ملكاوي يكتب: رسالة وفاء
بقلم حسان عمر ملكاوي
نعم إنّ الأمومة أعظم هبة خصّ بها المولى النساء، وقلب الوالدين النابض بالحنان شكل أرق لحن وأعزف نغم والوالدين مثل الوطن إن جاد أو جف وإن ثقل الحمل أو خف يبقى الوطن له أن يعطي وأن يحرم.
والأم والأب هما أساس وجودنا وهما من غرسا القيم والأخلاق في نفوسنا. هما المثال الأسمى والأصدق في التفاني والتضحية والعطاء، سهرا وضحيا وتعبا لأجلنا.. شمعتان احترقتا لتنيرا دروب الآخرين.. مثال في فلسفة العطاء والإيثار عنوان للمجد والارتقاء.. فهما من يعطيان ويجودان دون منٍّ فلا قلم أجاد فن الكتابة بحقهما ولا شعرا استطاع وصفهما ولا نثرا استطاع التعبير عنهما.
نعم الأم والأب هما نسائم الأمل وعبق الحنان والريحان ومسك الحياة وعطرها وزهرة الحب والوفاء، هما أول مدرسة وجامعة في إعداد الأجيال وقصة الكفاح والبطولة والتضحية والعطاء ومن فضل المولى أن يمن على الأردنيين وكل والعرب بأن يحتفلوا في نفس اليوم بذكرى معركة الكرامة الخالدة؛ يوم هزيمة لا تنسى لجيش الاحتلال ليسطر جيشنا العربي الأردني أقوى البطولات وأكبر التضحيات في الدفاع عن الوطن والأمة والعروبة.. نعم يوم الكرامة التي تربينا عليها ورضعنا الكرامة والشموخ والنخوة والفزعة والشهامة مع حليبنا.
أمي وأبي
تتزاحم العبارات ويتلعثم اللسان وتتزاحم الأفكار والمفردات ويعجز اللسان عن وصف حجم الإحسان و حبهما أكبر من مساحة القلب وأقول تبقى أمي وأبي أكبر من الوصف وأعظم من الخيال وأشخاص لا يكررهم الزمن وتبقى أمي شمسًا لكياني وأبي قمراً لزماني والوالدين هم رمز الحنان وعنوان الحياة ومصدر القوة وسبب البسمة لكل إنسان حفظ الله كل أم وأب وأعطاهم طول العمر والصحة والسعادة ورحم الله كل أب وأم فارقا الحياة وشفى الله كل أم وأب من المرض
الوالدين حكاية تروى ولأنهم فوق مستوى الكلام أقرر السكوت والسلام
وهم على مر الأزمان أصحاب فضل أكبر من الإحسان
وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية