أبو الشيخ.. نموذج شبابي للعمل الريادي

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/24 الساعة 00:21

مدار الساعة - لم يعتمد على دعم والده له، فقط، بل خطا نحو الريادة، بمشاريع واستثمارات، كانت بعيدة عن مجال واهتمامات والده.

الشاب عبدالله ابو الشيخ ذو الـ 21 عاما دخل سوق المنافسة العالمية في مجال الطاقة البديلة، واضعاً نصب عينيه هدف التميز والريادة، وليثبت أن الشباب الأردني على قدر المسؤولية.

درس عبدالله سياسة واقتصاد من جامعة دلهاوسي في كندا، وقبل التخرج، اتجه الى العمل والاستثمار في قطاع الطاقة، بدعم من والده الذي كان يمتلك شركة طيران.

و»بعد وفاة والدي سعيت الى الخوض في مجال الطاقة المتجددة، لأنني رأيت سوقا ومستقبلا واعداً في هذا القطاع».

نفذنا عدة مشاريع من خلال شركتنا التي تحمل اسم «ldp» استثمارات ريادية في مختلف الدول، ففي الامارات مثلاً تمكنا من تنفيذ مشروعين في مجال الطاقة الشمسية، ثم انتقلنا الى افريقيا لننفذ مشروعا في تنزانيا والسنغال من خلال مشاريع تسعى الى تطوير الطاقة بشكل عام؛ ثم انتقلنا الى غانا والان نعمل في نيجيريا».

ولفت ابو الشيخ الى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة هو اهم المشاريع في الوقت الحالي بهدف الاستغناء عن البترول كمصدر رئيسي للطاقة.

يعمل مع عبدالله طاقم يتكون من 31 مهندسا من عدة جنسيات منها الاردنية وجميهم يمتلكون خبرات عالية في تطوير المشاريع الخاصة في الطاقة.

والآن يتجه الشيخ إلى تنفيذ مشاريع في الاردن لتحويل النفايات الى طاقة، برغم إشارته الى الصعوبات التي تواجه الشباب المستثمر في الاردن سواء من ناحية قانونية او ضريبية، اضافة الى الافتقاد لكافة التسهيلات المالية في مجال الطاقة المتجددة. حصيلة مشوار ابو الشيخ الاستثمارية حتى الآن 6 مشاريع في الامارات وتنزانيا، المغرب، السنغال، نيجيريا، كما ان هناك مشاريع جديدة في السنغال، نيجيريا، السعودية، غانا،افريقيا، وسيتوسع من خلال عمله الى دخول السوق الامريكي الشمالي.

«الحاجة هي اكبر مولد للابداع» هكذا يرى ابو الشيخ الوصول الى العالمية في مجال الريادة، ويقول: «الكثير من الشباب يصل لمرحلة اليأس خاصة في ظل النظام التعليمي المقلوب والفشل في الحصول على وظيفة او وظيفة ذات مردود متدن لكن عليه هنا عدم الاستسلام».

وأضاف ان الشباب هم المحرك الرئيس للاقتصاد «هذا الجيل لا بد ان يكون لديه حب للابداع والانجاز خاصة في مجال النشاط الاقتصادي».

واكد ابو الشيخ انه لا يوجد هناك بديل عن تفعيل دور الشباب في كافة المجالات لانهم يمتلكون القدرات والمهارات في التواصل؛ داعياً الشباب ان يستثمروا في انفسهم ويسعوا لتطوير ذاتهم وقدراتهم والسعي وراء البرامج التدريبية المعنية بتطوير المشاريع الصغيرة، لافتا الى ان الكثير من شباب اليوم ينقصهم الشغف والجلد على الاستمرار، فالريادة هي كلمة ينقصها مجموعة معززات لتصبح ريادة كاملة مثل الصبر، التحمل، الجلد، الإيمان.

(الرأي/ رويدا السعايدة)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/24 الساعة 00:21