الأسعار في رمضان أقل من العام الماضي بنسبة ٢٠ %
مدار الساعة - أكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أن أسعار السلع والمواد الغذائية الثلاثاء،بالسوق المحلية هي الاقل خلال السنوات الست الماضية وبخاصة خلال شهر رمضان الفضيل ، ومخزونها هو الأكثر أماناً منذ ١٢ عاماً .
وقال الحاج توفيق خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء بمقر النقابة لإطلاع المواطنين على أهم التطورات فيما يتعلق بأسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية ؛ " لن يكون هناك ارتفاع لسعر أي مادة غذائية مستوردة مع اقتراب شهر رمضان المبارك ومهما ارتفع الطلب عليها ".
وأضاف أن العروض في المولات والمراكز التجارية الكبرى ومختلف محال السوبرماركت ستكون خلال العام الحالي الأقوى في تاريخها لمواجهة الركود وارتفاع حدة المنافسة بينها داعياً المواطنين للاستفادة من هذه العروض.
وتوقع الحاج توفيق أن تكون سلة المستهلك الرمضانية اقل من العام الماضي بنحو ١٠ و ٢٠ بالمئة حسب نوعية المواد .
وتابع الحاج توفيق أن النقابة تضمن للمواطنين تثبيت أسعار معظم السلع الأساسية وخاصةً مادة السكر حتى نهاية شهر رمضان المبارك من خلال اعضاءها اللذين التزموا بذلك وتم ابلاغ رئيس الوزراء بهذا الامر.
وفصل الحاج توفيق أبرز أهم المواد التي شهدت انخفاضاً مقارنةً مع رمضان العام الماضي ومنها السكر بنسبة ١٧ بالمئة والارز ٢٢ بالمئة وقمر الدين ٤٠ بالمئة والعدس ٢٠ بالمئة وزيت عباد الشمس ١٠ بالمئة والزبيب٣ بالمئة .
وحسب الحاج توفيق انخفضت أسعار المعكرونة والشعيرية بنسبة ١٥ بالمئة واللوز ١٥ بالمئة والبندق ٢٥ بالمئة والمشمش المجفف ٢٥ بالمئة والبرغل كذلك ٢٥ بالمئة.
وفي المقابل أشار نقيب تجار المواد الغذائية إلى أهم المواد التي ارتفعت أسعارها قبل حلول شهر رمضان الفضيل بأشهر وهي اللحوم الحمراء المستوردة من ١٠ ولغاية ٣٠ بالمئة بفعل تراجع المعروض من لحم العجل الهندي بالإضافة لارتفاع الطلب المفاجئ من الصين وكوريا الجنوبية على اللحوم الاسترالية والنيوزلندية وقيام البرازيل بتخفيض إنتاجها، وجوز القلب ٢٥بالمئة وجوز الهند ٣٠بالمئة جراء زيادة أسعارها في دول المنشأ وزيادة الطلب.
كما ارتفعت أسعار الأسماك الطازجة المستوردة من مصر بمقدار قيمة ضريبة التصدير التي فرضتها الحكومة المصرية أخيراً والبالغة نحو ٦٠ قرشاً للكيلو، مبيناً أن الأسعار ارتفعت منذ أشهر وليس لقرب حلول شهر رمضان الفضيل.
كما عدد الحاج توفيق أهم المواد التي استقرت اسعارها مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي، ومنها زيت الذرة والنخيل والصويا والتمور والفاصوليا والفريكة والبقوليات المعلبة والتونا ، والسردين والاسماك والدواجن المجمدة واللحوم المعلبة واجبان المثلثات ومنتجات الالبان والقطين والشاي والحليب المجفف والشوربات والعصائر بانواعها السائلة والمجففة.
واورد الحاج توفيق العديد من الارقام حول قطاع المواد الغذائية مشيراً إلى أن حجم استيراد المملكة خلال العام الماضي بلغ ٣ ملايين طن بقيمة ٣ مليارات دينار، فيما يصل عدد المصانع بالاردن الى ٢٠٠٠ مصنع تنتج ماقيمته ملياري دينار من الاغذية، ويبلغ عدد المنشآت الغذائية الاردن ٦٨ ألف منشأة وهو من اكبر النسب في العالم مقارنة بحجم السكان.
