العاملون في الخدمات العامة والمهن الحرة: أبرز سلبيات جائحة كورونا إعادة تمسك الموظفين بالقطاع العام

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 13:19
مدار الساعة - قال خـــالـد أبـو مرجـوب رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة إن أبرز السلبيات التي خلفتها جائحة كورونا، إعادة تمسك الناس بالقطاع العام، باعتباره أكثر أمانا من الخاص ونحن الذين صرفنا سنوات من العمل والحوارات وورش العمل لكي نقنع المجتمع ان القطاع الخاص يوازي العام، بيد أن ما خلفته الجائحة من عدم تأثر رواتب العاملين في القطاع العام، مقابل تأثر رواتب القطاع الخاص سيعيد التفكير والسؤال عن السبب، ولماذا يدفع 50% أو 75% من رواتب عاملين في الخاص ويعمل أولئك 8 ساعات عمل ويزيد بينما تبقى رواتب العاملين في القطاع العام دون مساس، رغم إن ساعات عملهم اقل، وهنا لا ندعو لخفض رواتب القطاع العام أو المساس بها أو الانتقاص من أي مزايا أخرى لهم، وإنما التعامل مع القطاع الخاص بنفس النظرة للقطاع العام وعدم مواصلة خفض رواتبهم، إذ أن قدراتهم الشرائية في ظل أوامر الدفاع وما نتج عنها من إجراءات باتت محدودة وبات أنين الألم مرتفع، وبتنا نلمس عدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات، فجائحة كورونا للأسف أنهكت القطاع الخاص وعماله، ودفع هذا القطاع ثمنا باهظا، وكذلك العاملين فيه وتاليا نص البيان: دولة رئيس الوزراء الأفخم

تحية احترام وتقدير،،،
تهديكم النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة أطيب تحياتها وأمنياتها لكم ولحكومتكم بخالص التوفيق لخدمة الوطن والمواطن، وتنفيذا لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في مواصلة الحوار الوطني المبني على حب الوطن والالتفاف حول القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين، وهي مناسبة للمباركة لجلالته وللوطن بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لمعركة الكرامة المظفرة التي استطعنا من خلالها جيشا وشعبا دحر أطماع الكيان الصهيوني والقضاء على نيته التوسعية، ووضع حد لعنجهيته.

دولة الرئيس ،،،
نعلم أن الوضع الصحي على المحك، ونعرف حجم الضغط التي خلفته جائحة كورونا على كوادرنا الطبية بكافة أشكالها، وهي مناسبة لرفع القبعة لتلك الكوادر مثمنين دورها وجهدها في الوقوف بوجه هذا الوباء الخطير الذي أنهك العالم أجمع، وأنهكنا نحن أيضا صحيا واقتصاديا ونفسيا واجتماعيا، ولأننا نتفهم الإجراءات التي تعلن عنها الحكومة ومحاولاتها الجادة والواضحة التخفيف ما أمكن من الآثار التي ستخلفها الجائحة على المجتمع ومنهم العمال فإننا ومن هذا المنطلق يطيب لنا أن نضع بين أيادي حكومتكم عدد من الملاحظات حول بعض الإجراءات التي اتخذت.

أولا: ساعات الحظر:-
نعرف في النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة هدف الحكومة ولجنة الأوبئة جراء تقليص ساعات التجول اليومي للمواطنين ومد ساعات الحظر ليبدأ من السادسة للمؤسسات والسابعة للأفراد حتى السادسة صباح اليوم التالي، ولكننا وخلال الأيام الماضية لمسنا أن العمال الذي يعمل سوادهم في القطاع الخاص يعانون من ضيق الوقت ما بين انفكاكهم من عملهم عند الساعة الخامسة أو السادسة وبين الساعة السابعة، وقد رأينا جميعا الصور التي تم تداولها عن الازدحام على مواقف النقل العام من قبل الطبقة الوسطى والفقيرة التي لا يكون بمقدورهم إلا استخدام النقل العام وسيلة نقل وحيدة، وخلال الأيام الماضية بتنا نشهد تكدس ليس فقط في المواصلات فحسب وإنما في الأسواق والمحال وغيرها، بسبب عدم وجود فسحة للعاملين للحصول على حاجتهم اليومية، ما جعلهم يتدافعون للأسواق والمواصلات بين ساعة انفكاكهم من العمل وبدء سريان حظر التجول اليومي الشامل، وهنا نسأل عن سبب التفريق بين القطاع العام والخاص، وكأن الهدف حماية القطاع العام دون الخاص مع أن حجم القوى العاملة في الخاص تفوق العام بكثير، اذ أن الحكومة راعت تقليص ساعات العمل للقطاع العام دون الخاص وراعت منحهم فترة كافية للوصول إلى بيوتهم بكل راحة والتسوق دون اكتظاظ، ولهذا فإننا نأمل بان يتم استصدار قرار يتضمن منح العاملين في القطاع الخاص والعمال فسحة أطول للوصول إلى بيوتهم والتسوق قبل بدء الحظر اليومي.

