الفراية: الإشاعات حول كورونا تسبب ارتباكا مجتمعيا
مدار الساعة - مندوباً عن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أطلق وزير الشباب محمد النابلسي، اليوم الخميس، بحضور وزير الداخلية ووزير الصحة المكلف مازن الفراية وبمشاركة الشباب عبر وسائل الاتصال الرقمي وبحضور ممثلين عن الجهات الشريكة مبادرة “شباب إلك وفيد” التوعوية.
وتأتي المبادرة لمساندة الجهود الوطنية للوقاية والتوعية والحد من انتشار فيروس كورونا، التي تنفذها وزارة الشباب بالشراكة مع وزارات الصحة والسياحة والآثار والصناعة والتجارة والتموين، والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومنصّة “نحن” التابعة لـ “نوى” إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، ومنظمة اليونيسيف.
وتهدف المبادرة، التي تعد أول مبادرة شبابية توعوية في الشرق الأوسط، إلى تفعيل دور الشباب سواءً في الميدان أو من خلال نشر الرسائل التوعوية داخل مجتمعاتهم بكيفية الوقاية والالتزام بالإجراءات الصحية والاحترازية وبيان أهمية المطعوم لكبار السن بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ومساعدتهم في التسجيل للمطعوم، للوصول إلى حالة التعافي المجتمعي في المستقبل القريب، من خلال تشكيل فرق شبابية تطوعية مدربة ومؤهلة تساند القطاعات الطبية في الميدان.
وقال النابلسي إن المبادرة الشبابية جاءت لمساندة وتوحيد ودعم الجهود الوطنية والمنظومة الطبية في ظل الحالة الوبائية التي يشهدها الأردن حالياً من خلال سواعد شبابية مدربة ومؤهلة وقادرة على التعامل مع الظروف الوبائية، كمساهمة فاعلة في الميدان بجانب خط الدفاع الأول وقادرة على قيادة الحملات التوعوية وتتصدى للشائعات المغلوطة حول فيروس كورونا، مؤكداً أهمية غرس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين الشباب كونها إحدى أهم ركائز التلاحم المجتمعي، ورمزاً للتكاتف ومؤكدا، كذلك، اهتمام الحكومة ودعمها للمبادرة وللشباب في كافة المجالات.
وبين النابلسي أنه تم تدريب وتأهيل ما يزيد عن 500 متطوع ومتطوعة من كافة محافظات المملكة لمساندة القطاع الطبي كمرحلة أولية، داعياً الشباب الراغبين بالتطوع إلى تسجيل بياناتهم من خلال المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب “نحنُ”.
من جانبه، أشار الفراية إلى أهمية توحيد الجهود الوطنية والتطوعية في ظل الحالة الوبائية التي يشهدها الأردن حالياً، والتي باتت مسؤولية مشتركة وضرورة ملحة تستوجب تضافر جهود جميع الجهات والقطاعات من مختلف مؤسسات الدولة، لمساعدة القطاع الصحي الذي يعاني حالياً من زيادة في أعداد الحالات.
وأكد الفراية أهمية الجهود الشبابية الميدانية والإلكترونية من خلال نشر الرسائل التوعوية الصحية الصحيحة بعيداً عن الإشاعات حول فيروس كورونا بشكل عام والمطعوم بشكل خاص، الذي يسبب الارتباك المجتمعي، وخاصة لدى كبار السن بسبب الأخبار والمعلومات المغلوطة، داعياً الشباب في مختلف الهيئات والمؤسسات الشبابية في جميع مواقعهم إلى مساندة الجهود الوطنية، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت بالفترة الحالية رسائل غير دقيقة، مؤكداً دعم المبادرة الشبابية وتسهيل مهامها للوصل إلى نتائجها على أرض الواقع في المستقبل القريب.
وأشادت العين الدكتورة رائدة قطب بالجهود التي تبذلها وزارة الشباب بالتعاون مع الشركاء من خلال إعداد وتأهيل وتدريب الشباب للتعامل مع الجائحة ومساندة الجهود الوطنية، مشيرة إلى أن الشباب هم المستقبل وأساس التغيير الإيجابي، وأن المبادرة لها دور كبير من خلال الجهود الشبابية المتمثلة بالطريقة الوحيدة لحماية المنظومة الصحية، عبر نشرها لرسائل التوعية الإيجابية والتزامها بنشر ثقافة الالتزام والتباعد الجسدي.
من جانبها، قالت ممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات: “يعتبر عدد الشباب الكبير في الأردن من أبرز ثرواته، وقد كان الشباب في طليعة الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا، مما أحدث تغييرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم منذ بداية الوباء، والآن مع إطلاق مبادرة شباب الك وفيد التطوعية، ستكون مساهمتهم أكثر أهمية لمنع انتشار الوباء والمساعدة في دفع الأردن نحو التعافي”.
وأكدت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية، حنين عودة، أهمية التشاركية والتعاون مع كافة القطاعات في مجال التوعية الصحية حول فيروس كورونا، مشيرة إلى أهمية تغيير السلوك المجتمعي نحو الالتزام بالإجراءات الصحية والاحترازية، وزيادة توعوية المجتمع من خلال تزويد الشباب والشابات بالمعلومات الصحية والدقيقة والموثوقة حول فيروس كورونا ودليل خاص وشامل حول الأسئلة الأكثر شيوعاً لنقلها لمجتمعاتهم.
يذكر أن وزارة الشباب ستعمل على تسهيل مهام الشباب والشابات داخل مراكز التطعيم لمساعدة متلقي التطعيم بشكل عام وكبار السن بشكل خاص من خلال مساعدتهم بتسجيل بياناتهم أو أي مساعدة قد يحتاجونها.