انتخابات إسرائيل.. مصير غامض لنتنياهو ودور يلوح في الأفق لقائمة عربية
مدار الساعة - مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، لا يزال مصير رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يتقدم حزبه "الليكود" في السباق، غامضا.
وبعد فرز أكثر من 90% من الأصوات، تشير النتائج الأولية إلى عدم حصول معسكر نتنياهو اليميني على العدد الكافي من المقاعد لتشكيل الحكومة، ما يوحي بأن صيغ تشكيلة الائتلاف الحكومي الجديد قد تكون غريبة وغير متوقعة، حيث يكسب دور الأحزاب العربية أهمية خاصة.
وشهدت عملية فرز الأصوات توقفا لعدة ساعات، حيث لم تجدد لجنة الانتخابات المركزية النتائج منذ الصباح، وظهرت تقارير إعلامية حول أن التوقف ناجم عن "استراحة" موظف مسؤول عن نشر النتائج، لكن اللجنة نفت صحة تلك التقارير.
وفي أخر تحديث انخفض عدد المقاعد المتوقع لحزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد من 18 إلى 17 مقعدا، وارتفع عدد المقاعد لـ "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان من 6 إلى 7.
ومن المتوقع استكمال فرز الأصوات بحلول يوم الجمعة.
وفي ظل عدم حصول معسكر نتنياهو على الـ 61 مقعدا الضرورية لتشكيل الحكومة، تكتسب نتائج كل حزب أهمية خاصة.
وقال زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينت، إنه سينتظر النتائج النهائية قبل أن يقوم بأي خطوة، متعهدا بالتصرف بشكل "مسؤول" و"ضمان استقرار دولة إسرائيل وقدرتها على العمل". ومن المتوقع أن يحصل حزبه على 7 مقاعد، وهو لم يؤكد بعد ما إذا سيؤيد نتنياهو أم لا.
والحزب الآخر الذي قد يكون دوره حاسما في تحديد ملامح الحكومة المقبلة هو "القائمة العربية الموحدة" بقيادة منصور عباس، الذي لم يكشف بوضوح عن موقفه من الدخول في ائتلاف مع نتنياهو وأحزاب اليمين.
وقال منصور في تصريح للقناة الـ 12 الإسرائيلية إن حزبه "لا يستبعد من لا يستبعده"، وإنه إذا اتصل به الحزب الحاكم، فإن "القائمة الموحدة" ستتعامل مع الموضوع بشكل مناسب ومع احترام. وأضاف أن نتنياهو لم يتصل به بعد.
بدوره قال العضو في "القائمة الموحدة" شعاع منصور مصاروة، إن الحزب لن يكون شريكا لـ "العنصريين الذي يهددونا ويهددون الأقصى" في إشارة إلى الأحزاب الدينية. وأضاف أن "هناك خيارات أخرى للحكومة"، وأن أحزاب يسار الوسط أقرب من ناخبي "القائمة الموحدة" و"القائمة المشتركة".
ولم يستبعد "الليكود" الدخول في ائتلاف مع الأحزاب العربية، حيث قال المسؤول الحزبي الكبير ميكي زوهار: "من واجبنا أن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل تفادي الانتخابات الخامسة".
لكن موقف "الليكود" من الائتلاف المحتمل مع "القائمة الموحدة" بالذات لا يبدو محددا، إذ استبعد العضو في الكنيست شلومو كاراي مثل هذا الخيار. وقال إن "رئيس الوزراء قال بشكل واضح جدا إن حكومة يمينية تحت قيادته لن تميل إلى أولئك الذين لا يتمتعون بالمقاعد في الكنيست ولا يعترفون بيهودية دولة إسرائيل"، معبرا عن اعتقاده بأن "الليكود" سيجد "من لديهم مسؤولية وطنية أكثر"، حسب تعبيره.
أما في معسكر المعارضة، فأكدت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي أن حزبها سيفعل كل ما في وسعه من أجل الإطاحة بنتنياهو.
من جهته، استبعد زعيم حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر المنشق عن "الليكود"، الذي من المتوقع أن يحصل على 6 مقاعد، إجراء أي مفاوضات مع نتنياهو.
وقد يواجه نتنياهو ضربة من جهة أخرى، لا علاقة لها بمشاورات تشكيل الائتلاف، حيث أعلن بعض الأعضاء في الكنيست عن عزمهم منع نتنياهو من تولي منصب رئيس الوزراء بسبب التحقيقات الجنائية معه.
وقال عومر بارليف، العضو في حزب العمل، إن كتلته ستسعى لتمرير تشريع يحظر على شخص تجري تحقيقات معه، تولي منصب رئيس الوزراء.
وأعلن زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان عن نيته القيام بالخطوة ذاتها.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية