أربعة ملوك وأمواج عاتية.. اَلْمِئَوَيَة اَلْثَانِيَة لِتَأسِيْسِ اَلْمَمْلَكَةِ اِلْأُرْدِنِيَةِ اَلْهَاشِمِيَةِ
إمارة شرق الأردن هي كيان سياسي ذو حكم ذاتي كان موجوداً ضمن منطقة فلسطين الانتدابية رسمياً منذ 11/04/1921 ولغاية تاريخ إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25/05/1946 وشملت معظم الأراضي الواقعة شرقي نهر الأردن، ومنه أخذت هذه التسمية نسبة لنهر الأردن ونسبة للهاشميين.
لهذا فعلى جميع الأردنيين أن يحتفلوا الأحد القادم الموافق 11/04/2021 في بداية المئوية الثانية لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية. وقد تعاقب على الحكم في أردننا العزيز جلالة الشهيد الملك عبد الله الأول المؤسس والذي خدم معه كرئيس نظار (في أيامنا هذه رئيس وزراء) على زمن الإمارة حسن خالد باشا ابوالهدى وكان عهد جلالته فترة التأسيس المتين للمملكة، ومن ثم خلفه جلالة الملك طلال بن عبد الله وإستمر التأسيس والبناء وفي عهده أقرَّ ووقَّعَ جلالته على الدستور الأردني لعام 1952 الذي كتبه آنذاك دولة توفيق باشا أبوالهدى، والذي شكل اثنتي عشرة وزارة وكان هو رئيس الوزراء الأوحد الذي عاصر عهد ثلاثة ملوك من الهاشميين، وكان دولته أول رئيس مجلس أعيان في الأردن. وكان دولته وصياً على العرش وفق الدستور حتى يبلغ جلالة الملك الحسين بن طلال السن القانونية ومن ثم تم تنصيب جلالة الملك الحسين ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية بكتاب من دولة توفيق باشا، وكان عهد جلالة الملك الحسين عهد بناء نهضة الأردن الحديث في كل مناحي الحياة. وبعد وفاة جلالة الملك الحسين في السابع من شباط عام 1999 رحمه الله، تم تنصيب ابنه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على العرش في السابع من حزيران 1999 وتابع جلالته المسيرة وأبحر وما زال يبحر في سفينة الأردن العزيز في أمواج عاتية وبحمد الله في جميع تلك الأجواء الجوية العاصفة كان وما زال جلالته يرسو في السفينة إلى شط الأمان.
بكل أمانة وصدق، لو إطَّلَعْنَا على أنظمة الحكم المختلفة والمحيطة بنا سواء أكانت في وطننا العربي أو في الشرق الآوسط أو في العالم بأسره. سوف لا ولم ولن نجد قيادة فذة وعلى علم عالي وثقافة عالية بسياسات العالم وعندها مخافة الله في شعبها ووطنها وحرصها على قضايا الأمة الإسلامية والعربية وبعض القضايا الإنسانية العالمية مثل قيادتنا الهاشمية.
نعم، جلالته في رسالته الأخيرة والتي كان فيها كل الإطمئنان للشعب الأردني، بأن الفتنه تم وأدها في مهدها، وأن صاحب السمو الملكي حمزة بن الحسين وعائلته في قصره وفي رعايته. وبذلك لم يترك أي فرصة لأي حاقد أو لئيم أو معارض أو من يريد زعزعة الأمن والأمان في أردننا العزيز أن يستغلها، وكما ذكرنا سابقاً أن جلالته إنصاع لقوله تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران: 134)).
وقد أعرب جلالته أيضا في رسالته للشعب عن شعوره مع ما مرَّ به منذ سنين مضت ويمُر به الشعب الأردني حتى وقتنا الحاضر من ظروف إقتصادية ومادية قاسية جدا. وكلنا أمل أن يأتي الفرج القريب من الله على القيادة والشعب الأردني بمناسبة شهر شعبان الفضيل وقرب حلول شهر رمضان الكريم شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار. فعلينا جميعاً أفرادا وجماعات أن نجد ونجتهد في الإستغفار والتسبيح والعبادة والإلحاح بالتضرع لله في الدعاء ونتقي الله في جميع أمور حياتنا وآخرتنا، لعل الله يرزقنا من حيث لا ندري من النفط والغاز وغيره من الموارد الطبيعية الموجودة عندنا بشكل تجاري وفق تقارير الخبراء العرب والأجانب وتتحسن أوضاع الدولة وجميع أفراد الشعب من جميع النواحي. وكلنا أمل أن تبدأ إحتفالاتنا في المئوية الثانية يوم الأحد القادم الموافق 11/04/2021 بعودة أوضاعنا في الأردن الإقتصادية والمادية والإجتماعية والصحية تدريجياً كما كانت عليه سابقاً على أيام الآباء والأجداد من ملوك العائلة الهاشمية المالكة من الرخاء والأمن والأمان والسعادة والطمأنينة