طبيب أردني من أمريكا: 90% نسبة الشفاء من الفيروس عند حقن مصابي كورونا بالأجسام المضادة
مدار الساعة - في الوقت الذي نحن نكابد المرض، جراء الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وما يشكله ذلك من مخاطر عظمى على حياة نسبة من المصابين، يبشر أطباء وعلماء من أمريكا العالم بدواء جديد يُخَفض 90% من حالات الإدخال إلى المستشفى، وبالتالي تخفيض الوفيات.
ويقول رئيس قسم الأبحاث التنفسية في blessing health care system في أمريكا د. همام الفرح إن هذا الدواء هو عبارة عن أجسام مضادة مصنعة " Monoclonal antibodies" تحقن في الوريد للمصابين بفيروس كورونا الأكثر اختطارًا، ككبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين يعانون السمنة الزائدة، لكن بشرط أن لا يكون الالتهاب الفيروسي قد وصل الرئتين، أي الحقن فقط بعد تشخيص الحالة مباشرة.
وبين أنه كانت قد بدأت الأبحاث بحقن بعض مصابين مصابي كورونا، من الذين تفاقمت حالاتهم الصحية، ودخلوا وحدات العناية الحثيثة، بالأجسام المضادة، لكنها لم تعطي نتائج إيجابية.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن الفيروس حينما يدخل جسم الإنسان، يلتصق بخلايا الجسم، وما تفعله هذه الأجسام المضادة أنها تمنع الفيروس من الالتصاق بخلايا الجسم، وبالتالي تمنعه من التكاثر، ومن حدوث أعراض شديدة، والتهابات في الجهاز التنفسي، و وصول الالتهاب إلى الرئتين، واحتمال حدوث الوفاة.
وأكد الفرح أن هذا الدواء مع اللقاح سيقضيان على فيروس كورونا، ما لم تحدث تحورات جذرية على الفيروس، وبالتالي نحتاج وقتًا إضافيًا لأبحاث جديدة، وموجات أخرى من الوباء.
وأشار إلى أن حقن المصابين ذوي عناصر الاختطار العالي بالأجسام المضادة في أمريكا، طبعًا إضافة إلى اللقاحات، هو ما أدى إلى الانخفاض الكبير في أعداد الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أنه شخصيًا كان قد ظهر في فقرة "أصل الحكاية" في نهاية شهر شباط الماضي، وكان عدد المصابين في وحدة العناية الحثيثة وعلى أجهزة التنفس الصناعي 60 مريضًا، اما اليوم فلا يوجد سوى مريض واحد، ما يؤكد أن هذا الدواء ذو فعالية مرتفعة.
وقال إن المرحلة الثانية للأبحاث على حقن الأجسام المضادة لمصابي كورونا ذوي عناصر الاختطار العالي انتهت، وبدأ الأطباء والعلماء بالمرحلة الثالثة، لكن هيئة الغذاء والدواء الامريكية "FDA" أعطت هذا الدواء موافقة طارئة للتصنيع والتداول، لأن كل المؤشرات تؤكد أنه فّعال وآمن.
وأكد أن الحكومة الامريكية هي الجهة التي تمتلك هذا الدواء، وهي التي تنفق على الأبحاث وعلى تصنيعه، وتوزعه على المستشفيات مجانًا، ومن المفترض أن يكون متوفرًا في وقت قريب أمام دول العالم، لاستيراده وإعطائه للمصابين في تلك البلاد.
وهذا الدواء يعطى في الوريد، لكن الأبحاث على إعطائه في العضل أو عن طريق الفم بدأت، لذا فمن المتوقع ان يصبح متداولًا على نطاق واسع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وحول اللقاحات قال الفرح إن كل اللقاحات آمنة، صحيح أن لقاحي "فايزر" و"موديرنا"، من وجهة نظره، هي الأكثر فعّالية، غير أن كل اللقاحات جيدة. الفرح يتوقع أن يشكل لقاح "جونسون" طوق النجاة الأمثل للبشرية من هذا الفيروس، خاصة بعد أن إئتلفت شركة "جونسون" مع شركة عملاقة أخرى، كانت تجري أبحاثًا على نوع آخر من اللقاح، لكنها لم تنجح.
وبين أن إئتلاف هاتين الشركتين يعني أنهما ستكونان قادرتين على انتاج مليارات الجرعات في وقت قياسي، إضافة إلى أن لقاح "جونسون" سهل النقل والتخزين، ويعطى بجرعة واحدة، بمعنى أن الفترة التي يحتاجها من يأخذ هذا اللقاح، للحصول على المناعة أقل من غيره من اللقاحات.
و أكد أن الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية تتجه إلى التحسن، ومن المتوقع، إذا ما استمر برنامج التطعيم ضد كورونا كما هو الآن، أي 2.5 مليون شخص يوميًا، أن تشهد أمريكا عودة تدريجية إلى الحياة اعتبارًا من شهر حزيران، أو تموز.
وحول فحص الأجسام المضادة، الذي يجريه بعض الناس قبل تلقي اللقاح، او لمعرفة إن كانت أجسامهم مقاومة للفيروس لأنهم سبق وأصيبوا بالفيروس، أكد أنه لا معنى لهذا الفحص، ولا قيمة له.
رؤيا