ثانيا: الأجور بين القطاعين العام والخاص:-
لعل من أبرز السلبيات التي خلفتها جائحة كورونا هو إعادة تمسك الناس بالقطاع العام باعتباره أكثر أمانا من الخاص ونحن الذين صرفنا سنوات من العمل والحوارات وورش العمل لكي نقنع المجتمع بان القطاع الخاص يوازي العام، بيد أن ما خلفته الجائحة من عدم تأثر رواتب العاملين في القطاع العام، مقابل تأثر رواتب القطاع الخاص سيعيد التفكير والسؤال عن السبب، ولماذا يدفع 50% أو 75% من رواتب عاملين في الخاص ويعمل أولئك 8 ساعات عمل ويزيد بينما تبقى رواتب العاملين في القطاع العام دون مساس، رغم إن ساعات عملهم اقل، وهنا لا ندعو لخفض رواتب القطاع العام أو المساس بها أو الانتقاص من أي مزايا أخرى لهم، وإنما التعامل مع القطاع الخاص بنفس النظرة للقطاع العام وعدم مواصلة خفض رواتبهم، إذ أن قدراتهم الشرائية في ظل أوامر الدفاع وما نتج عنها من إجراءات باتت محدودة وبات أنين الألم مرتفع، وبتنا نلمس عدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات، فجائحة كورونا للأسف أنهكت القطاع الخاص وعماله، ودفع هذا القطاع ثمنا باهظا، وكذلك العاملين فيه.

ثالثا: الإجراءات المشددة وساعات العمل:-
إن عدم تقليص ساعات العمل للقطاع الخاص كما أسلفنا، دفع أعداد كبيرة من العمال إلى التأخر في الوصول إلى بيوتهم قبل بدء فترة منع التجول ما يعرضهم للمخالفة المالية، وهو أمر بات منهك لهم، وخاصة إن المخالفات تتوسع والإجراءات المشددة كبيرة حتى أصبحت تصل إلى مخالفة الزميل وزميله في السيارة الواحدة، الأمر الذي يدفعنا للمطالبة بالمرونة في التعامل مع الناس والنظر للمخالفة كحماية وليس جباية، وهنا فإننا نعيد تأكيدنا على الجميع الالتزام بسبل الصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي إلا أننا في الوقت نفسه لا بد من ملاحظة إجراءات التشدد على المواطنين وخاصة أولئك العائدين من أعمالهم في ساعات متأخرة بسبب تقليص ساعات الدوام للقطاع العام وعدم التفكير بالقطاع الخاص وعماله.
ومن هنا فإننا كنقابة عمالية تمثل حجم هائل من العمال في قطاعات مختلفة ندعو أصحاب العمل التعامل مع الجائحة بشكل مختلف، والتفكير بتقليص ساعات العمل والمداورة حتى نستطيع جميعا إن نمر من تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

رابعا: المطاعيم توعية وتحفيز:-
إن نقابتنا ترى أهمية أن تبادر الحكومة لتكثيف حملات التوعية اليومية لتحفيز الناس على اخذ المطاعيم وعدم الاستنكاف عنها أو الاستماع للغوغائيين والعدميين الذين يعملوا لإقناع الناس بعدم فائدة المطعوم، وإننا في النقابة نرى ضرورة أن تبادر الحكومة لتحفيز الناس بشكل واسع من خلال حملات التوعية من جهة، ومنح حوافز كالسماح لمواقع العمل من شركات ومصانع بالعمل في حال حصول العاملين فيها على المطعوم من جهة ثانية، كما إننا نعتقد بضرورة أن تعمل الحكومة جاهدة لتوفير المطاعيم بشكل كاف، بحيث تتوسع منظومة الحماية المجتمعية ويرتفع عدد الحاصلين على المطعوم.

خامسا: الأجهزة الأمنية والكوادر الطبية:-
دولة الرئيس.. إنها مناسبة لنزجي خالص الشكر لجيشنا الأبيض (كوادرنا الطبية) الذين يقفون في الصف الأول في مواجهة جائحة كورونا، وهي مناسبة للترحم على الأطباء وأطباء الأسنان والممرضين والصيادلة وفني المختبر وكل الذين قضوا جراء هذه الجائحة، والشكر موصول في الوقت عينه لأجهزتنا الأمنية (الجيش العربي، الأمن العام، المخابرات العامة، الدفاع المدني، خلية الأزمة) على الدور الكبير الذي لعبوه وما زالوا في مقاومة تلك الجائحة الخطيرة.
وفي الختام، فإننا نعيد تأكيد التفافنا وولائنا للراية الهاشمية المظفرة والقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.


وتفضلوا دولتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير

رئيس النقابة العامة
خـــالـد أبـو مرجـوب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/21 الساعة 13:19