المعلقاتي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/18 الساعة 00:41
لدي معلق على صفحتي اسمه (شلال الحب), بالطبع ومنذ (7) لم يعلق يوما معي.. كلما نشرت مقالا هاجمني, والكلمات التي يستعملها: (سحيج, هزيز ذنب, مدفوع ثمنك, قابض).. أنا أتابع صفحته بحرص, ويعجبني أنه دائم المتابعة لي أنا, وسابين نجيم شقيقة الفنانة نادين نجيم وموقع البي بي سي.. مع سابين تعليقاته مختلفة, فهي دائما ما تتناول الشأن اللبناني, وهو دائما في تعليقاته يثني على روابط الأخوة ووشائج القربى..
حتى الأغاني التي تنشرها (سابين) يعلق عليها, مثلا من ضمن التعليقات التي رصدتها على الأغاني التي نشرتها: (الله ع ذوقك الرائع), (شكراً على الإحساس الجميل), (نورت صباحاتي).. بالمقابل على موقع البي بي سي, تعليقاته مختلفة: فهو يتهمهم بالعمالة.. وبأنهم أعداء الأمة, وذات مرة نشرت (البي بي سي) تقريراً عن المطرب (إلتون جون).. ويبدو شلال الحب لايعرف أنه (إلتون جون).. من أهم الموسيقيين في انجلترا.. علق على التقرير بالقول: إن إلتون جون صهيوني..
أنا أتابع صفحته, وأتابع نشاطاته.. ففي حادثة مستشفى السلط طالب بإقالة الحكومة, ووجه رسالة إلى جميع الأحرار وطالبهم بالخروج إلى الشوارع, ونشر صورة لوصفي التل.. وكتب تحتها: (بعدك ما في رؤساء)..
تواصلت معه مؤخرا.. وأخبرني أنه يعرف تاريخي, وطالبني أن أعود لصف الشعب, وانا طالبته بأن يترك سابين نجيم.. ولا يعلق على صفحتها, وأن يعود لصف الأحرار.. وتبادلنا حواراً شيقاً, وتعرفت عليه.. وانتهى الحوار بجملة: (جيرة الله تتعشى عندي).
شلال الحب, عاد هذا الصباح.. وحاول أن يرطب الوضع بعد الصلحة التي أجريتها معه وعلق على مقال لي بجملة: (نحن نعيش في عالم غريب فالفقراء يمشون أميالا ليحصلوا على الطعام والأغنياء يمشون أميالا ليهضموه).. هذه الجملة ليست لشلال الحب, هي لنيلسون مانديلا.. بالطبع أنا أثنيت عليه وأخبرته بأنها عبارة جميلة, فرد علي: (مش بس انت بتعرف تكتب.. إحنا كمان بنكتب).. وحين قلت له إنها لنيلسون مانديلا, قام شلال الحب بعمل (بلوك) على صفحتي..
لقد خسرت أحد أهم الذين كانوا يشتمونني (شلال الحب), وبصراحة خيم الحزن على قلبي.. فهذا الشاب, كان يمنحني الفرح.. حين أشاهد غزلياته على صفحة سابين نجيم.. كنت أشعر بالفرح نتيجة حجم رقته ودفء لسانه, وعذوبة تصريحاته.. وكنت أشعر بحجم ثوريته وكفاحه حين يعلق على البي بي سي, وفي النهاية أخطأت.. ربما أخطأت فهذه الجملة ربما سرقها نيلسون مانديلا من شلال الحب, ربما لم تكن لنيلسون مانديلا.. وربما أنا من تجنيت على الرجل.. أصلا نيلسون مانديلا بكل كفاحه, لايعادل قطرة من كفاح (شلال الحب) لأجل سابين نجيم.. وما هو الفارق؟ حتما?لايوجد.. نيلسون مانديلا كان عاشقا لجنوب افريقيا وشلال الحب صرف من عبارات العشق لسابين نجيم.. الكثير بحيث لو جمعناها لأنتج منها نهجا جديدا في الأدب يعادل شعر الوقوف على الأطلال ومن الممكن أن نسميه الوقوف على صفحة سابين نجيم..
«الفيس بوك», مشكلته أن يجعلنا أحيانا نشعر, بأننا أهم من نيلسون مانديلا.. في ذات الوقت يجعلنا نشعر بأن سابين نجيم تتعذب في هوانا..
أين أنت يا شلال الحب؟
Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/18 الساعة 00:41