ما الذي يجعل محمد الذهبي سعيداً هذه الأيام.. وهذا موعد خروجه من السجن
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/09 الساعة 12:57
مدار الساعة -كتب: نهارابوالليل - لا أحد أكثر فرحاً في الأردن اليوم من مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي الذي يقضي حكما بالسجن 13 عاما منذ العام 2012م.
باسم عوض الله في السجن موقوفاً. أما الذهبي، فيعلم جيدا ما الذي يعنيه ذلك، وكيف يعيش باسم أيامه هذه الأيام.
وبحسب المعلومات الخاصة التي وقفت عليها مدار الساعة، فإن الذهبي سيغادر سجنه في العام المقبل 2022م، وتحديدا في شهر تشرين الأول.
فرحاً بالسجين الجديد، ربما ينشغل الذهبي هذه الأيام بترتيب الغرفة المجاورة له، لاستقبال غريمه السابق.
ولا شي أحبّ على قلب الذهبي من الذي يجري اليوم مع عوض الله. الرجل الذي انتهت معاركه معه بهزيمة الذهبي.
وسابقا شكّل الذهبي، جنباً إلى جنب، مع باسم عوض، وعدد قليل آخرين دائرة داخلية كانت الأقرب لصنع القرار.
لكن الطاولة التي جلس عليها الاثنان كانت ميداناً تبادل فيه الطرفان اللكمات، حتى أطاحا ببعضهما البعض. أولا عندما استقال باسم عوض الله من الديوان الملكي عام 2008 وثانيا عندما وضع الذهبي في السجن بعدها بسنوات قليلة.
ولم تكن ثنائية معارك عوض الله الذهبي خفية على الأردنيين، فقد حفرت في ذاكرتهم معركة كسر عظام بفصول متعددة بين الطرفين تخللها استقالة أحدهما وسجن الاخر.
وظهر عوض الله في المشهد السياسي لأول مرة عام 1998 عندما عين مستشارا اقتصاديا لرئيس الحكومة، وتنقل بعدها في عدة حكومات وزيرا للتخطيط ونائبا لرئيس الوزراء ومن ثم رئيسا للديوان الملكي.
ورغم أن المعارضة الأردنية تركز على خطر عوض الله الكبير على الاقتصاد الوطني وتخريبه إياه، إلا أن هذا الخطر يعد مجرد غلاف للأوراق الأخطر التي كان يحويها.
وكانت محكمة جنايات عمّان قد أصدرت قرارا 2012 بسجن مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي 13 عاما، وتغريمه ثلاثين مليون دولار.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/09 الساعة 12:57