زيادة تكتب: الفصل الأخير من ذاكرة الأيام.. ذكريات في زمن الكورونا
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/27 الساعة 19:38
مدار الساعة - كتب: فاطمة جمال زيادة
الفصل الأخير
مرت السنون سريعة ولا زلت أسترجع شريط الذكريات الذي ما يلبث ويمر سريعاً بخاطري، ويكنُ تلك المشاعر بداخلي، ويعرض علي قصصاً لا قصةً واحدة، كان ذلك منذ ما يقارب العقد من الزمن، وفي فصل الربيع ،الذي هو أجمل فصول السنة على الإطلاق في مدينتي عمان، حيث تشرق الشمس بأشعتها الزاهية، فتتفتح الزهور والورود في السهول الخضراء، وتصبح بلدي وكأنها حسناء أصابها الخجل فأزهرت خديها باللون الوردي المشرب بالحمرة، تلك هي مدينتي عمان، وذلك هو وطني الأردن، نعم فهو وبالرغم أنه لا يواكب تلك الدول النامية باقتصادها وبمواكباتها التكنولوجية إلا أنه خلاب بأرضه، نامٍ بأهله، وبطيبة
قلوبهم وإنسانيتهم، وأدرك من عاش فيه تلك الفترة ما معنى أنه عاش في منجم ذهب، ومعادن أهله هي التي أثبتت ذلك بين الأمم.
البداية كانت مع نهاية مرحلتي الجامعية حيث بدأتُ الفصل الأخير، إذ باشرت الفصل مع زميلاتي، وطموحي يتطلع إلى ذلك اليوم الذي أتمم فيه فرحةً لطالما انتظرتها منذ 4 سنوات ،وجاء الإعلان ببداية الفصل الدراسي الأخير، ليتزامن مع ذلك ظهور ذلك القاتل الخفي (كورونا)، والذي لم تلبث أحداثه وأن تسارعت في العالم وانشرت انتشار النار في الهشيم ،فيعبر القارات، ويجول الدول، ويسرح ويمرح بأرواح البشرية، إلى أن كسر أقفال بوابات
وطني الحبيب، نعم وكطبيعة أي بشر بدأت المحاذير والمخاوف تسري بين الناس فقد بدأت العدوى بأخذ مجراها - بأمر الله – .
إلى أن جاء ذلك القرار الحكومي بحظر الحياة بكافةَ أشكالها بنشاطاتها وأعمالها، وما إن وصل الخبر الناس حتى بدأت بالتهافت على الأسواق وشراء كل ما هب ودب، مع مسحة من الهلع وخوف تسيطر على قلوبهم، وما إن فرغت الأسواق حتى دقت طبول الحظر بانطلاق صافرات الإنذار!! يو م لن أنساه، تأملت بعضًا من تلك المشاهد والتي كانت أقرب إلى الخيال !
لم تسعفني الحروف أن أخُرج منها وصفا لما رأيت إلا أنني حمدت الله ألف مرة أننا لم نكن في حالة حرب أو خوف، فبالرغم من كل تلك المشاهد وكل تلك النعم التي كانت بجعبتنا
آنذاك؛ إلا أنني حمدت الله على نعمة (الأمن) التي يشابه أثر فقدانها ما كنت أراه .. الحمد لله
وفي لحظة غريبة من مساء ذلك اليوم انهالت عليَ أفكار ما كنت قد مررت بها قط ،وكأنها خليط من الماضي مع الحاضر ومع شيء من الخوف من المستقبل !! بدأت تلك الأفكار تسطو على تفكيري بين الحين والآخر، وإذ بآية من كتاب الله تتسلل من بين زحمة تلك الأفكار وتهمس في قلبي: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) ،كمية من الطمأنينة والراحة شعرت بها آنذاك كادت أن تتسع للأرض ومن عليها، نعم الحمد لله، لم الخوف ونحن لدينا رب يحمينا ويحفظنا من كل شيء، ولا يحصل لنا شيء إلا بإرادته ، فنأخذ بالأسباب ونتوكل على الله ونرضى بقضاءه وقدره.
