زيادة الطلب الصيني على اللحوم الأسترالية يرفع أسعارها 30% في الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/23 الساعة 17:33
مدار الساعة- ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء المستوردة في الأردن بنسبة تراوحت بين 10 إلى 30 في المائة منذ أربعة شهور، بسبب ارتفاع الطلب عليها في بلد المنشأ.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية، خليل الحاج توفيق، إن اللحوم الحمراء المستوردة ذات المنشأ الأسترالي والنيوزلندي ارتفعت أسعارها بسبب ارتفاع الطلب من الصين عليها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بعمان ظهر الثلاثاء، لاطلاع المواطنين على أهم التطورات فيما يتعلق بأسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية، أن اللحوم الهندية ارتفعت في السوق الأردني بسبب تراجع ذبح الأبقار والمواشي في الهند؛ لأسباب دينية.
وبدا لافتا تراجع الحركة الشرائية في الأسواق وضعف الطلب بسبب اقتراب شهر رمضان في غير موعد رواتب القطاع العام، بالإضافة إلى أن المغتربين الأردنيين في دول الخليج أخروا قدومهم إلى الأردن إلى ما بعد منتصف شهر رمضان وبعد العيد، بحسب الحاج توفيق.
وأكد الحاج توفيق أن أسعار السلع والمواد الغذائية بالسوق المحلية هي الأقل خلال السنوات الست الماضية، وبخاصة خلال شهر رمضان المقبل، وأن مخزونها هو الأكثر أمانًا منذ 12 عامًا.
وأوضح: "لن يكون هناك ارتفاع لسعر أي مادة غذائية مستوردة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مهما ارتفع الطلب عليها"، مرجحًا أن تكون سلة المستهلك الرمضانية أقل من العام الماضي بنحو 10 و20 بالمائة، حسب نوعية المواد.
وفصّل الحاج توفيق أبرز أهم المواد التي شهدت انخفاضًا مقارنةً مع رمضان 2016، ومنها السكر بنسبة 17 بالمائة والأرز 22 بالمائة وقمر الدين 40 بالمائة والعدس 20 بالمائة وزيت عباد الشمس 10 بالمائة والزبيب 3 بالمائة.
وحسب الحاج توفيق، فقد انخفضت أسعار المعكرونة والشعيرية بنسبة 15 بالمائة واللوز 15 بالمائة والبندق 25 بالمائة والمشمش المجفف 25 بالمائة والبرغل كذلك 25 بالمائة.
وفي المقابل أشار نقيب تجار المواد الغذائية إلى أهم المواد التي ارتفعت أسعارها قبل حلول شهر رمضان الفضيل بأشهر وهي؛ اللحوم الحمراء المستوردة من 10 ولغاية 30 بالمائة بفعل تراجع المعروض من لحم العجل الهندي بالإضافة لارتفاع الطلب المفاجئ من الصين وكوريا الجنوبية على اللحوم الأسترالية والنيوزلندية وقيام البرازيل بتخفيض إنتاجها، وجوز القلب 25 بالمائة وجوز الهند 30 بالمائة جراء زيادة أسعارها في دول المنشأ وزيادة الطلب.
كما ارتفعت أسعار الأسماك الطازجة المستوردة من مصر بمقدار قيمة ضريبة التصدير التي فرضتها الحكومة المصرية أخيرًا والبالغة نحو 60 قرشًا للكيلو، مبينًا أن الأسعار ارتفعت منذ أشهر وليس لقرب حلول شهر رمضان الفضيل.
وعدد الحاج توفيق أهم المواد التي استقرت أسعارها مقارنة بشهر رمضان 2016، ومنها زيت الذرة والنخيل والصويا والتمور والفاصوليا والفريكة والبقوليات المعلبة والتونا، والسردين والأسماك والدواجن المجمدة واللحوم المعلبة واجبان المثلثات ومنتجات الالبان والقطين والشاي والحليب المجفف والشوربات والعصائر بأنواعها السائلة والمجففة.
وأورد الحاج توفيق العديد من الارقام حول قطاع المواد الغذائية، مشيراً إلى أن حجم استيراد المملكة خلال العام الماضي بلغ 3 ملايين طن بقيمة 3 مليارات دينار، فيما يصل عدد المصانع بالأردن الى 2000 مصنع تنتج ما قيمته ملياري دينار من الأغذية، ويبلغ عدد المنشآت الغذائية في الأردن 68 ألف منشأة وهو من أكبر النسب في العالم مقارنة بحجم السكان.
وبين أن عدد الشركات والمؤسسات الغذائية (مستوردين وتجار جملة وتجزئة) تصل إلى 14 ألف منشأة، وينفق الأردن ما يقارب 5 مليارات دينار على الغذاء سنويًا بمعدل 420 مليون دينار شهريًا، فيما يُتوقع أن يرتفع بين 10 و20 بالمائة خلال شهر رمضان.
وأشار الحاج توفيق إلى أن الأولوية في عمل النقابة هو الحفاظ على مخزون آمن من المواد الغذائية وخاصةً الأساسية وبجودة عالية وبأسعار في متناول الجميع من خلال توفير أكبر عدد من البدائل من كل سلعة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/23 الساعة 17:33