الجامعة الاردنية : جائزة صدى.. وتحدي التطرف
مدار اسلاعة - في خضم الأمور المحيطة بنا وما تشهده مجتمعاتنا من دمار وظلم، وما كان للإرهاب دور في الأحداث التي وقعت في الآونة الاخيرة في العالم. كان لابد من الشباب الأردني الواعي والمنتمي البدء بعمل خطوة هادفة يكون لها صدى في العالم.
بدأت فكرة جائزة صدى بإعلان مركز الإبتكار والريادة في الجامعة الأردنية مسابقة تحدي التطرف العالمية، التي يشارك بها أكثر من 5000 طالب، من أكثر من 800 جامعة، من مختلف قارات العالم، ليقوموا بتطوير حملات واستراتيجيات على أرض الواقع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التطرف.
فقامت مجموعة متميزة من طلبة الكليات المختلفة في الجامعة الأردنية بتشكيل فريقهم المؤسس للجائزة، وعلى إثره قاموا بعمل دراسات وأبحاث شاملة كانت نتائجها أن فئة الشباب هم الأكثر تأثيراً على أقرانهم ومحيطهم، وأنهم الأكثر عرضة للتعرض للتطرف أو الإلتحاق بالجماعات المتطرفة، وبناءً على نتائجها أطلقوا جائزة صدى لتكون صوت الشباب المؤثر الذي يسعى لترك أثر في فئة الشباب على حسابات جائزة صدى على شبكات التواصل الاجتماعي والتي من خلالهم يسعون لإيصال الفكر الصحيح وآلية الجائزة وشروطها وأهدافها وأيضاً يتم عبرها استقبال مشاركات الشباب المبتكرة.
فكرة وأهداف الجائزة:
وعن فكرة الجائزة، يتحدث الطلبة المؤسسون لجائزة صدى أن المشروع هو منبر الشباب لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم بطريقة مبتكرة لإحداث تغيير في المجتمع.
مشيرون بأن مشروعهم يهدف لدمج طاقات الشاب الأردني في التصدي للأفكار الظلامية ونشر مبادئ الإنسانية وغرس قيم التسامح، بالإضافة لإيضاح الصورة الصحيحة للأديان والتأكيد على قبول الآخر وتنمية روح المبادرة لدى الشباب ونشر آرائهم بطريقة إبداعية شبابية تعكس وعيهم؛ وذلك من خلال دفع طلبة الجامعات والمدارس في المشاركة في جائزة صدى للأفلام القصيرة والمقالات بإحدى المواضيع التالية: التسامح، التعايش، الوسطية والإعتدال، تقبل الآخر، الإنسانية، السلام، الأمن والأمان، إيضاح الصورة الصحيحة للأديان.
آلية المسابقة:
عند إرسال الفيديو أو المقال لأحد حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ صدى، يتم نشره على صفحتهم الرسمية على الفيسبوك، المقالات والأفلام القصيرة الأكثر إبداعاً كمضمون وفكرة وتلك التي تحصل على أكثر نسبة تفاعل وإعجاب ومشاركات من قبل المتابعين تتأهل للمرحلة النهائية، والتي ستكون في بداية شهر حزيران القادم من خلال حفل ختامي في الجامعة الأردنية يتم فيه عرض الأفلام القصيرة والمقالات على لجنة التحكيم والجمهور ليتم إختيار الفائزين الستة وتكريمهم وتسليمهم الجوائز.
تفاعل المجتمع المحلي:
منذ إطلاق جائزة صدى، لاقت الجائزة تفاعلاً واسعاً، وحماساً من قبل الشباب، فمن خلال حسابات صدى على شبكات التواصل الاجتماعي لاقت فكرة جائزة صدى إستحسان مختلف فئات المجتمع وتفاعلهم معها، وأبدى عدد كبير من الشباب حماسهم نحو المشاركة في الجائزة معربين بأنها فرصة لهم لنشر إبداعاتهم والتأثير في المجتمع.
وعبر زيارات فريق صدى للمدارس والجامعات المختلفة وعدد من محافظات المملكة الأردنية الهاشمية أبدى المجتمع المحلي وأعضاء اللجان الشبابية حماسهم نحو الفكرة، وأكدوا على أن هذا المشروع يجدد التأكيد والإلتزام بمبادئ الدولة الأردنية وقيادتها الحكيمة الداعية الى الإعتدال والتوازن ومحاربة التطرف بأشكاله المختلفة.
وفي الختام يعتبر مشروع صدى إحدى المشاريع الشبابية الهادفة والتي بإمكانها إحداث صدى واسع في العالم والإسهام في دفع الشباب ليواجه هذه الظواهر المدمرة.