نذير عبيدات
كتب: الدكتور ذوقـان عبيــدات
أعلن أولاً براءتي من أي تهمة قد تسببها هذه المقالة، ودليل براءتي أنني كتبت قبل سنتين عن حالة مماثلة حين أطاحت سيول تنمّر الدولة وبعض النواب بعزمي محافظة. وألبسوه القدرة على صناعة السيول!!
كما كتبت دفاعاً عن محي الدين توق حين أطاحت به – نسبياً – مشروعات لتطوير القبول الجامعي!
وأعترف أن قضية نذير ليست صراعاً بين الدولة والعبيدات. ولذلك لم أؤيد إصدار بيان عشيرة العبيدات دفاعاً عن ابنها نذير كما أنني في كل معاركي السابقة لم ألجأ إلى دعم العشيرة، حيث كان القضاء الأردني مشرّفاً !
إذن، لا أكتب عن نذير عبيدات بصفتي ذوقان عبيدات. فأدلة براءتي كافية.
نذير عبيدات استاذ جامعي امتلك العلم مع التهذيب والتواضع، حصل على "وظيفة وزير" بسبب أدائه في لجنة الأوبئة.
فهو ليس ابن وزير، بل واحد من عباد الله غير الضالين! مواطن، من حرثا ربما لا يعرف عمان كثيراً!!
نذير تحمل المسؤولية بشجاعة، وقدم استقالته. فما الداعي إلى التشهير به واستفزاز عشيرته؟ طبعاً أنا أعرف الجواب: كي لا يتحول إلى بطل. ولذلك نافسته الدولة.
وأرادت هي أن تحصل على الميدالية الذهبية. فالسلوك الأردني الرسمي لا يسمح بظهور أبطال. فالدولة هي البطل، والحكومة هل البطل، والمواطن هو " " مغلوب على أمره، لا يسمح له حتى التمتع بتقديم استقالته.
بعيداً عن إعلان الحكومة: إنها تتحمل كامل المسؤولية، وأنها تشعر بالخجل – وأنا أشك بذلك – فقد تحول ملف الحادث المؤلم إلى القضاء.
فلماذا لم نترك لهذا القضاء بأن يحدد المسؤوليات؟ لماذا دحرجة الرؤوس المتسرعة؟ ما دام لدينا قضاء؟
لو كان نذيراً غير عبيدات لقلت كلاماً كثيراً وربما أنشدت :
طويل النجاد ، سليل العماد ، ساد عشيرته أمردا
مع أن نذير يتمتع ببعض هذه الصفات، فالمواطن الأردني عرف من هو نذير.
أتمنى من الحكومة أن تعطي دروساً بعيداً عن المخلصين.
احترامي للجميع!!
استاذ أسامة هل الأمل موجود؟!