثلما نستذكر فيه محطات الانجاز نقف فيه عند الإخفاقات، لا لجلد الذات بل نصلح ونعيد الأمور إلى نصابها، ونضع سماعة الوطن على قلب شعب لنسمع أنينه وشكواه، ونصغي لترانيم نبض قابض على الجمر. ويتوجب علينا بالمئوية ان نتغير ونصلح كل مناحي الحياة حتى طريقة احتفالنا بالمناسبات الوطنية، فالتغني بالاحتفالات بانجازات سابقة لا يكفي لمواصلة المسيرة، والمفروض ان يكون الاحتفال مناسبة للإعلان عن انجازات جديدة يلمسها المواطن في مئوية دولته الثانية. فما الذي يمنع وزارة الصحة اليوم من الإعلان عن تطعيم 100 ألف مواطن ضد فيروس كورونا احتفاء بالمئوية، ليخرج المواطن ويقول تلقيت اليوم لقاح كورونا لمواصلة المسيرة. وما الذي يمنع مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب اليوم من الإعلان عن فتح حوار وطني لمراجعة التشريعات الناظمة للحياة السياسية بهدف إزالة كل التشوهات التشريعية التي حالت دون مشاركة فاعلة للمواطنين في إدارة شؤونهم. وما الذي يمنع الحكومة اليوم من الإعلان عن البدء بإنشاء مدينة إعلامية والعمل على تعديل التشريعات المتصلة بحرية التعبير، وإعلان الأردن خال من معتقلي الرأي. وما الذي يمنع صحيفة "الرأي" اليوم من الإعلان عن تحولها الى مؤسسة إعلامية شاملة متعددة الأذرع بنسخ ورقية وأخرى الالكترونية وموقع الكتروني وإذاعة وتلفزيون وشبكة توزيع ودار للنشر ووكالة للإعلان ومركز لاستطلاع وقياس الرأي العام وذراع تدريبي. وما الذي يمنع أمانة عمان اليوم من الإعلان عن بالبدء بالتوسع اتجاه الشرق والجنوب وإنشاء عمان الجديدة. ما الذي يمنع وزارة المالية اليوم من الإعلان عن إعفاء السلع الأساسية من ضريبة المبيعات وتخفيض أسعار المحروقات والبدء بتحويل الأردن لدولة إنتاج وتصنيع وإزالة كل المعيقات لتخفيض الكلف. وما الذي يمنع وزارة الزراعة اليوم من إعلان عن البدء بزراعة مليون شجرة في فترة محددة ووضع خطط المحافظة على الأراضي الزراعية ودعم المزارعين. وما الذي يمنع وزارة التعليم العالي اليوم من الإعلان عن البدء بإلغاء نفسها ومنح استقلالية للجامعات وإنشاء صندوق وطني لمجانية التعليم العالي. وما الذي يمنع وزارة التربية والتعليم اليوم من الإعلان عن خطة لإعادة سيطرتها على قطاع التعليم ومنع القطاع الخاص من السيطرة على مفاصلها والبدء بتحديث وإنشاء 1000 مدرسة تعتمد على التعليم الرقمي الوجاهي والمختلط. وما الذي يمنع مجمع النقابات المهنية اليوم من إعلان عن خطة للنهوض بدور النقابات في حماية المهن والمنتسبين لها، ونقابة الصحفيين من إعلان خطة لدعم المؤسسات الإعلامية والعاملين في قطاع الإعلام. وما الذي يمنع جمعية البنوك اليوم من الإعلان عن تأجيل أقساط القروض الشخصية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخفيض نسب الفائدة وإرباحها لهذا العام. وما الذي يمنع وزارة النقل اليوم من إعلان عن خطة شاملة لربط مدن المملكة ومحافظاتها بشبكة مواصلات عمومية متطورة تحفظ كرامة المواطن وتيسر حياته. وما الذي يمنع جمعية المستشفيات الخاصة اليوم من الإعلان عن تخفيض كلف العلاج وإنشاء صندوق لدعم المرضى المحتاجين. ما الذي يمنع ويمنع، سؤال برسم الإجابة، موجه لرجالات الدولة، فالبناء ومواصلة المسيرة يحتاج لعمل على أساس التكامل، لا لتصريحات تخلو من خطط قابلة للتنفيذ يلمس المواطن أثرها ليكون شريكا بها ويتبنى مشاريع الدولة ويدافع عنها ويحتفي بانجاز كان فيه العدل أساس الملك.
تحتفل الدول بانجازاتها بمزيد من الانجاز، وبصمودها بمزيد من الصمود، وبوحدتها بمزيد من الوحدة بين مكوناتها، وباستقلالها بمزيد من دلالات الاستقلال ومعانيه، بمسيرتها بمزيد التفاني والعطاء. الأردن دولة عمرها قرن من الزمان، وتحتفل اليوم بمئويتها الثانية كأحد دول العام القلائل التي استمر فيها ذات الحكم وتطور دون إنفلات، وهذه المناسبة تدعونا لتقييم ما تم انجازه في العقود العشرة الماضية لمواصلة البناء والمسيرة، وإكرامنا لشهداء لولاهم لما كنا نحن اليوم هنا، ولرجال دولة أعطوا واخلصوا بالعطاء. فالتقييم ضرورة، فمثلما نستذكر فيه محطات الانجاز نقف فيه عند الإخفاقات، لا لجلد الذات بل نصلح ونعيد الأمور إلى نصابها، ونضع سماعة الوطن على قلب شعب لنسمع أنينه وشكواه، ونصغي لترانيم نبض قابض على الجمر. ويتوجب علينا بالمئوية ان نتغير ونصلح كل مناحي الحياة حتى طريقة احتفالنا بالمناسبات الوطنية، فالتغني بالاحتفالات بانجازات سابقة لا يكفي لمواصلة المسيرة، والمفروض ان يكون الاحتفال مناسبة للإعلان عن انجازات جديدة يلمسها المواطن في مئوية دولته الثانية. فما الذي يمنع وزارة الصحة اليوم من الإعلان عن تطعيم 100 ألف مواطن ضد فيروس كورونا احتفاء بالمئوية، ليخرج المواطن ويقول تلقيت اليوم لقاح كورونا لمواصلة المسيرة. وما الذي يمنع مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب اليوم من الإعلان عن فتح حوار وطني لمراجعة التشريعات الناظمة للحياة السياسية بهدف إزالة كل التشوهات التشريعية التي حالت دون مشاركة فاعلة للمواطنين في إدارة شؤونهم. وما الذي يمنع الحكومة اليوم من الإعلان عن البدء بإنشاء مدينة إعلامية والعمل على تعديل التشريعات المتصلة بحرية التعبير، وإعلان الأردن خال من معتقلي الرأي. وما الذي يمنع صحيفة "الرأي" اليوم من الإعلان عن تحولها الى مؤسسة إعلامية شاملة متعددة الأذرع بنسخ ورقية وأخرى الالكترونية وموقع الكتروني وإذاعة وتلفزيون وشبكة توزيع ودار للنشر ووكالة للإعلان ومركز لاستطلاع وقياس الرأي العام وذراع تدريبي. وما الذي يمنع أمانة عمان اليوم من الإعلان عن بالبدء بالتوسع اتجاه الشرق والجنوب وإنشاء عمان الجديدة. ما الذي يمنع وزارة المالية اليوم من الإعلان عن إعفاء السلع الأساسية من ضريبة المبيعات وتخفيض أسعار المحروقات والبدء بتحويل الأردن لدولة إنتاج وتصنيع وإزالة كل المعيقات لتخفيض الكلف. وما الذي يمنع وزارة الزراعة اليوم من إعلان عن البدء بزراعة مليون شجرة في فترة محددة ووضع خطط المحافظة على الأراضي الزراعية ودعم المزارعين. وما الذي يمنع وزارة التعليم العالي اليوم من الإعلان عن البدء بإلغاء نفسها ومنح استقلالية للجامعات وإنشاء صندوق وطني لمجانية التعليم العالي. وما الذي يمنع وزارة التربية والتعليم اليوم من الإعلان عن خطة لإعادة سيطرتها على قطاع التعليم ومنع القطاع الخاص من السيطرة على مفاصلها والبدء بتحديث وإنشاء 1000 مدرسة تعتمد على التعليم الرقمي الوجاهي والمختلط. وما الذي يمنع مجمع النقابات المهنية اليوم من إعلان عن خطة للنهوض بدور النقابات في حماية المهن والمنتسبين لها، ونقابة الصحفيين من إعلان خطة لدعم المؤسسات الإعلامية والعاملين في قطاع الإعلام. وما الذي يمنع جمعية البنوك اليوم من الإعلان عن تأجيل أقساط القروض الشخصية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخفيض نسب الفائدة وإرباحها لهذا العام. وما الذي يمنع وزارة النقل اليوم من إعلان عن خطة شاملة لربط مدن المملكة ومحافظاتها بشبكة مواصلات عمومية متطورة تحفظ كرامة المواطن وتيسر حياته. وما الذي يمنع جمعية المستشفيات الخاصة اليوم من الإعلان عن تخفيض كلف العلاج وإنشاء صندوق لدعم المرضى المحتاجين. ما الذي يمنع ويمنع، سؤال برسم الإجابة، موجه لرجالات الدولة، فالبناء ومواصلة المسيرة يحتاج لعمل على أساس التكامل، لا لتصريحات تخلو من خطط قابلة للتنفيذ يلمس المواطن أثرها ليكون شريكا بها ويتبنى مشاريع الدولة ويدافع عنها ويحتفي بانجاز كان فيه العدل أساس الملك.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/11 الساعة 16:54