الصفدي: الدول المستضيفة للاجئين السوريين لا تحصل على المساعدات الكافية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/30 الساعة 15:16

وزير الخارجية: بعد 10 سنوات من الأزمة السورية لا يوجد استراتيجية للخروج منها

مدار الساعة - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الثلاثاء، إنه لا يجدر بنا نسيان اللاجئين السوريين إلى حين إيجاد حل للأزمة، مؤكدا أن الدول المستضيفة للاجئين السوريين لا تحصل على المساعدات الكافية.

وأضاف في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الخامس "حول مستقبل سوريا والمنطقة" أن الحل الذي سيقبله السوريون هو الحل الذي يضمن السلام ، ويحفظ لسوريا وحدتها ، ويضمن هزيمة الإرهاب ، والعودة الطوعية للاجئين السوريين ومغادرة القوات الأجنبية.

وتابع أن مخرجات 10 سنوات من الأزمة في سوريا مروعة ، والواقع الخطير أنه لا نهاية تلوح في الأفق لهذه الأزمة.

وانطلق الاثنين المؤتمر برئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تزامنا مع الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الأزمة السورية.

وبين الصفدي أن هناك 5 ملايين طفل ولدوا أثناء الحرب ، وأكثر من نصف اللاجئين ُدمرت حياتهم، موضحا أن هذه النتيجة البشعة لـ 10 سنوات من الأزمة السورية.

"الحقيقة المرة، أنه بعد 10 سنوات من الأزمة لا يوجد استراتيجية للخروج من هذا الموقف ، وهذا لا ينبغي أن يستمر، وإن جهدا جماعيا وفوريا مطلوب لتحقيق حل سياسي يعترف أن الشعب السوري لهم الأولوية القصوى، وهذا يجب أن يبدأ وبشكل واضح" بحسب الصفدي.

وقال الصفدي، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يضع معايير واضحة لتسوية سياسية تنهي الأزمة ، وهذا الحل يبدو كهدف بعيد المنال لكن يجب علينا أن نبدأ بخطوات ، وإن كانت بسيطة لكي نخفف من معاناة الشعب السوري ، وننهي الخوف ، ونبني المدارس ، ونزود الرعاية الصحية ، وأن نعيد الأمل للسير بطريق لإنهاء هذا النزاع.

وأكد الصفدي أن الدول المستضيفة للاجئين السوريين لا تحصل على المساعدات الكافية، مضيفا أن الأردن يستضيف 1.3 مليون سوري 10% منهم فقط يعيشون في مخيمات اللاجئين، والباقي موزعون في الأردن، و 200 ألف منهم في سن المدرسة ، و 144 ألفاً في التدريس الحكومي، وتُقدم لهم الرعاية نفسها التي تقدم للأردنيين.

وأضاف الصفدي: "نفعل كل ما بوسعنا في الأردن لمنح اللاجئين فرصة لعيش حياة كريمة".

"نقدم في الأردن للاجئين السوريين الرعاية الطبية ذاتها التي نقدمها للمواطنين" وفق الصفدي.

وأكد الصفدي أن الأردن كان البلد الأول الذي يقدم لقاح كوفيد 19 للاجئين، بغض النظر عن المخزون المحدود من هذه اللقاحات.

وأضاف الصفدي: "أعلنا في الأردن خطة الاستجابة لعام 2021 ،والخطة تفصل متطلبات احتياجات اللاجئين، ونأمل بأن تحظى بدعمكم ، يجب أخذ إجراءات فورية لدعم اللاجئين ، ويجب توفير المزيد من الموارد لتلبية الاحتياجات المتغيرة والإغاثة الطارئة للاجئين ، وإن الإغاثة الطارئة لم تعد هي الأولوية".

وأضاف أن "عقد مؤتمر بروكسل الخامس يعكس التزام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوضعهم اللاجئين السوريين على رأس أولوياتهم (...) أنتم تساعدون على إرسال رسالة واضحة للاجئين بأن العالم ما زال يهتم بهم ، وأنهم لن يتم نسيانهم ، ويجب علينا أن نستمر بالعمل سويا لدعم اللاجئين بالأمل والكرامة التي يحتاجونها ، والحل لهذا التحدي هو لإتاحة العودة الطوعية لهم لبلدانهم ، لكن حتى يصبح هذا الأمر واقعا يمكن الوصول إليه، علينا مسؤولية بأن لا نتركهم ولا نهملهم.

تعهدات سابقة

منذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 20 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار.

في مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان/ أبريل 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليار يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليار يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.

وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل 2، الذي عقد خلال يومي 24-25 نيسان/ أبريل 2018، بتقديم 3.5 مليار يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020.

مؤتمر بروكسل 3، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار/ مارس 2019، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليار يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.

وفي بروكسل 4، قالت المفوضية الأوروبية، إن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، تعهدوا بتقديم 6.9 مليار يورو (7.7 مليار دولار)، بينها 4.9 مليار للعام 2020.

وأوضح مفوّض إدارة الأزمات "يانيز لينارتشيتش" عقب المؤتمر أن "مجموع التعهدات بلغ 6.9 مليار يورو، أي 7.7 مليار دولار، بينها 4.9 مليار يورو للعام 2020، وملياران إضافيان للعام 2021".

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/30 الساعة 15:16