حسنا فعل الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 15:52
/>الكاتب:كمال زكارنة
يجب ان يعلم كيان الاحتلال انه ليس اللاعب الوحيد في المنطقة وليس سيّدها ولن يكون، وان الحماية التي توفرها له الولايات المتحدة الامريكية وغيرها، لن تمكّنه من مضاعفة حجمه ومكانته، وعليه ان يعلم ان الاردن ليس ضعيفا، بل يمتلك من عوامل وادوات القوة والشجاعة والحكمة في نفس الوقت، ما يجعله الاقوى في اتخاذ المواقف والقرارات والدفاع عنها وعن كرامته ومصالحه ووجوده ودوره المركزي والمحوري.
الرد الاردني على موقف حكومة الكيان المحتل من زيارة سمو ولي العهد الامير حسين بن عبدالله الثاني الى القدس المحتلة، واعتراضها على ترتيبات وتفاصيل امنية وبروتوكولية تتعلق بالزيارة مما ادى الى الغائها، جاء على طريقة رد الصاع صاعين، حيث لم يسمح الاردن لطائرة نتنياهو بالمرور عبر اجوائه، في رسالة واضحة للكيان بأن الاردن غير عاجز عن اتخاذ الاجراءات والقرارات المتشددة ازاء الكيان الغاصب لفلسطين، وان العين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم.
ليست المرة الاولى التي يواجه فيها الاردن مواقف وسياسات وممارسات الكيان المحتل بالمثل بل واشدّ، فالقائمة طويلة بمواقف الرجولة والكرامة والاباء، والكيان يعرف ذلك ويدرك جيدا، جدية الاردن وصلابة مواقفه، لكنه ربما اي الكيان، حاول ان يختبر مواقف الاردن مرة اخرى هذه الجولة.
عرقلة حكومة الكيان لزيارة سمو ولي العهد لمدينة القدس المحتلة، ليست بريئة ولا يمكن ان تكون كذلك، فهي تهدف الى التأكيد على ان السيادة على المدينة المقدسة احتلالية، وان توجه ضربة للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وان لا شرعية لغير الاحتلال في المدينة المقدسة، في اطار فرض سياسة الامر الواقع على القدس ومقدساتها وتاريخها وحضارتها وهويتها وديانتها وكل ما يتصل ويتعلق بها، من سيطرة سياسية وامنية ودينية وادارية.
الكيان المحتل لا يريد لأي هاشمي دخول مدينة القدس المحتلة، لانه يرى في ذلك شرعية للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذا ما يعارضه الاحتلال ويسعى الى تقويضه ومنعه بكل الوسائل،المسألة ابعد من خلاف على عدد الحراس المرافقين لسمو ولي العهد، ولو لم تفتعل حكومة الاحتلال هذه القضية لاختلقت غيرها من اجل عرقلة الزيارة وابطالها.
لكن رد الاردن جاء قويا وفي وقته، ولن يقتصر الرد الاردني على منع طائرة نتنياهو عبور الاجواء الاردنية، وانما سيكون هناك اجراءات اردنية اخرى ازاء الكيان المحتل، لان عرقلة زيارة سمو ولي العهد للقدس المحتلة امر كبير وخطير، وينطوي على امور دقيقة وحساسة، والامر اولا واخيرا علاقات دول، والقدس عربية اسلامية فلسطينية محتلة،وهناك وصاية هاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها منذ مئة عام.
عرقلة الزيارة تأتي في سياق مساعي الاحتلال البغيضة لتهويد المدينة المقدسة المحتلة، وزيارة سمو ولي العهد للقدس، خطوة في غاية الحنكة والاهمية ولها مدلولات استراتيجية وابعاد عميقة ومهمة جدا،وسوف يستمر الاحتلال في عرقلتها.
يجب ان يعلم كيان الاحتلال انه ليس اللاعب الوحيد في المنطقة وليس سيّدها ولن يكون، وان الحماية التي توفرها له الولايات المتحدة الامريكية وغيرها، لن تمكّنه من مضاعفة حجمه ومكانته، وعليه ان يعلم ان الاردن ليس ضعيفا، بل يمتلك من عوامل وادوات القوة والشجاعة والحكمة في نفس الوقت، ما يجعله الاقوى في اتخاذ المواقف والقرارات والدفاع عنها وعن كرامته ومصالحه ووجوده ودوره المركزي والمحوري.
الرد الاردني على موقف حكومة الكيان المحتل من زيارة سمو ولي العهد الامير حسين بن عبدالله الثاني الى القدس المحتلة، واعتراضها على ترتيبات وتفاصيل امنية وبروتوكولية تتعلق بالزيارة مما ادى الى الغائها، جاء على طريقة رد الصاع صاعين، حيث لم يسمح الاردن لطائرة نتنياهو بالمرور عبر اجوائه، في رسالة واضحة للكيان بأن الاردن غير عاجز عن اتخاذ الاجراءات والقرارات المتشددة ازاء الكيان الغاصب لفلسطين، وان العين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم.
ليست المرة الاولى التي يواجه فيها الاردن مواقف وسياسات وممارسات الكيان المحتل بالمثل بل واشدّ، فالقائمة طويلة بمواقف الرجولة والكرامة والاباء، والكيان يعرف ذلك ويدرك جيدا، جدية الاردن وصلابة مواقفه، لكنه ربما اي الكيان، حاول ان يختبر مواقف الاردن مرة اخرى هذه الجولة.
عرقلة حكومة الكيان لزيارة سمو ولي العهد لمدينة القدس المحتلة، ليست بريئة ولا يمكن ان تكون كذلك، فهي تهدف الى التأكيد على ان السيادة على المدينة المقدسة احتلالية، وان توجه ضربة للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وان لا شرعية لغير الاحتلال في المدينة المقدسة، في اطار فرض سياسة الامر الواقع على القدس ومقدساتها وتاريخها وحضارتها وهويتها وديانتها وكل ما يتصل ويتعلق بها، من سيطرة سياسية وامنية ودينية وادارية.
الكيان المحتل لا يريد لأي هاشمي دخول مدينة القدس المحتلة، لانه يرى في ذلك شرعية للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذا ما يعارضه الاحتلال ويسعى الى تقويضه ومنعه بكل الوسائل،المسألة ابعد من خلاف على عدد الحراس المرافقين لسمو ولي العهد، ولو لم تفتعل حكومة الاحتلال هذه القضية لاختلقت غيرها من اجل عرقلة الزيارة وابطالها.
لكن رد الاردن جاء قويا وفي وقته، ولن يقتصر الرد الاردني على منع طائرة نتنياهو عبور الاجواء الاردنية، وانما سيكون هناك اجراءات اردنية اخرى ازاء الكيان المحتل، لان عرقلة زيارة سمو ولي العهد للقدس المحتلة امر كبير وخطير، وينطوي على امور دقيقة وحساسة، والامر اولا واخيرا علاقات دول، والقدس عربية اسلامية فلسطينية محتلة،وهناك وصاية هاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها منذ مئة عام.
عرقلة الزيارة تأتي في سياق مساعي الاحتلال البغيضة لتهويد المدينة المقدسة المحتلة، وزيارة سمو ولي العهد للقدس، خطوة في غاية الحنكة والاهمية ولها مدلولات استراتيجية وابعاد عميقة ومهمة جدا،وسوف يستمر الاحتلال في عرقلتها.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 15:52