رجال أعمال أردنيون يؤمنون عروضاً لشراء 5 ملايين جرعة من لقاحات كورونا بأسعار أقل من السوق الموازي.. والحكومة لا تنظر إليهم
مدار الساعة - محرر الشؤون المحلية - أليس وفاة ٦٠ مواطن أردنيا كل يوم فاجعة؟ إلى متى ننتظر وماذا ننتظر؟ هذان سؤالان على طاولة معلومات حصلت عليها مدار الساعة تدعو إلى الارتياب.
المعلومات تقول إن رجال أعمال أردنيين عمدوا إلى تأمين عروض لشراء 5 ملايين جرعة من لقاحات كورونا بأسعار أقل من السوق الموازي. أما الحكومة فلا تنظر إليهم.
ثلاث حوادث عليها أن تشكل مفترقا لطريق الحكومة. طريق تحول إلى تيه والثلاث حوادث هي:
- حادثة مستشفى السلط
- تزايد اعداد اصابات كورونا خلال الاسبوع الحالي
- فقدان أو شح اللقاح.
أين لقاح الاردنيين؟!.. سؤال لم يعد يخلو من أي بيت أردني.. كما انه لم يعد يحتمل تأجيل الإجابة.
كانت الحكومة في فسحة سياسية من أمرها عندما كان جلّ الأردنيين يمتنعون او هم غير راغبين في الحصول على اللقاح. الامر تبدّل. صار المواطن اللقاح، وهذا ما أوقع الحكومة سياسيا في ورطة. فهي أصلا لم تفعل شيئا لتوفير اللقاح. إلا إن كان المقصود بالشيء التصريحات، ومزيد من التصريحات.
هنا بدأ المواطن يسأل: اين اللقاح؟ ومتى نحصل عليه؟ وما هو نوعه؟
أسئلة وجيهة يحيطها سؤال كبير: على ماذا تراهن الحكومة؟!
معلومات مدار الساعة تقول إن الحكومة عقدت اتفاقية لشراء مليوني لقاح فايزر منذ فترة ولغاية الان لا أحد يعلم تاريخ التسليم.
فيما اشترت ٤٠٠ ألف لقاح من شركة " كوڤاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والمعنية بتوزيع اللقاحات على الدول، لكن مجددا لا أحد يعلم متى موعد استلام اللقاح، ومجددا تطفوا الأسئلة الثلاثة من جديد: أين اللقاح؟ ومتى نحصل عليه؟ وما هو نوعه؟ ويتلوها سؤال مريب: على ماذا تراهن الحكومة؟!
الحكومة لا تضع الناس في الصورة، الا بقدر ما تسمع به تصريحات المسؤولين الخيالية.
حتى عندما أمّن رجال أعمال أردنيين عروضا لقاحات مختلفة وبأسعار مقبولة للغاية؟ لم أدارت الحكومة لهم ظهرها.
جرعات تقدر بحسب مقربين من رجال الأعمال بخمسة ملايين جرعة، وبنوعيات مختلفة "مجازة من مؤسسة الغذاء والدواء"، وبأسعار مقبولة ومنافسة للغاية عالميا "لا بل سعرها أقل من المعروض "في السوق الموازي".
جرعات لا تنتظر فموعد تسليمها يبدأ بعد أيام من توقيع الاتفاقيات! إذن أي الخلل؟ وأين الرؤوس التي ستتدحرج؟
جلالة الملك أكد يوم أمس الاربعاء خلال لقائه مع نخبة من الاعيان على ضرورة الاستعجال في توفير وتوريد اللقاحات للشعب الأردني، ومع ان رجال الاعمال استطاعوا تأمين كميات تقدر بخمسة ملايين جرعة، والتسليم يبدأ بعد أيام من توقيع الاتفاقيات لم يحرك أحد ساكنا.
دعونا نستبدل كل الأسئلة الماضية بسؤال واحد: أين المسؤولون عن توجيهات جلالة الملك؟ أم أن علينا انتظار فاجعة جديدة؟