وبين ان عدد الشركات والمؤسسات الغذائية ( مستوردين وتجار جملة وتجزئة ) تصل إلى ١٤ ألف منشأة، وينفق الاردن ما يقارب ٥ مليارات دينار على الغذاء سنوياً بمعدل ٤٢٠ مليون دينار شهرياً، فيما يُتوقع أن يرتفع بين ١٠و٢٠ بالمئة خلال شهر رمضان الفضيل.
وأشار الحاج توفيق إلى أن الأولوية في عمل النقابة هو الحفاظ على مخزون آمن من المواد الغذائية وخاصةً الأساسية وبجودة عالية وبأسعار في متناول الجميع من خلال توفير اكبر عدد من البدائل من كل سلعة لأن المواطن الأردني يستحق الكثير، مبيناً أن النقابة تمارس دور وزراة التموين بكفاءة عالية رغم الظروف الصعبة فيما لا تستورد الحكومة سوى مادة القمح .
واكد ان مستوردي وتجار المواد الغذائية حريصون على ان يكون العرض من المواد الاساسية والغذائية والرمضانية اكبر من الطلب لضمان عدم حصول اي خلل في السوق قد يدفع المستهلك ثمنه.
واكد ان المنافسة بين التجار والصناعيين هذا العام غير مسبوقة وخاصةً عند المولات والمراكز التجارية ومحال السوبرماركت لارتفاع عددها وانتشارها بشكل اكبر بمختلف المحافظات وكذلك جراء حالة الركود غير المسبوق أيضاً الذي تشهده الاسواق.
واوضح الحاج توفيق ان من بين الاسباب التي ساهمت باستقرار الاسعار وتوفير مخزون كبير من المواد الغذائية هذا العام انخفاض اسعار عدد منها في بلد المنشأ واستقرار نسبة كبيرة منها وعدم قيام الحكومة برفع ضريبة المبيعات على غالبية السلع الأساسية والغذائية.
وأشار إلى التنسيق والتعاون غير المسبوق والاهتمام بقطاع الغذاء وإزالة أغلب المعوقات من قبل الحكومة، مؤكداً وجود تعاون كبير مع النقابة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتموين والزراعة والمؤسسة العامة والغذاء والدواء وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة فيما يتعلق بسرعة الانجاز في ميناء الحاويات .
وبين ان عرض المواد الرمضانية امام المستهلكين بدأ قبل اكثر من اسبوع ولكن الطلب على حاله ولم يرتفع بشكل ملحوظ بمحال التجزئة حتى الآن ونتوقع زيادة في الطلب ابتداء من يوم غد الاربعاء ويتوقع هذا العام ارتفاع الطلب مع بداية الشهر القادم مجدداً بالتزامن مع اكتمال استلام الرواتب خاصةً من قبل القطاع الخاص .
ودعا الحاج توفيق الحكومة الى عدم السماح لأي جهة حتى ولو كانت النقابة بتضليل المواطن واستغلال الشهر الفضيل للبحث عن الشعبية وذلك باصدار بيانات ودراسات مغلوطة غير مبنية على اساس علمي او حقائق على الارض.
كما دعا المواطنين الى الاطمئنان بالنسبة الى أسعار المواد الغذائية والرمضانية المستوردة والى توفر مخزون آمن يزيد عن احتياجات شهر رمضان المبارك بكثير والى ممارسة حقه في البحث عن السعر الاقل والاستفادة من المنافسة بين تجار التجزئة .
وأكد الحاج توفيق أن أبواب النقابة مفتوحة للاستماع باهتمام لكافة الملاحظات والاستفسارات التي قد ترد من المواطنين وحل أي مشكلة قد تواجههم بالتعاون مع الجهات الحكومية والرقابية، موضحاً أن عمل قطاع المواد الغذائية لا يقتصر فقط خلال موسم شهر رمضان لكنه مستمر على مدار العام لتوفير مخزون استراتيجي من الغذاء بالسوق المحلية.