ذوقان عبيدات يكتب: المقاطعة!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 11:27
كتب: الدكتور ذوقـان عبيــدات
حصلت هذا الأسبوع على كتابين جديدين: مقاطعة المنتجات ومؤلف الكتاب: د. محمد إبراهيم عبيدات، العين السابق، ومؤسس حركة المقاطعة في الأردن، والمعنية بحماية المستهلك.
والكتاب الثاني: رحلة العمر: سيرة ومذكرات الأستاذ عدنان عبيدات، المناضل الأردني الذي ألف سجون الأردن أيام نضاله في حزب البعث، والذي قام بتطبيق حقيقي لعروبته، حيث اختار أن يبقى في الخليل بعد الاحتلال، ولذلك حفلت علاقاته بأشخاص من عائلات خليلية مثل: القواسمي، والنتشة، والتميمي وغيرهم.
وليس لاسم العائلة التي أنتمي إليها مع المؤلفين، أي علاقة بما أكتب، وإنما لعمق ما كتبا فقط ! سأركز في مقالتي اليوم على كتاب مقاطعة المنتجات.
صدر الكتاب عام 2021 عن دار وائل في ثلاثة فصول : مفهوم المقاطعة وأهدافها، تجارب عالمية في المقاطعة، وخصص الفصل الثالث للتجربة الأردنية.
تعلمت من الكتاب بأن كلمة مقاطعة ليست معروفة لغويا وإنما اسم لرجل أعمال يدعى: شارلز بوي كوت قام برفع أسعار منتجاته ورفض معارضة المستهلكين، وطرد وفدهم ، وهكذا صار اسمه لفظا لغويا يعني المقاطعة .
تحدث د. عبيدات في الفصل الأول من الكتاب عن مفهوم المقاطعة وأنواعها وأهدافها ومجالاتها وركز على غاياتها الأخلاقية : وهي حماية المستهلك ، وخفض الاستهلاك ، وخفض الأسعار، ومحاربة الاحتكار، وحدد البدائل المتاحة والحلول الملائمة ، وركز على المقاطعة الاختيارية، حيث يمتنع المستهلك طواعية لا قسرا عن شراء سلعة ما. وحذر من استخدام المقاطعة لغايات غير أخلاقية مثل : القضاء على منافس ، أو إلحاق ضرر بمنتج ما من دون وجه حق، ولذلك أسهب في وضع ضوابط لها مثل: - أن تكون الأهداف مشروعة كمقاطعة الاحتلال. - أن تكون الأهداف موجهة نحو الصالح العام. - أن لا تؤذي أحدا. فحين نقاطع تاجرا لمواد زراعية، لا يجوز إلحاق الأذى بمزارع بسيط لا ذنب له في احتكار التاجر. وفي الفصل الثاني عرض الكاتب تجارب ناجحة في عدد من دول العالم : فالفرنسيون قاطعوا شركة الطيران الفرنسية لأنها تريد نقل حيوانات لإجراء تجارب مخبرية عليها . ومن خبرتي الشخصية : قاطع البريطانيون متجرا مهما لأنه يبيع ملابس مصنوعة من جلود الحيوانات، وقاطع اليابانيون السلع الأمريكية بعد الحرب لكونها دولة مهيمنة اقتصاديا، وقاطع الإيرانيون سلعا بسبب ارتفاع أسعارها، وقاطع مواطنو جنوب إفريقيا أي سلعة ترتبط بالتمييز العنصري. وقد ذكر الفصل الثالث تجارب أردنية قادتها جمعية حماية المستهلك أبرزها: حملة مقاطعة الألبان التي أنتجت خمسا وعشرين ألف سيدة لجأن إلى تصنيع الألبان منزليا، وكذلك حملة مقاطعة القهوة واللحوم. وكانت جميع الحملات ناجحة في تحقيق أهدافها. الكتاب سهل ولغته واضحة لمن يريد القراءة.
تحدث د. عبيدات في الفصل الأول من الكتاب عن مفهوم المقاطعة وأنواعها وأهدافها ومجالاتها وركز على غاياتها الأخلاقية : وهي حماية المستهلك ، وخفض الاستهلاك ، وخفض الأسعار، ومحاربة الاحتكار، وحدد البدائل المتاحة والحلول الملائمة ، وركز على المقاطعة الاختيارية، حيث يمتنع المستهلك طواعية لا قسرا عن شراء سلعة ما. وحذر من استخدام المقاطعة لغايات غير أخلاقية مثل : القضاء على منافس ، أو إلحاق ضرر بمنتج ما من دون وجه حق، ولذلك أسهب في وضع ضوابط لها مثل: - أن تكون الأهداف مشروعة كمقاطعة الاحتلال. - أن تكون الأهداف موجهة نحو الصالح العام. - أن لا تؤذي أحدا. فحين نقاطع تاجرا لمواد زراعية، لا يجوز إلحاق الأذى بمزارع بسيط لا ذنب له في احتكار التاجر. وفي الفصل الثاني عرض الكاتب تجارب ناجحة في عدد من دول العالم : فالفرنسيون قاطعوا شركة الطيران الفرنسية لأنها تريد نقل حيوانات لإجراء تجارب مخبرية عليها . ومن خبرتي الشخصية : قاطع البريطانيون متجرا مهما لأنه يبيع ملابس مصنوعة من جلود الحيوانات، وقاطع اليابانيون السلع الأمريكية بعد الحرب لكونها دولة مهيمنة اقتصاديا، وقاطع الإيرانيون سلعا بسبب ارتفاع أسعارها، وقاطع مواطنو جنوب إفريقيا أي سلعة ترتبط بالتمييز العنصري. وقد ذكر الفصل الثالث تجارب أردنية قادتها جمعية حماية المستهلك أبرزها: حملة مقاطعة الألبان التي أنتجت خمسا وعشرين ألف سيدة لجأن إلى تصنيع الألبان منزليا، وكذلك حملة مقاطعة القهوة واللحوم. وكانت جميع الحملات ناجحة في تحقيق أهدافها. الكتاب سهل ولغته واضحة لمن يريد القراءة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 11:27