سارة الصمادي تكتب: معركة العز والفخر والكرامة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 17:17
بقلم سارة خالد الصمادي
يوم الكرامة أعادت الثقه بالذات العربية والخلاص من هزيمة الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ واعادت معركة الكرامة ما هُدر من الكرامة العربية في حزيران الاسود، فعندما نقرأ لأبنائنا من كتاب النصر حكايات البطولة والاستشهاد ولجنودنا الشجعان البواسل حيث سطر الجيش العربي الأردني والمقاومون الفلسطينيون ملحمة تاريخية قدموا أروع التضحيات والبطولات دفاعاً عن أرض الأردن الطاهر في معركة العز والفخر يوم الكرامة في ٢١/أذار/١٩٦٨م
حيث فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق اهدافه وخرجوا بخسائر مادية ومعنوية حيث قُتل(٢٥٠) مئتين وخمسين قتيلاً من الجانب الإسرائيلي.
في المقابل استشهد من جنودنا البواسل ستة وثمانون شهيداً وبذلك أستّرد الجيش العربي كرامة العرب التي فقدها في حرب حزيران وكانت قبل تسعة أشهر فقط من هذه المعركة ففي يوم الكرامه علا صوت الزغاريد، زغاريد النصر وزغاريد أمهات الشهداء.
شهدائنا الذين قدموا ارواحهم وضحوا بدمائهم الزكية تحت الرايه الهاشمية دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور شجاعه وعزم وإيمان.
فأكتب اليوم لك يا وطني الذي ما اشتكى يوماً من ثقل الحِمل ولا طول المسير
وطني أنت أكبر من كل المِحن والأخطار
حيث أفاء الله على هذا البلد الطيب نعمة الأمن والأمان حيث قاد هذا البلد ملك باني وقائد عظيم (قاد معركه الكرامه)
تمكن بعون الله من قيادة السفينة الى بر الأمان وسط بحر من العواصف لم يعرف مثلها أي بلد آخر.
لقد وهب الله له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه الذي تميز بُعد النظر وسداد الرأي والقدرة على حسم الأمور مما جنّب هذا البلد الآمن الكثير من المخاطر.
والمزالق
فهو حقاً رجل الحِلم والحزم، فقلوبنا تنبض بحب الوطن إن الأردن وشعبه سيبقى هاماته مرفوعة كما أردت لا تنحني إلا لله عز وجل.
فإليك يا حامل مشعل الأجداد من آل هاشم أن نبقى على العهد(عهد الأوفياء)
نصون الأمانة ونسير خلف القيادة الهاشمية حاملين راية الوطن عالياً بإذن الله والذي كان شعاره دائماً
(فلنبّن هذا البلد ولنخدم هذه الأمه)
فهو قائد ورجل عظيم أنجبه شعب عرف كيف يبعث الحياه حيثما وجد.
وحمى الله الأردن ومليكه جلالة الملك عبدلله الثاني ورحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جنانه.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 17:17