كيف رد الفلسطينيون على تصريحات ترامب؟
مدار الساعة - حالة من الغضب والغليان اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف حركة "حماس" بـ "الإرهابية".
وكان ترامب قال خلال كلمته في القمة العربية الأمريكية بالرياض، أمس الأحد، إن "حماس تمثل تهديدا إرهابيا للمنطقة"، مطالباً قادة الدول الإسلامية بطرد "المتطرفين" من بلدانهم.
ردود النشطاء على مواقع التواصل تمثلت بتدشين وسم (#حماس_مش_إرهاب)، والذي استطاع خلال ساعات أن يتصدر قائمة الأوسمة الأكثر انتشاراً في فلسطين على موقع "تويتر"، حيث شارك في التغريد عليه عدد كبير من الناشطين، إضافة إلى قيادة حركة "حماس".
وقال الناشط مصطفى أبو زر "يمكننا أن نختلف مع حركة حماس في مواقف سياسية أو في كيفية إدارة قطاع غزة، لكن وصفها بالإرهاب يمس الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال".
من جانبها عقبت الناشطة سندس عماد على تصريحات ترامب، قائلةً "بالطبع سيتم وصف حركة حماس بالإرهاب، لأنها أخطر عدو لهم، فهي وحدها من رفضت التفريط بوطنها، وهي التي أعلنت أن لا حياة بدون فلسطين".
واعتبر الناشط محمد الداية أن اتهام ترامب لحركة "حماس" هو "انحياز للرواية الإسرائيلية في وجه الفلسطينيين"، مؤكداً أن ذلك لن يغير من حقيقة أن "حماس" هي "رائدة النضال الوطني الفلسطيني".
وفي ذات السياق، أكد الشاب ياسر طه أن "حركات المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس لا يضيرها تصنيف كائن من كان بالإرهاب، ويكفيها محبة واصطفاف الأحرار والجماهير معها وخلفها".
من جهته شدد الناشط محمد أبو دية في حديثه لـ"سبوتنيك"، على كون حركة "حماس" جزء أصيل من الشعب الفلسطيني لا يمكن نبذه أو الوقوف ضده في أي حال من الأحوال.
ولفت أبو دية إلى أن "خروج تصريحات ترامب من الرياض وفي حضور قادة العرب هو أمر سيء في حقهم، وليس في حق حركة حماس، وهذا يدل على وجود تحرك من أجل الوقوف في وجه المقاومة لصالح إسرائيل".
وأضاف، "فلسطين بجميع أركانها اعتادت على المؤامرات التي تحاك ضدها، سواء من إسرائيل، أو من الولايات المتحدة وأعوانها، ودائماً ما كانت تتصدى لكل هذه المؤامرات بمقاومتها وبالتماسك الشعبي الكبير".
وفي سياق مشترك، أكد الناشط عبد الله علي أن "حالة التنديد والغضب الكبير التي اجتاحت الكل الفلسطيني، هي دليل واضح على قوة العلاقة، وعلى دور حماس كجزء مهم من الشعب الفلسطيني".
ونوّه علي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التضامن الكبير الذي حظيت به حركة "حماس" هو رد صريح وواضح على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفاً "الإرهاب هو أن تطلق أحكام الإرهاب على من تشاء دون رادع لخدمة الأهداف الإسرائيلية".
يشار إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق عبّر عن أسف حركته من تمرير كلمة الرئيس الأمريكي ترامب أمام الزعماء العرب، وخاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إن "وصف ترامب لا يضيف شيئاً جديداً، فحماس حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال وتدافع عن شعبها، وأمريكا شريكة للاحتلال الإسرائيلي وتمده بالمال والسلاح لممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني".