خولة الكردي تكتب: اليمن وكوفيد-١٩
بقلم خوله كامل الكردي
يعاني اليمن ظروفاً أمنية وسياسية واقتصادية غاية في الصعوبة، والذي انعكس بصورة مباشرة على أحوال ومعيشة اليمنيين بكافة القطاعات وأول هذه القطاعات القطاع الصحي، وإذ يواجه القطاع الصحي أزمة شديدة بسبب الحرب الدائرة بين الفرقاء اليمنيين، يعاني نقصاً ملحوظاً في كافة المستلزمات الطبية وقلة الإمدادات الصحية من قبل المنظمات الصحية العالمية التي تعيق مجهوداتها المواجهات العسكرية المحمومة بين الأطراف اليمنية المتنازعة.
وفي ظل أزمة كورونا تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بما في ذلك منظمة اليونيسيف، لارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وعدم قدرة المؤسسات اليمنية الحكومية سد حاجة المصابين من الأدوية والعلاجات بالإضافة إلى عدم توفر التسهيلات الصحية من معدات طبية وغرف إنعاش وأسرة، حيث تعرضت المستشفيات لتراجع كبير في قدرتها على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بفيروس كورونا وتبدي عجزا واضحاً في طاقتها الاستيعابية لاعداد المصابين في هذا القطاع.
وتتجه الأنظار إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعالمية في مد يد العون والمساعدة لليمن والتخفيف من معاناته، وتقديم كل ما يحتاجه من أدوية ومعدات طبية لمواجهة وباء كورونا، ومنحه الدعم اللازم للحد من انتشار المرض، من جهة أخرى تمكنت منظمة الصحة العالمية توفير مطعوم لكورونا لليمن وسيتم تسليمه دفعة منه كي يتلقى اليمنيون جرعات كورونا الواقية مع أهمية الاستمرارية في تلك المساعدات.
الجهود الدولية في مكافحة فيروس كورونا يجب أن تكون منصبة وبشكل أساسي على البقع الأكثر احتياجا في العالم للقاح فيروس كورونا، حيث تواجه دولا عديدة بخاصة الدول الفقيرة أو التي تعاني من نزاعات مسلحة أفرزت أزمة كبيرة في توفير مطعوم لكورونا، والخشية من تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، يلقي بالمسؤولية على عاتق الدول المتقدمة كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضرورة تكثيف جهودها الإنسانية في تلك الدول لحمايتها من تفشي وباء كورونا وتوفير اللقاحات التي تحتاجها، واليمن من ضمن تلك الدول والتي تعاني الأمرين من تصاعد وتيرة الصراع الداخلي.