كيف يستعد الأردنيون لاستقبال رمضان؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/23 الساعة 12:49

مدار الساعة - مع بدء اقتراب شهر رمضان المبارك، تبدأ الاستعدادات لاستقبال شهر الخير بمزيد من البهجة والفرح والسرور، فنجد الأطفال والشباب والنساء قد اعدوا برامجهم لقدوم الشهر الفضيل.

وينتظر المسلمون الشهر المبارك بفارغ الصبر بما يحمله من معانٍ جميلة وأوقات رائعة يقضونها، فهو إجازة يروح فيها المسلم عن نفسه عناء الهموم بالتوجه إلى الله تعالى في تضرع ودعاء وعبادة وصلة تراحم بين افراد الاسرة. 

مواطنون يدعون لتكثيف حملات الرقابة تقول فاطمة البكري انها تقوم بتنظيف المنزل بشكل كامل استعدادا للشهر الفضيل، واعداد قائمة يومية لوجبات الطعام على مدى الشهر الامر الذي يسهل عليها إعداد الأطعمة والمأكولات والحلويات في الوقت المناسب، ويخفف من الضغوطات عليها لتتفرغ لباقي العبادات خلال النهار اضافة الى تعليق الزينة وشراء فانوس رمضان.

أما زينب العودات فتقوم بإعداد المنزل قبل دخول شهر رمضان بأسبوعين، مؤكدة أنها تقوم بتهيئة غرفة داخل المنزل للصلاة، وغالباً تكون أكبر غرفة وتوفير بعض المصاحف حتى يتمكن المصلون من أداء الصلوات بسهولة وفقاً للولائم التي تقيمها للأهل والأقارب خلال أيام الشهر الكريم.

ويشير مجموعة من التجار وأصحاب المحلات التجارية وأسواق الخضار والفواكه إلى توفر مختلف المواد الغذائية والتموينية بشكل يكفي حاجة المواطنين خلال الشهر الكريم، لافتين إلى أنهم بدأوا التحضير والتجهيز لشهر الصيام تحسباً لنقص بعض المواد وتلبية احتياجات المواطنين، داعين إلى تكثيف حملات الرقابة والتفتيش منعاً لوقوع أية تجاوزات أو مخالفات تلحق الضرر بالمواطنين بصورة عامة.

ويبين تاجر الخضار والفواكه "ابو بكر" انه عادة ما يزيد الطلب على أصناف الخضار والفواكه ولا سيما الأساسية منها في بدايات الشهر الفضيل، حيث يسعى مختلف التجار إلى توفير هذه المواد الأساسية في محلاتهم نظراً لزيادة الإقبال عليها، معتبراً أن هذه الفترة الزمنية تعد موسماً جيداً لبيع مختلف الأصناف الغذائية، الأمر الذي قد يشكل انفراجاً اقتصادياً لمختلف التجار بعد حالة الركود التي مرت عليهم خلال الأشهر الماضية.

ويعتبر "أبو أحمد" صاحب أحد محلات بيع المواد التموينية، ان هذا الشهر يشكل ذروة النشاط الإقتصادي، وغالباً ما يتم التعويل عليه في ذلك، لما تشهده الأسواق من حركة تجارية نتيجة زيادة الطلب على المواد الغذائية والتموينية، خاصة مع تزامن عودة المغتربين وكثرة تبادل الولائم الرمضانية والتقاء الأهل والأصدقاء حولها، إضافة إلى ما يقوم به العديد من المحسنين من توزيع هذه المواد على الأسر الفقيرة خلال الشهر الفضيل تحت ما يسمى بـ "طرود الخير" وغيرها.

ويضيف أنه بالرغم من صعوبة الوضع الإقتصادي الذي يعيشه العديد من المواطنين في مختلف مناطق المملكة، إلا أن شهر رمضان المبارك له نكهة خاصة تلمسها خلال التنقل في الأسواق، حيث ترى الجميع يسعى لتأمين إحتياجاته الأساسية من المواد التموينية والغذائية ضمن استطاعته المادية، مؤكداً في الوقت ذاته ان جميع المواد التموينية والغذائية متوفرة، الأمر الذي يعني عدم التهافت على الأسواق لشراء كل شيء في وقت واحد، خاصة ما نلحظه من شواهد متكررة حول ذلك في بدايات الشهر الفضيل من كل عام.