ثم مع الأفكار المتراكمة تباعا ً لمعت في فكري تلكم الكلمات (اصنع من الليمون شراب اً حلوًا)كانت عنواناً لمقالة قرأتها يوماً من الأيام في كتاب أبي المفضل، كتاب (لا تحزن).
ومفادها أن تنظر إلى الجانب المشرق من كل مصيبةٍ تصيبك، وأن تتكيف في ظرفك القاسي لتخُرج منه زهراً وورودًا وياسمينًا.
لم لا أتقبل الواقع وأستثمر فترة الحجر من بدايتها ؟! استعنت بالله ووضعت خطة أدُاري بها أوقاتي وأيامي التي لم أكن أعلم إلى متى ستستمر على ما هي عليه حينها، فأثريتها بما يعود علي بالمنفعة مراعيةً ما آتاني الله من قدرات وطاقات، وبترتيب الأولويات كانت البداية من متابعتي لمحاضراتي الجامعية من البيت، وذلك بالتعلم عن بعد، حيث كان ذلك دأبي في كل صباح طيلة تلك الفترة، وأمضي بقية يومي ما بين مساعدة أمي الحبيبة في شوؤن البيت، وممارسة لهواياتي اليومية التي لم أرُد لها أن تموت دون أن تأخذ حقها من الحياة، فقد حانت لها الفرصة، وليس هناك أجمل من ممارستي لعمل أجد فيه نفسي وأسكن إليه ويعود علي بالخير والمنفعة.
أما القران الكريم فقد كان بمثابة المؤنس لي طيلة تلك الفترة، وبالأخص بعد دخول شهر رمضان المبارك، والذي عرفت مدى تقصيري بحقه قبل فترة الحظر التي ألُزمنا بها.
لا زلت أذكر تلك الرواية الجميلة التي اصطحبتها معي تلك الفترة رواية (لأنك الله)فكانت وكأنها صديقتي المرافقة، تؤانسني وتسر خاطري وتحفظ فضلة وقتي من الضياع وتثريني
بالحكم والتجارب، فبالرغم من زخم الدراسة ومشروع التخرج حينها؛ إلا أنني آثرت أن أجعل لنفسي نصيبا - ولو يسيرا – من المطالعة الذاتية.
كل تلك الأحداث اليومية كان يتخللها نداء أبي الحبيب للصلاة، نعم فقد أغُلقت المساجد وأصبحت تتردد على آذاننا بعد الأذان (صلوا في بيوتكم) ،؛ لا أكتم سراً إن قلت أن هذه العبارة كانت أشبه بأنين المؤذن، وهي ما كان يجدد علينا فكرة أن الحياة قد توقفت بأكملها وأننا لسنا في إجازة للمرح واللهو، وما إن يسمعها أبي حتى نسمعه يتُبعِهُا بنبرة حزينة بـ(لا حول ولا قوة إلا بالله) فقد كان لها ما كان من الأثر على قلبه بعد أن كان قلبه معلقاً بالمساجد، ولكن حجم اليقين والثقة بالله غلب ذلك الألم الذي كان يتسلل إلى قلبه أننا سنرجع إلى مساجدنا يوما ما ،ينادينا أبي للصلاة فتجتمع أسرتي في مكانٍ واحدٍ على قلبٍ واحدٍ ، موقف رائع حقاً!!
ومن ثم نأتم بأبي تارةً وبأخي تارة ً فيصُدح الصوتُ بآيات الله في أرجاء البيت بتدبر وخشوع لنصلي ونركع ونسجد جماعةً ، وذلك في الخمس صلوات ومن ثم في صلاة التراويح في رمضان، وأصبح في بيتنا مسجد.
