العميد المتقاعد الدعجة يكتب: ذكرى معركة الكرامة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/20 الساعة 22:29
بقلم: العميد المتقاعد يوسف الدعجة نحتفل اليوم 21 آذار بذكرى عزيزة على قلوبنا ألا وهي ذكرى معركة الكرامة تلك المعركة التي سجل فيها ابطال الجيش العربي اروع ملاحم البطولة والتضحية، قدموا فيها الغالي والنفيس دفاعا عن ثرى الاردن الطهور العصي على الغزاة وقهروا بصمودهم واستبسالهم مقولة الجيش الذي لا يقهر ولقنوهم درساً لن ينسوه وافشلوا مخططاتهم في التوسع شرقا، واحتلال المرتفعات الغربية والتثبت فيها وفرض سياسة الامر الواقع على الأردن، استطاع ابطال الجيش العربي تحقيق النصر وتكبيد العدو الغاشم افدح الخسائر وفرضوا عليهم الفرار والانسحاب من ارض المعركة وترك قتلاهم وجرحاهم ومعداتهم العسكرية في ميدان المعركة وكان نصراً سياسياً وعسكرياً استراتيجياً للأردن وبإعتراف القيادة السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال. لقد اصبحت تلك المعركة الخالدة التي سطرتها عزيمة الرجال الاوفياء من نشامى الجيش العربي مرجعاً في التاريخ العسكرى حيث يتم دراستها وتحليلها في معظم المعاهد والمدارس العسكرية العالمية لاستخلاص العبر والدروس العسكرية التي طبقتها القوات المسلحة اثناء ادارة المعركة كدور القيادة السياسية، وحدة الهدف، الروح المعنوية، الاستخبارات، الاعداد للمعركة ومتانة الجبهة الداخلية). نعم لقد تربى منتسبو الجيش العربي منذ تأسيسه على الولاء الحقيقي النابع من المحبة الصادقة والإيمان بقيادته الهاشمية والانتماء للأرض والوطن والهوية الاردنية وقدسية الدفاع عنها في شتى الوسائل والظروف، فقد تمكن الهاشميون من تعظيم هذه السمات في القوات المسلحة من خلال ايجاد نوع من الانسجام الحقيقي والثقة ما بين القائد وجنده في الميدان وكسب عقولهم وقلوبهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم المخلص لانجاز العمل المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة، فهاهم الهاشميون ملوكاً وامراءً، يشاركون جندهم افراحهم وأحزانهم ويتحسسوا احتياجاتهم ومشاكلهم حتى باتت قنوات الاتصال قريبه وخير مثال على ذلك "جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين" فالجيش هو محط اهتمامه وفكره من حيث التطوير والتسليح والتدريب وصولاً الى درجة الاحتراف والتميز وتحسين مستوى معيشة منتسبيه. ولا يسعنى في هذا المقام إلا ان نرسل تحية اكبار وإجلال ومحبة وتقدير لجلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية "الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره وأبقاه سنداً وعوناً للأردن والأردنيين ولكافة منتسبي الجيش العربي متقاعدين وعاملين وفي كافة مواقعهم، وندعو بالرحمة والمغفرة لشهدائنا الابرار وان نعاهدهم بأننا سنظل اوفياءاً للدفاع عن عزت وكرامة الوطن وان ننطلق من نجاحهم لتجاوز وتذليل كافة اشكال التحدي والتهديد التي تفرضها علينا البيئة الدولية والإقليمية السائدة.
  • الجيش العربي
  • الاردن
  • الأردن
  • سحاب
  • القوات المسلحة
  • الهاشمية
  • الملك عبدالله
  • منتسبي
  • الرحمة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/20 الساعة 22:29