أما القصاب "أبو عمر" فيرى ان هذا الشهر لا يختلف كثيراً عن الأشهر الأخرى من ناحية الطلب على اللحوم بشكل عام، مبيناً ان الصوم لساعات طويلة في فصل الصيف يقود إلى التركيز على تناول السوائل والعصائر أكثر من غيرها من المواد الغذائية، إلا ان الحركة التجارية التي يشهدها الشهر الفضيل لا يمكن التنبؤ بها، ما يعني ضرورة توفير اللحوم بشكل كاف وبمختلف الأصناف نظراً لاحتمالية زيادة الإقبال عليها خاصة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، داعياً إلى عدم التهافت لشراء مختلف المواد الغذائية وتخزينها بشكل يزيد عن الحاجة، خاصة مع توفر مختلف الأصناف الغذائية على مدار الشهر الكريم.

 

الصناعة والتجارة: تأمين مخزون استراتيجي من المواد الغذائية الناطق الاعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي يقول انه تم مخاطبة القطاع العام ممثلا بوزارات الداخلية والصحة والشؤون البلدية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والجمارك الاردنية والمؤسستين الاستهلاكية المدنية والعسكرية لاتخاذ التدابير التي تكفل تنفيذ خطة واستعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان المبارك وتكثيف الرقابة من قبل لجان السلامة العامة على الأسواق والتأكد من صلاحية المواد للاستهلاك والإسراع في انجاز المعاملات الجمركية للمواد الغذائية لاسيما السلع الرمضانية وإعطائها الأولوية لعدم ترتيب كلف إضافية على المستهلك وللمساعدة على وفرة هذه المواد واستقرار أسعارها اضافة الى توفير كميات كبيرة من المواد الغذائية والرمضانية وبأسعار مناسبة وعرض السلع الرمضانية على الرفوف وقبل شهر رمضان لتمكين المواطنين من شرائها بسهولة وبما يتزامن مع استلام الرواتب.

واشار الى انه تم التنسيق مع القطاع الخاص ممثلا بغرفة صناعة الأردن وغرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة عمان ونقابة تجار المواد الغذائية وغيرها من الجهات المعنية تمخض عنها التأكيد بإعلان السعر واضحاً على السلع وعدم الاكتفاء بعرضه من خلال الباركود وعدم رفع الأسعار، وتوفير السلع وعمل عروض تنعكس إيجابيا على المستهلكين وتعزيز المخزون الاحتياطي للمحروقات لدى محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز والالتزام بالأسعار المحددة اضافة الى تشجيع القطاعات الغذائية للتوسع بالعروض وتوفير كافة منتجات الحليب وبكميات كافية مع امكانية تخفيض اسعارها وزيادة العروض وغيرها.

ويوضح انه تم تأمين مخزون استراتيجي كاف وبمدة آمنة من المواد، سواء أكانت مدعومة أو التي تخضع لاقتصاد السوق من حيث العرض والطلب وتكثيف الرقابة على الاسواق اضافة الى ان الوزارة اعتمدت آلية موثقة بفاعلية للتعامل مع الشكاوى من مختلف القطاعات لزيادة رفع الكفاءة، وزيادة رضا المتعاملين الخارجيين عن مستوى الخدمات المقدمة بما يساهم في تحقيق الاستراتيجيات من خلال الاتصال الهاتفي على الرقم المجاني (06/5661176) او الفاكس رقم (06/5660494) او تحميل تطبيق الشكوى على الموبايل او على البريد الالكتروني للوزارة info@mit.gov.jo او صناديق الشكاوى المنتشرة في الوزارة او على موقع الوزارة الالكتروني www.mit.gov.jo ويبين الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين ان الوزارة أنهت اجراءاتها المتخذة بشأن توفر اللحوم الحمراء والبيضاء والمبردة خلال شهر رمضان المبارك مع التقيد التام بشروط الاستيراد وسلامة المواد المستوردة ومطابقتها للمواصفات الاردنية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ولفت الى توفر 220 الف رأس اغنام حية مستوردة و 450 الف رأس من الخراف البلدية و25 الف طن لحوم بيضاء، وان الكميات المعروضة من الخضار والفواكه الداخلة للأسواق المركزية تفي باحتياجات السوق وتزيد عن حاجة الطلب ومقبولة للجميع خصوصاً الاصناف الاساسية.بترا

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/23 الساعة 12:49