ازداد قرب أسرتي بعضهم لبعض، وأصبحنا نتسامر ونتبادل الأحاديث والضحكات، ويبث كل منا ما بجعبته للآخر، فيجد المستمع والمنصت، ونجتمع على المائدة الواحدة ،لنشعر بدفء تلك العلاقات العائلية التي خطفتها الحياة بهمومها ومشاغلها وما أبقت منها إلا الشيء اليسير.
ومع حلول الساعة الثامنة مساءً ، تتوجه الأنظار والأسماع إلى التلفاز إلى القناة الأردنية كان الصمت يخيم على مجتمعنا منتظرين بدء التقرير الصحفي حول انتشار فيروس كورونا في الأردن، وهو ما كان يعود بذاكرتي إلى الوراء مستذكرةً حال الناس قبيل إعلان نتائج التوجيهي وبذلك المؤتمر الذي كانت تعقده وزارة التربية والتعليم، ولكن هذه المرة بشكلٍ يومي ومن وزارة الصحة وعدد الإصابات اليومية، فما بين تبشر وتنذير، وما بين زيادة ونقصان، نعم على هذا كانت تقتصر نشرات الأخبار وفقط، فلم نعد حينها نسمع عن الحروب
والنازاعات والإرهاب في العالم لقد هدأت حالة الغضب، وأنُقذت أرواح الملايين من البشر من الصراع المسلح وذلك بعد أن بات العالم مج ردا من السلاح العسكري وفي زاوية واحدة متفرغ اً لمواجهة "كورونا "وكأن الفايروس أشعرهم بالموت أكثر من الصراع المسلح.
غير أن هناك ما يدعو للتفاؤل، فكان مجتمعنا طيلة تلك الفترة يفضل إغلاق نوافذ حياته عن حقول الإبتلاء، وذلك بوعيه وتعاونه مع بعضه ومع الحكومة وأجهزة الدولة ، واصطفافهم جميعا في خندق واحد بقيادة ملك البلاد عبدالله الثاني بن الحسين متصدين لذلك الوباء وبما يضمن حصره عن بلدنا، في الوقت الذي كانت تصّر فيه كثير من الشعوب على تحويل كرامة الله لهم ولطفه بهم إلى عناديات وعنجهيات وكأنها حصلت بمواهبهم الفريدة وخصائصهم
المميزة، مغترين بما وصلوا إليه من تقدمٍ حضار ي وتكنولوجي، مما أودى بهم ذلك الاغترار إلى حالة من فقدان السيطرة على المرض، وانتشاره وحصده للأرواح وأكله للأخضر واليابس، وحال أفراد تلكم المجتمعات ينادي نفسي نفسي !! نعم كانت فترة قاسية على الجميع من دون شك، ولكن لطف الله بنا ووعي مجتمعنا مع بعضه، كان له الأثر الأكبر في الخروج من تلك المحنة، فلا يكاد ذلك التكافل الإجتماعي يغيب عن خاطري، والذي فاجأ الناس أنفسهم به ،فاسترجع الناس كثيراً من العلاقات الاجتماعية الدافئة - عن بعُد - وذلك بعد أن غيبتها الحياة بهمومها ومشاغلها، وسادت الأفعال النبيلة والتكاتف بينهم، فيطعمون الجائع، ويعينون الفقير، ويواسون المريض، ويقف بعضهم إلى جانب بعض، آخذين بعين اعتبارهم إجراءات السلامة والوقاية.
وتمضي الأيام ولا زلت أكابد النهار وأسهر الليل في سبيل إنجاز مشروع التخرج الخاص بي، متمسكة –وبقوة- بشغف الدراسة والتخرج الذي كادت أن تصيبه عدوى اليأس والإحباط جراء الظروف التي كنا نمر بها، يعلن رئيس كلية الآداب في الجامعة عن موعد مناقشات التخرج
والذي تقرر في صبيحة العشرين من حزيران، لم تطاوعني نفسي بداية في تقبل فكرة أن الفصل الأخير من حياتي الجامعية السعيدة سيكون من غرفة نومي، فقد كنت أحلم وأتخيل من سنوات كيف سأمضي هذا الفصل بل وكيف ستكون فرحة المناقشة مع صديقاتي في الجامعة ،ويسري بي الحال إلى اختلاق أحداث من نسج الخيال يعلوها بسمة لا إراد ية على مح ياي، وفجأة توقظني من ذلك الخيال تنهيدة تقول لي (خلاص هيك إجت!)، حتى إذا أشرقت شمس العشرين من حزيران من ذلك العام، أصبحت وقد اختلطت في داخلي مشاعر جياشة متناقضة، حزن من ناحية يطغى عليه فرح من ناحية أخرى، حزن على فراق جامعتي دون نظرة أخيرة أو حتى مشاعر وداع، يطغى عليه فرحة التخرج وإكمالي لمرحلتي الدراسية الجامعية، أذهب إلى خزانتي وأختار أجمل ثيابي وأبدأ بتجهيز المكان الذي سأناقش فيه مشروع التخرج عن بعد، فقد كانت المناقشة مصورة ببثٍ حي ومباشر مع لجنة كلية الآداب في الجامعة، اقترب
دوري في المناقشة، اجتمعت عائلتي من حولي، نظرات أمي وأبي نظرات إخواني لا أنساها
نظرات تترقب فرحة أختهم الوحيدة التي كانت مقصدا للدلال والحنان ولم يرفض لها طلبا يوما ما، يتسلل التوتر إلى أعصابي، تتسارع أنفاسي، وتزداد نبضات قلبي، حان دوري، ينادى على اسمي:
- أين فاطمة
- نعم يا دكتور
- تفضلي عرفي بنفسك
في تلك اللحظة كدت أن أتلعثم وجعلتنُي أتذكر اسمي وتخصصي، ينظر إلي إخواني وإذ بابتسامة ضاحكة ساخرة ترتسم على وجوه كل منهم، وإذ بي أرد عليهم بالبسمة ذاتها، أكاد أجزم حينها أن هذه البسمة أذهبت عني شعور التوتر والخوف والارتباك بل وأبدلتني مكانها ثقة وقوة واندفاعا في الطرح والإلقاء، عشرون دقيقة مضت ما بين أخذ ورد، سؤال وجواب، ونقاش وتبيان ،أستمد فيها الثقة من الله أولا ثم من عائلتي التي أسقتني كأس العزيمة والإصرار، ومن ثم ختمت اللجنة مناقشتي بالإعجاب الباهر في التأليف والصياغة والعبارة والألقاء مع مباركتها لي بأنني حزت على مركز متقدم بين زملائي، وما لبثت برهة إلا وفاجأتني عائلتي بحرارة التصفيق وتصاعدت نغمات الزغاريت من أمي الحبيبة، ومن ثم بلحظة اللاشعور - حيث لم أتمالك نفسي - وجدتنُي أرتمي إلى أحضان أبي وأمي وقد سالت دموع الفرح من عيني، نعم هكذا صنعت بي فوضى السرور حينها، إذ جعلت مني طفلة لا يسعها أن تعبر عن فرحتها إلا بطفولة بالغة البساطة خالية من أي فصاحة أو تكلف، أما تلك الدموع فشعرت أنها غسلت معها كل ما خلفته الأيام من مشقة وعناء طيلة سنوات الدراسة ولم تبق لي من ذكريات الدراسة إلا أجملها، ومن اللحظات إلا أسعدها، وكانت تلك الأحضان وتلك اللحظات هي بمثابة ما أنتظره وينتظره أبي وأمي وعائلتي من عهد طويل أن يروا فتاتهم المدللة وقد حازت هذا المنصب الرفيع، وهذه الدرجة السامية درجة البكالوريوس، أكاد أجزم أن تلك الفرحة العائلية كانت لتعادل أضعاف أضعاف ما كنت لأفرحه لو كنت في جامعتي بين زميلاتي وصديقاتي، إذ أن كل الذكريات السعيدة بتفاصيلها تكمن في الدائرة العائلية التي هي منبع الدفء والحنان، والألفة والسعادة، والعزيمة والإصرار، وهي اساس النجاح، والانتماء، أصبحت حينها ممتنة لعائلتي أكثر من أي وقت مضى ،
ثم جاء ذلك اليوم الذي انتظره الناس بفارغ الصبر وأعلنت الحكومة فيه عن عقد مؤتمر هام في الساعة الثامنة مساء، وما إن حانت تلكم الساعة حتى اجتمع الناس وساد الصمت وأصغت الآذان وحدقت الأبصار، لتعلن الحكومة حينها عن انتهاء ذلك الوباء وخلو المملكة منه بالكامل ووصولها إلى بر الأمان وأن الأمر قد انقضى بفضل الله وبرحمته، كان ذلك الإعلان أشبه بضوء الشمس الذي يجلي ظلمة الليل، وبتلك البشرى ذرفت العيون فرحا ً، وعلت أصوات التكبير في أرجاء المدينة، وما هي إلا ساعات وأقيمت الصلوات في المساجد
والكنائس، وعادت الحياة للشوارع والأسواق، وعاد الناس إلى أعمالهم، والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وزالت الشِدة، وعادت الحياة لطبيعتها بفضل الله.
أدركت حينها حجم النعمة التي أعيشها في بلدي الأردن، أذ أنني أعيش هنُا وأعامل كـ(إنسان) له كرامته، في الوقت الذي لا يعامل فيها المواطن في كثير من الدول إلا كـ(رقم من الأرقام) وبقيمة اقتصادية بحتة يكاد يجُرد فيها عن معاني إنسانيته وكرامته، مع ما تظهره تلك الدول للعالم من تقدم ونماء زائف.
أدركت ما معنى الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم ) من أصبح منكم آمنا في
سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها( وأن الدنيا بجمالها تكمن في التفاصيل البسيطة التي قد لا نلقي لها بالاً.
عرف الناس حينها أن الحياة كانت لتستمر وبكل سهولة دون كثير من المظاهر والعادات المجتمعية التي ما زالت تشكل عبئاً اجتماعيا ً على كاهل كثيرٍ من الناس وتقف عائقاً دون
رقيهم وتقدمهم وتحقيق أحلامهم، بل وقد ساهم بعضها في جر كثير من الشباب إلى مستنقع الرذيلة والمخدرات وإلى ما لا يحمد عقباه.
مرت السنون وكبرت وأدركت أثر تلك الفترة في مسيرة حياتي، فتعلمت كيف أدُير نفسي في أوقات الشدة والأزمات، تعلمت كيف أصنع ذاكرتي بنفسي وأجعل منها شيئا ً جميلاً يهُديني البسمة كلما مر بخاطري ،تعلمتُ أن كل مرٍ سيمر، تعلمتُ أن مع المحنة منحة، وأن مع البلاء عافية، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرَج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، تعلمتُ أنه ما من شيء مبهجٍ للنفس أكثر من أن تستشعر نعم الله عليك وتحمده وتشكره عليها وأنت تملكها، وأن تعرفها بدوامها لا بزوالها، وأن تعرف أن الحياة هدية، والعائلة هدية، والأصدقاء أيضا، كل شيء هدية ونعمة، والنعم تستحق الشكر حتى تدوم.
كانت تلك الأيام لا تنُسى، ، عشناها بفرحة، وحتى لو مضى فيها أيام عصيبة ولكن طعم التفاؤل وحسن الظن بالله غلب كل شيء بفضل الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
فاطمة جمال زيادة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/27 الساعة 19:38